الرئيس رئيسي: يجب أن تغادرالقوات الأميركية والتركية الاراضي السورية
*إيران وبقيادة سماحة قائد الثورة مصرة على الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم محور المقاومة باستمرار
*شهدنا في إيران تجربة العقوبات والتهديدات ولم ينجح ذلك في إضعافنا بل حولنا العقوبات الى فرص
*القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعالم الإسلامي ومسألة تحرير القدس الشريف لها الأولوية دائماً
*الأميركيون احتلوا بعض المناطق في سورية لنهب ثرواتها في محاولة لتحقيق أهدافهم التي فشلوا في تحقيقها عبر الإرهاب
*سوريا ليست دولة فقيرة بل هي غنية بأبنائها وزراعتها وثرواتها الباطنية ويمكن أن تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً
*موازين القوى لا تميل لاميركا عسكرياً والدولار بات يستبدل بعملات أخرى مع انحدار مكانة السياسة الغربية
*الكيان الصهيوني اليوم يعيش في وضع مختلف عما كان عليه سابقاً فهو لم يستطع أن يواجه مجموعات مقاومة في فلسطين
طهران-كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية السيد إبراهيم رئيسي أن الأمريكيين احتلوا بعض المناطق في سورية لنهب ثرواتها لكن مقاومة الشعب السوري ستهزم مخططاتهم.
وفي لقاء خاص مع الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” وقناة السورية شدد رئيسي على أن الموقف السوري محق ومصيب، فسورية ورغم التهديدات والعقوبات ضدها تقف ضد قوى الشر العالمي من أجل إحقاق الحق والسلام.
ولفت رئيسي إلى أن الأمريكيين احتلوا بعض المناطق في سورية لنهب ثرواتها في محاولة لتحقيق أهدافهم التي فشلوا في تحقيقها عبر الإرهاب، ولكن مقاومة الشعب السوري ستهزم مخططاتهم، وسيكون النصر حليف سورية في النهاية.
وأشار رئيسي إلى أن الحل لمخاوف دول جوار سورية هو عودة كل الأراضي السورية لسيادة الدولة، مشدداً على أنه يجب ألا يكون هناك أي قوات تركية على أي بقعة من الأرض السورية.
وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
المذيع: مرحباً بكم سيادة الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق.
رئيسي: أرحب بكم وبالشعب السوري العزيز مع جزيل الشكر على حفاوة الاستقبال الذي لقيناه من الشعب السوري والحكومة ومن فخامة الرئيس بشار الأسد.
سؤال: كيف تقيمون مخرجات العلاقات المتميزة والوطيدة والراسخة بين سورية وإيران عبر أربعة عقود ونصف من حياتها وكيف تنظرون إلى مداها المستقبلي؟
رئيسي: بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران شهدت العلاقات السورية الإيرانية شكلاً وصورة جديدتين، فمواقف الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد انتصار الثورة كانت مواقف متميزة منها وباتجاه القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف وجبهة المقاومة، فتميزت سورية عن غيرها من الدول بهذه المواقف وأصبح لها مكانة خاصة، كثيرا ما أعلن الرئيس حافظ الأسد دعمه لمحور المقاومة، مواقفه محقة وقوية تجاه الكيان الصهيوني، واستمرت هذه المواقف في عهد الرئيس بشار الأسد، حيث وضعت سورية نفسها في صدارة دول المقاومة وفي الصفوف الأمامية، وقفت سورية بوضوح وقوة ضد الجشع الصهيوني وأطماعه واعتداءاته، وتبوأت مكانة مرموقة بهذا الحلف متعاونة مع كل من يقف ضد الكيان الصهيوني، وطالما أكد الرئيس الأسد هذه المواقف، وجدنا في إيران أن الوقوف ضد الكيان الصهيوني مع الشعب الفلسطيني أصبح القضية الأولى للسياسة الخارجية الإيرانية، حيث أعلن سماحة الإمام الخميني طاب ثراه أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعالم الإسلامي، ومسألة تحرير القدس الشريف لها الأولوية دائماً، ولتحقيق الوحدة الإسلامية أعلن سماحته يوم الجمعة الأخير في شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، لينتبه المسلمون جميعهم لهذا اليوم ولأهمية تحرير القدس.
