الفصائل الفلسطينية : اقتحام "بن غفير" للأقصى عدوان سافر وتصعيد خطير للحرب
*حكومة نتنياهو تصادّق على قرارات خطيرة لتهويد القدس من شأنها تأجيج حالة الغضب والتصعيد بالمنطقة!
*وزارة الأسرى تحذّر: استمرار عزل الاحتلال للأسرى سيؤدي إلى تصعيد جديد
غزة – وكالات : أكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، امس الأحد، أنّ عقد حكومة الاحتلال اجتماعها الأسبوعي في أنفاق حائط البراق لمدينة القدس المحتلة، "تصعيد خطير للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة".
وبدوره، عدّ الناطق باسم حركة "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، الاقتحام الهمجي الذي نفذه وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين لساحات المسجد الأقصى المبارك صباح امس تأكيداً على "عمق الخطر المُحدق بالأقصى في ظلّ هذه الحكومة الصهيونية الفاشية وصلف وزرائها من اليمين المتطرف".
وأشارت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في تصريح صحافي، إلى أنّ سياسات العدوان في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات واستفزاز لمشاعر شعوب الأمة العربية والإسلامية، وعقد اجتماع لحكومة الإرهاب والتطرف أسفل حائط البراق، يأتي في "سياق الحرب الصهيونية ضد أرضنا وشعبنا".
وتابعت لحركة أنّ العدوان في القدس سيغير كل الحسابات، مضيفةً "لا نرى سبيلاً لمواجهة هذا العدوان سوى المقاومة وتصعيدها".
وأكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ اقتحام قوات الاحتلال وعلى رأسها بن غفير برفقة المستوطنين لباحات المسجد الأقصى "عدوان سافر على شعبنا ومحاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدّسة".
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، والضفة إلى التصدّي لاقتحامات المستوطنين، مشددةً على الاستعداد المنظّم لمواجهة تزايد هجمات المستوطنين وعصابات الإرهاب الصهيونيّة من خلال وحدةٍ ميدانيّةٍ وتشكيل لجان حمايةٍ شعبيّةٍ تنهض بمهمة الدفاع عن شعبنا ومقاومة أي اعتداءات عليه.
من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إنّ اقتحام بن غفير والمستوطنين للمسجد الأقصى، "عدوان سافر تسعى حكومة نتنياهو من خلاله إلى فرض وقائع جديدة في القدس والأقصى وتتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعاتها".
من جهتها صدقت حكومة الاحتلال الصهيوني، مساء امس الأحد، على سلسلة قرارات خطيرة لمحاولة تكريس تهويد القدس المحتلة، في خطوة من شأنها تأجيج حالة الغضب والتصعيد بالمنطقة.
ونقل موقع واي نت العبري، عن وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، قوله: إن الحكومة -الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان والتي اجتمعت في أحد الأنفاق قرب حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى- أقرت رفع ميزانية تشجيع اقتحام حائط البراق في عامي 2023 – 2024، إلى 8 ملايين شيكل بعد أن كانت مقدرة بـ 4 ملايين فقط.
وعدّ أن هذا القرار مهم تاريخيًا ويظهر التزام الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ على المنطقة ويهوديتها، وفق زعمه.
وقبل الاجتماع ذكرت القناة 11 العبرية أن حكومة الاحتلال ستصدق على تخصيص ملايين الشواقل لدعم أعمال الحفريات تحت المسجد المبارك.
وأشارت إلى أن الحكومة ستصدق على تخصيص مبلغ 17 مليون شيكل لدعم عمليات الحفر تحت الأقصى، بالإضافة لأعمال صيانة الأنفاق القائمة.
من جانب اخر قالت وزارة الأسرى والمحررين في فلسطين المحتلة إنّ "عودة سياسة العزل الانفرادي بحق قادة الحركة الأسيرة لن تكسر إرادتهم، وستكون لها تبعات خطيرة".
وأكدت الوزارة أنّ "استهداف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات وعدد من رفاقه القادة داخل الأسر، هو استهداف ليس فقط للحركة الأسيرة ومكوناتها، بل هو استهداف لقامة وطنية ورمز من رموز شعبنا الفلسطيني".
وحذّرت الوزارة من "استمرار مواصلة إدارة سجون الاحتلال فرض عقوبة العزل الانفرادي للأسبوع الثاني على التوالي بحق الأسير سعدات ورفاقه القادة"، مؤكدةً أن استمرار عزلهم سيؤدي لتجديد التصعيد وإشعال حالة من التوتر داخل السجون وخارجها.