kayhan.ir

رمز الخبر: 189923
تأريخ النشر : 2024June28 - 21:15
بسبب ظروف الحرب الوحشية؛

السودانيون يلجأون الی الزراعة في بيوتهم، لتأمين الطعام

العالم/ لجأ المواطنون السودانيون في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم الى الاستفادة من باحات منازلهم لزراعة بعض أنواع الخضار والفواكه، وإنشاء مزارع صغيرة للدواجن والطيور، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمات المعيشية بسبب الحرب الداخلية التي تشهدها البلاد.

ولم تجد السيدة منى سبيلاً لتخفيف أعباء المعيشة سوى تخصيص جزء من منزلها لتربية أغنام توفر الحليب ليس لأطفالها فحسب، بل حتى أطفال الجيران ينالون نصيبهم اليومي بعد أن إرتفعت أسعار الألبان الى حد يفوق قدرات الأسر التي قررت البقاء في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم منذ أكثر من عام على اندلاع الحرب في البلاد. وقالت منى عباس وهي من سكان الحتانة بأم درمان:"الحمد لله وفرنا الحليب واستغنينا من حليب البودر الخاص بالاطفال والحمد لله اولادنا تعودوا علی الحليب کطعام للغداء والعشاء والصباح".

هذا ولجأ سودانيون في أم درمان للحصول على غذائهم من خلال الاستفادة من باحات بيوتهم الخالية في زراعة بعض أنواع الخضروات والفواكه بعد تفاقم الأزمات المعيشية لسكان المدينة في ظل تصاعد أسعار السلع الغذائية في مقابل توقف مصادر الدخل وعدم وجود فرص عمل جديدة.

وقال مجدي محمد وهو من سكان بيت المال في أم درمان:"في فترة ما کان لدينا طماطم، لکن أصبحت اليوم معدومة منذ فترة، بحيث وصل سعرها في السوق الی 10 آلاف فقررنا ان نزرعها ونأکل منها وحتی نعطي جزءاً منها للجيران". وأفلح بعض السكان في تجهيز جزء من الأراضي السكنية في المنازل لتكون صالحة للزراعة من خلال إيجاد بدائل محلية للأسمدة التي كانت توفرها الشركات المتخصصة التي توقف عملها بسبب الحرب.

وقال حسين محمد حسين وهو مواطن من الحتانة في أم درمان: "من أجل الزراعة کنا بحاجة الی تحسين التربة، فاستخدمنا الکمبوس او التربة البديلة واستطعنا زرع الخضار فلم نحتج الی سوق الخضار منذ ذلک الوقت".