وأضاف السيد رئيسي: العلاقات بين بلدينا قويت وتزايدت باطراد، حيث قام محور الشر بقيادة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بنسج المؤامرات المختلفة ضد سورية، أرادوا أن يتزعزع الأمن فيها عبر دعمهم الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وكانوا يتطلعون إلى تقسيم سورية وارتكاب المجازر فيها، فاستهدفوا التجمعات السكانية وارتكبوا جرائم مروعة، وثمة سؤال كيف تم إنشاء هذه الجماعات، وكيف تم دعمها، ومن سهل لهم الوصول إلى سورية؟ أريد أن أستند إلى تصريحات الأمريكيين أنفسهم، أحد المرشحين إلى الانتخابات الأمريكية قال: نحن من أنشأ داعش، اعتراف أمريكي واضح وإقرار جلي على مرأى ومسمع العالم كله، فكيف يدعون أنهم يريدون محاربة داعش؟ تناقضهم واضح، هم أنشؤوا داعش والجماعات التكفيرية ويتشدقون بأنهم يريدون محاربتها، على الرغم من التهديدات والعقوبات ضد سورية التي فرضها الأمريكيون والغرب، نعتقد أن الموقف السوري محق ومصيب، فسورية تقف ضد قوى الشر العالمي من أجل إحقاق الحق وتحقيق السلام، نحن في إيران وبقيادة الإمام الخامنئي مصرون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم محور المقاومة باستمرار.
سؤال: سورية عانت خلال سنوات الحرب العجاف وما زالت من تبعات الإرهاب وتدميره البنى التحتية، إضافة إلى احتلال القوات الأمريكية وميليشيا قسد المرتبطة بها لآبار النفط، ما شكل عبئاً على الاقتصاد ومعيشة الشعب السوري، طهران قدمت المساعدة لسورية في هذا الجانب، ما هو تقييمكم للعلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية في وضعها الحالي؟
رئيسي: سورية ليست دولة فقيرة بل هي غنية بأبنائها وزراعتها وثرواتها الباطنية، ويمكن أن تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً، ولكن الأمريكيين احتلوا بعض المناطق في سورية طمعاً بخيراتها ونهباً لثرواتها أمام مرأى ومسمع العالم كله، أريد أن أقول إن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية متحالفون مع الكيان الصهيوني، ولن يستطيعوا أن يضعفوا سورية عسكرياً، لذلك يحاولون أن يضعفوها من باب الاقتصاد والحصار الاقتصادي، ولا شك لدينا أنهم سيهزمون أيضاً في هذا الشأن عبر مقاومة الشعب السوري، وسيكون النصر حليف السوريين في النهاية، دلالات ذلك واضحة في النظام العالمي لصالح جبهة المقاومة، الدلالات تؤكد ذلك على عكس أهداف الصهاينة والأمريكيين، ما يحدث اليوم عالمياً هو نوع من التحول إلى عالم جديد وقوى جديدة تتشكل ضد الأحادية الأمريكية.
