دفن جثمان سيد المقاومة مؤقتا كوديعة في مكان سري
طهران-العالم:- قال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس، امس الجمعة، إن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الذي استشهد جراء غارات إسرائيلية قبل أسبوع، دُفن "مؤقتاً كوديعة"، بسبب صعوبة تشييعه شعبياً نتيجة "التهديدات الإسرائيلية".
وقال المصدر متحفظاً عن كشف هويته: "دُفن السيد نصر الله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري"، وذلك "خشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه".
واستشهد السيد نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول في غارات ضخمة نفّذها جيش الاحتلال في ضاحية بيروت الجنوبية، وزعم أنها استهدفت "المقرّ المركزي" للحزب الموجود تحت "مبانٍ مدنية" في حارة حريك، وأدت إلى استشهاد أكثر من 20 آخرين من الحزب من مختلف الرتب.
لكن الحزب نفى ذلك، وأعلن لاحقاً استشهاد السيد نصر الله مع 4 آخرين، بينهم نائب قائد عمليات الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان، وقائد عمليات الحزب في جنوب لبنان علي كركي، إضافة الى قائد حرس السيد نصر الله.
ويعود لمجلس الشورى، الهيئة التنظيمية العليا في الحزب والمؤلفة من سبعة أعضاء، انتخاب الأمين العام للحزب. ويُعدّ رئيس المجلس السياسي لحزب الله هاشم صفي الدين، المرشّح الأوفر حظا لتولّي منصب الأمين العام للحزب، وفق خبراء.
وخلال الليلة قبل الماضية، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بغارات أعنف من تلك التي وقعت لدى اغتيال الشهيد السيد نصر الله، وفق سكان ومراسلين لوكالة فرانس برس. وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أن المستهدف كان السيد صفي الدين، من دون أن يتضح حتى الساعة مصيره.