kayhan.ir

رمز الخبر: 169062
تأريخ النشر : 2023May10 - 21:28
رشحات

اما لو يبعث "جيفرسون" حياً !

 

 

حسين شريعتمداري

1 ـ قبل سنوات، استبدلت صحيفة "اعتماد" اسم كاتب مقال لموقع (بي بي سي) بشطبه وجعل المقال عنواناً لصحيفتها! ولما كان موقع (بي بي سي) بتوليفته من الايرانيين الفارين لرصد المنشورات الايرانية في الداخل لم يعترض على تصرف صحيفة "اعتماد" هذا. وبعبارة ثانية فان هذه الصحيفة تؤدي دور الموقع الداخلي لجهاز المخابرات البريطانية "MI6".

وبعد ان فضحت صحيفة كيهان هذه العلاقة المشينة لصحيفة اعتماد بالادلة والوثائق، دون الاشارة الى اقدامها المخجل ببيع الوطن، مضطرة لايقاف التصرف المشار اليه.

وهكذا  استمرت "اعتماد" كسائر الصحف الصفراء بنشر مواقف اميركا وبريطانيا متحملة التبعات.

2  ـ وبالامس، خصصت صحيفة "هم ميهن"  وبالعنوان  العريض على الصفحة الاولى المقال المشترك للكاتب "ولي رضا نصر"، و"علي واعظ"، والذي نشر قبل يوم على المجلة الاميركية "فورين افيرز" (Foreign Affairs) ، من دون الالتفات او الاعتراض على المتن الذي تعالجه فالمقال يتطاول على ايران!

 وبالطبع ان كانت الصحيفة قد اتت بالمقال المذكور لاجل نقده ومهاجمته لكان حري بالاحترام والتقدير.

3 ـ الجدير ذكره ان "ولي رضا نصر"  ينشط كعضو في لجنة العلاقات الخارجية الاميركية وهو من المستشارين لوكالة المخابرات الاميركية "CIA" وهو عضو في الفريق الاستشاري لوزير خارجية  اميركا"انتوني بلينكن"، اضافة لشغره في عدة مراكز ومنتديات اميركية تهتم بالتخطيط واعداد البرامج المناهضة لايران.

بدوره "علي واعظ" الزميل في المهام الرسمية للممثل الخاص للرئيس الاميركي "روبرت مالي" والذي انتُخب من قبل الرئيس الاميركي جو بايدن كممثل  خاص لاميركا في الشأن الايراني، وان واحدة من مهامه  المعلنة رسميا كشف النقاط ذات الخاصرة الضعيفة في ايران وتقديمها للمخابرات الاميركية لترتيب وتوفير برامج ضد بلدنا. وكان "علي واعظ"  خلال المفاوضات النووية الايرانية احد اعضاء الفريق الاميركي  المفاوض و...

4 ـ وهنا ينبغي ان نسأل مسؤولينا المحترمين، هل إن نشر رؤى  وافكار جهاز المخابرات الاميركية CIA في البلاد مطلقة اليد؟!  وهل ان "روبرت مالي" الممثل الخاص  الاميركي للشأن الايراني (!) والعناصر المفضوحة للمخابرات الاميركية، بامكانه نشر اقتراحاته لمواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية بشكل واضح في الصحف التي اتخذت طابعاً رسمياً في العمل؟!

فيا سادتي المسؤولين صدقوا لو ان "توماس جيفرسون" (وهو من مؤسسي الدولة الاميركية والمدون الاساس لمنشور الاستقلال الاميركي) ان كان بامكانه الانبعاث من مرقده لعض على انامله مبهوتاً من سوق الديمقراطية هذا.