سؤال: سيادة الرئيس تتحدث عن هذا النظام العالمي الجديد، الحقيقة أن هذا النظام بات ربما أكثر اتضاحاً في هذه الفترة، سواء من جهة الانتصارات التي حققتها جبهة المقاومة التي تحدثت عنها كثيراً في معرض إجابتك، أو من حيث بعض الدول التي باتت تخطب ود كلا جناحي المقاومة، أعني إيران وسورية، السؤال هو كيف ترون مستقبل هذا النظام العالمي الجديد؟
رئيسي: شهدنا في إيران تجربة العقوبات والتهديدات، ولكن ذلك لم يفتّ في عضدنا ولم ينجح في إضعافنا، وهذا ليس من وجهة نظرنا فقط بل من وجهة نظر البيت الأبيض الذي أعلن أن هذه السياسة فشلت في إيران، ونحن حوّلنا هذه التهديدات والعقوبات والحصار إلى فرصة لنا، الفلسطينيون قاموا بالأمر نفسه رغم الحصار والتهديدات وغيرها، لا بد من ذلك ليعرف الغرب أن هذه الأسلحة لا تفيد ولا تجدي نفعاً، أمريكا لا تغير مواقفها لكنها تغير أسلحتها.
سؤال: أنا أتحدث سيادة الرئيس عن الإرهاصات التي يمكن أن نعرف من خلالها أن ثمة نصراً وثمة نجاحاً لقوى المقاومة وثمة نظاماً عالمياً جديداً، كيف نقرأ الإرهاصات التي يُفهم من خلالها أن ذلك سيكون؟
رئيسي: الوضع حالياً في المنطقة اختلف تماماً، علاقات جديدة يشهدها العالم، منظمة شنغهاي للتعاون مثلاً ونحن أعضاء فيها، منظمة بريكس أيضا (الصين، روسيا ، الهند ، البرازيل وجنوب إفريقيا)، طاقات حقيقية تستخدمها هذه الدول وهذه المنظمات، كلها دلائل على نظام عالمي جديد ومختلف، بالمقابل القدرات الأمريكية والغربية تضمحل باستمرار، دورهم في العالم كله انحدر وضعف وتراجع، حتى أصدقاؤهم لا ثقة لهم بهم، كانت الولايات المتحدة ترعب الجميع بجبروتها العسكري، لكن وجودها في العراق وأفغانستان وغيرها أظهر هشاشتها، سفكت الدماء ودمرت البيوت والمدن، وهذا تاريخها، 20 عاماً في أفغانستان وغيرها، 35 ألف طفل معاق في أفغانستان بسببها، وفي العراق الحالة نفسها، اكتشفوا بعد ذلك كله أن لا جدوى لوجودهم في العراق، مثلاً نشهد اليوم أن الظروف تغيرت ولا تميل موازين القوى لمصلحتهم عسكرياً واقتصادياً، الدولار اليوم يستبدل بعملات أخرى، وبدأت التعاملات المالية بعملات وطنية ومحلية، إذن المكانة السياسية لأمريكا والغرب تنحدر وتأخذ مكانها دول أخرى.
سؤال: في سياق مرتبط سيادة الرئيس إلى أي حد برأيكم ستؤثر الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بتأخير جهود مكافحة الإرهاب، وفي عزم سورية وإيران على التخلص من وجود آخر إرهابي على الأرض السورية؟
رئيسي: قبل أن أجيب أريد أن أشير إلى أن لسورية مكانة خاصة في قلوبنا وعند كل الشرفاء، قاومت سورية طيلة 12 عاماً من الفتنة والحرب التي شنتها عليها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، اليوم أصبحت الظروف مختلفة تماماً من حيث أن الكثير من الدول التي كانت حتى الأمس القريب تفرض قيوداً عليها قد غيرت من مواقفها، ما الذي حدث؟ المقاومة انتصرت، أتت أكلها وغيرت الوضع في المنطقة والعالم، هذا التغيير في الوضع أصبحنا نشهده بشكل واضح وجلي، أما بالنسبة لسؤالكم فالكيان الصهيوني اليوم يعيش في وضع مختلف عما كان عليه سابقاً، فهو لم يستطع أن يواجه مجموعات مقاومة في فلسطين، الأرض ليست أرضهم فهي محتلة، لم يستطيعوا أن يواجهوا المقاومة في غزة ولا حتى في الضفة، حيث أثبت الفلسطينيون أن زمام المبادرة بيدهم وليس بيد الصهاينة، فرض الصهاينة كامب ديفيد وشرم الشيخ وغيرها، اليوم لا يتحدثون عن المفاوضات لأنهم يعرفون أن لا أحد يثق بهم بتاتاً، ولا أحد يثق بأمريكا، أريد أن أضرب مثالاً على الحروب الإسرائيلية الأخيرة، تموز 2006 وغيرها، سلسلة من الهزائم لحقت بالكيان الصهيوني، قبته الحديدية فاشلة وهو كيان هش، ما يحدث في الداخل الإسرائيلي يشير وبشهادات قياداتهم إلى سقوطهم ونهايتهم الوشيكة، حتى أقل من الوقت الذي حدده سماحة قائد الثورة الإسلامية، لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً ولا يستطيع أحد أن يفعل لهم شيئاً، كيف إذن هذا الكيان الضعيف سيستطيع أن يقف بوجه سورية وإيران؟.
