المقداد من موسكو: هدفنا الأساس إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي في سوريا
*الرئيس الأسد يتلقى دعوة من ملك السعودية للمشاركة في القمة العربية في جدة
*لافروف : أميركا بدأت بتشكيل "جيش سوري حر" بمشاركة "داعش" لزعزعة الاستقرار في سوريا!
موسكو – وكالات : أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، امس الأربعاء، ضرورة محاربة كل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية والقضاء عليها بمختلف مسمياتها.
المقداد قال خلال الاجتماع الرباعي الذي جمع وزراء الخارجية السوري والإيراني والتركي والروسي في موسكو إنّ "كل التنظيمات الإرهابية تُشكّل خطراً على سوريا وعلى الدول الأخرى أيضاً".
وأضاف المقداد أنّ "الهدف الأساس بالنسبة إلينا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي في الأراضي السورية، مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية. ومن دون التقدّم في هذا الموضوع، سنبقى نراوح في مكاننا، ولن نصل إلى أيّ نتائج حقيقية".
وأعلن أنّ بلاده "مستعدّة للانخراط بشكلٍ مُنفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتها الدائمة بأنّ الحوار والنقاش هما أفضل سبيل للوصول إلى الأهداف المرجوة، ما دام ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأشار إلى أنّ "سوريا وتركيا تجمعهما حدود طويلة وأهداف ومصالح مُشتركة"، وقال: "رغم كل سلبيات السنوات الماضية، نرى أن هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قِبل الدولتين بمساعدة ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين لتحقيق هذه الأهداف والمصالح بما يخدم تطلعات الشعبين".
ولفت المقداد إلى أنّ مسار أستانة حقق بفضل الجهود المشتركة العديد من النتائج الإيجابية على الأرض، ونجح في حلّ بعض القضايا، فيما تعثّر في حل قضايا أخرى.
وأوضح وزير الخارجية السوري أنّ بلاده "بصدد صيغة جديدة مختلفة تكون أكثر ديناميكية في التعامل مع مختلف القضايا الهامة".
من جانب اخر تلقّى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمشاركة في الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي ستعقد في مدينة جدّة في 19 أيار/مايو الجاري.
ونقل الدعوة إلى الرئيس الأسد سفير السعودية في الأردن نايف السديري.
وأكد الرئيس الأسد أنّ انعقاد القمة العربية المقبلة في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وبدوره كشف وزير الخارجية الروسي أنّ هناك معلومات تفيد بأنّ الولايات المتحدة الأميركية بدأت بإنشاء ما يسمى "الجيش السوري الحر" بمشاركة "داعش" من أجل زعزعة استقرار الوضع في هذا البلد.
وأضاف لافروف أنّ الأميركيين، بحسب معلوماته، بدأوا بتشكيل ما يسمى "الجيش السوري الحر" في محيط الرقة السورية، بمشاركة ممثلين عن العشائر العربية المحلية ومسلحي "داعش" ومنظمات إرهابية أخرى.
ولفت إلى أنّ الهدف واضح، وهو "استخدام هؤلاء المسلحين ضد السلطات الشرعية في سوريا لزعزعة استقرار الأوضاع في البلاد"، مؤكداً أنّ "زملاءنا العسكريين ناقشوا هذه المشكلة مؤخراً، واتفقوا على مخطط عمل مشترك في هذا الاتجاه".