سؤال: سيادة الرئيس هل هذه القناعة التي تتحدث عنها هي التي وصلت إلى بعض دول المنطقة وأدت إلى عدد من المصالحات؟ تتحدث عن المصالحة الإيرانية السعودية التي لاقت ترحيباً في الإقليم وفي سورية، إلى أين وصلت هذه المصالحة؟ بعض المحللين يقولون إن إعادة افتتاح السفارتين في العاصمتين بات قاب قوسين، وكيف ستؤثر مثل هذه المصالحة على موازين القوى في المنطقة؟ تحدثت عن هشاشة “إسرائيل”، هذه القناعة ربما وصلت إلى عدد من حكام الدول في المنطقة فاختلف الحال قليلاً أو كثيراً.
رئيسي: إيران والسعودية دولتان كبيرتان، وعودة العلاقات بينهما ستغير المعادلات في المنطقة وتنظمها، فالشعوب المسلمة في المنطقة تتجه نحو دعم المقاومة ودعم العدالة، النقطة المهمة هي أنه في ذروة الخلاف بيننا وبين السعودية كان سماحة قائد الثورة يؤكد دائماً أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن العدو الرئيسي هو الولايات المتحدة و”إسرائيل”، نحن نرفض ولا نقبل أن تعدّ السعودية عدواً لنا، أو نكون عدواً لها أبداً، اليوم اتضحت الحقائق للكثير من دول المنطقة، وإيران فوبيا التي كان يتحدث عنها العدوّان الأمريكي والإسرائيلي كانت فقط لبث الرعب في المنطقة، هذه هي الآلة الإعلامية الشريرة للعدو، ونعتقد أنه مثلما استطاعت سورية أن تواجه الجماعات التكفيرية التي قدمها الإعلام الغربي على أنها تطالب بالحق والحرية، استطعنا أن نكشف زيفهم الإعلامي حول إيران، ليس في قواميس الغرب شيء عن الحق والحرية والكرامة والإنسانية، بعض الدول كانت تتعاون وتتعامل مع هذه المنظمات ومع “داعش”، وكانوا يدعمونهم ويزودونهم بالسلاح، لكنهم فهموا الآن أنهم أخطؤوا تماماً، موقفنا موقف حق والجميع سيعرف عاجلاً أو آجلاً أن مواقف سورية وإيران قائمة على الحق والعدالة وعلى العقلانية والمقاومة.
سؤال: الجانب الإيراني حاضر في اللقاءات التي احتضنتها موسكو فيما يخص مسار استعادة العلاقات السورية التركية، وعلاقة الجمهورية الإسلامية حالياً قوية مع الدولتين، ولطالما كانت كذلك خلال السنوات الماضية، ما هو الدور الذي تقوم به طهران في تطوير هذا المسار؟
رئيسي: لاحظوا أننا في اجتماع أستانا الذي عقد في طهران بمشاركة الرئيسين الروسي والتركي، أكدنا أنه يجب أن تعود كل الأراضي السورية للدولة السورية، ويجب المحافظة على وحدة الأراضي السورية، أصدقاؤنا في تركيا قالوا نحن نشعر بانعدام الأمن في بعض نقاط الحدود التركية السورية، فاقترحنا عليهم بأن الحل هو أن تفرض الحكومة السورية سيادتها على كامل أراضيها، وبعد ذلك سيستتب الأمن ولن نشهد انعداماً للأمن هناك، فالطريق للحيلولة دون انعدام الأمن ليس أن يسيطر الأتراك على بعض الأراضي السورية، بل العكس تماماً، وترون كيف سيعود الأمن إلى هذه المناطق، لا يجب أن يكون ثمة قوات تركية على أي بقعة أرض سورية، نعم نتفهم القلق والمخاوف لبعض دول جوار سورية، لكن الحل لهذا القلق وهذه المخاوف هو بعودة هذه الأراضي إلى السيادة السورية، ما أكدنا عليه هو أنه يجب الحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي السورية، ويجب الاعتراف بسيادة الدولة السورية على أراضيها، ويجب أن تغادر كل القوات الأمريكية الأراضي السورية.
سؤال: على أي حال كان السؤال سيادة الرئيس يتحدث عن الوساطات فيما يتعلق بإعادة العلاقات السورية التركية، لكن طالما تطرقت إلى أستانا، 19 جولة عقدت في محادثات أستانا، وإيران دائماً إحدى الدول المهمة والضامنة لمسار أستانا، هل تتوقعون أن تعقد الجولة الـ 20 ويكون ختامها مسكاً وما هو دور إيران في هذا الموضوع؟
رئيسي: نحن نؤدي دور الوساطة بين سورية وتركيا، وهو دور مهم، وإيران لاعب مهم في المنطقة والعالم، ونحن على استعداد لهذا الدور لتقريب وجهات النظر بين هاتين الدولتين المسلمتين، وحل مشاكلهما البينية عبر الحوار والمفاوضات بينهما، في اجتماع أستانا تطرقنا لهذا الموضوع، وفي اجتماعات وزراء الخارجية أيضاً.
سؤال: في أول زيارة لرئيس إيراني إلى سورية بعد أكثر من 12 عاماً من الحرب الإرهابية ضدها، كيف وجدتم سورية؟
رئيسي: أنا سعيد جداً بهذه الزيارة، رأيت أن سورية ذات إرادة قوية ضد العدو، هذه الروح وهذه النزعة موجودة عند كل فرد من أفراد الشعب السوري الذي تحمل مصاعب كبيرة وعقوبات، ونشهد نقصاً كبيراً في المواد، علماً أن سورية دولة غنية، لكن العدو يحاول أن ينهب ثرواتها ويحرص على ألا يستثمرها أصحابها، هذا الشعب الذي تحمل كل الصعوبات خلال 12 عاماً تجب الإشادة به وبحكومته، أنا أظن أن المسار في المستقبل سيكون مختلفاً، وسنشهد ظروفاً اقتصادية جيدة في سورية، وسنلمس تحسناً مطرداً، لأن الشعب السوري وحكومته عازمان على تغيير هذا الوضع، وعبر العلاقات الطيبة بين سورية وباقي الدول سيتغير الوضع بشكل مؤكد، العزم والإرادة اللذان يتمتع بهما الشعب السوري كفيلان بتغيير مستقبله إلى الأفضل حتماً.
المذيع: شكراً جزيلاً لكم على هذا الحوار الجميل، ومرحب بكم في دمشق، ونتمنى أن تثمر زيارتكم الكريمة هذه إلى سورية مزيداً من التعاون والتفاعل بين البلدين، ومزيداً من الرخاء للشعبين الصديقين في سورية وإيران.
رئيسي: نتمنى أن يحقق الشعب السوري انتصارات في جميع المجالات، ونحن كما قلت بالأمس: كما كنا إلى جانبكم سابقاً بالتأكيد سنكون إلى جانبكم في المستقبل أيضاً.