kayhan.ir

رمز الخبر: 168356
تأريخ النشر : 2023April29 - 21:05
مستقبلا المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط ..

الرئيس الاسد : أهم تغيّر إيجابي عالمي مايمثله تحالف دول البريكس على صناعة نظام دولي متعدد الأقطاب

دمشق – وكالات : لم تكن العلاقات السورية الصينية وحدها مثار البحث خلال لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع تشاي جون المبعوث الخاص للحكومة الصينية للشرق الأوسط، بل كان الحديث أيضاً حول التصورات المشتركة للعلاقة الثنائية ضمن المشهد الأكبر الذي يمثل علاقة الصين مع دول الشرق الأوسط ودورها الحيوي في عموم هذه المنطقة.

ويلفت الرئيس الأسد إلى أن أهم تغيّر إيجابي حصل على مستوى العالم، تمثَّل بالدور الصيني الذي يتصاعد بشكل هادئ ومتوازن، وأن هذا الدور بات يقدِّم نموذجاً جديداً في السياسة والاقتصاد والثقافة ولاسيما أنه يقوم على مبدأ تحقيق الاستقرار والسلام والربح للجميع، منوّهاً بأن العالم كله اليوم يحتاج للحضور الصيني سياسياً واقتصادياً لإعادة التوازن للوضع العالمي، وخاصةً في ظل العلاقات الروسية الصينية وما يمثله تحالف دول البريكس من مساحة دولية قوية قادرة على صناعة نظام دولي متعدد الأقطاب.

الرئيس الأسد أشاد بالوساطة الصينية التي تكللت بتقريب وتحسين العلاقات بين السعودية وإيران بما سينعكس على استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وينوّه الرئيس الأسد أيضاً بأهمية مبادرة الحزام والطريق في تحقيق التنمية والتعاون الاقتصادي، مؤكداً أنه ولطالما كانت المواجهة اقتصادية بالدرجة الأولى، فإن التحرر من قيد التعامل بالدولار الأمريكي أصبح ضرورياً، وأن دول البريكس تستطيع أن تؤدي دوراً قيادياً في هذا المجال، إضافةً لخيار اعتماد اليوان الصيني في التعاملات التجارية بين الدول.

وأكد الرئيس الأسد أن سورية لا تنسى وقوف الصين إلى جانبها خلال الحرب من أجل الدفاع عن السيادة السورية وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أنها تُقدر كل ما قدمته بكين من مساعدات خلال فترة الزلزال. وحمّل الرئيس الأسد ضيفه تحياته للرئيس الصيني شي جين بينغ وللشعب الصيني.

من جانبه نقل المبعوث الخاص تشاي جون للرئيس الأسد تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ، وحرصه على تحقيق نتائج أكبر في العلاقات الثنائية، مؤكداً أن الصين تنظر للعلاقات مع سورية من منظور استراتيجي وضمن رؤية شاملة للمنطقة.

وعبّر تشاي جون عن ارتياح بلاده للانتصار الذي حققه الشعب السوري في معركته ضد الإرهـاب، لأنه انتصار لكل الدول التي تدافع عن سيادتها وكرامتها، مؤكداً أن بكين ستقف مع سورية في المحافل الدولية قولاً وفعلاً، دفاعاً عن الحق والعدالة وستدعم معركتهَا ضد الهيمنة والإرهـاب والتدخل الخارجي، كما عبّر تشاي جون عن دعم الصين للتطورات الإيجابية الحاصلة في مسار التقارب بين سورية والدول العربية.

من جهة اخرى تصدّت وسائط الدفاع الجوي السوري، فجر امس السبت، لصواريخ العدوان الإسرائيلي الذي ضرب مدينة حمص، وأسقطت بعضها.

وقالت وزارة الدفاع السورية إنّ العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى إصابة 3 مدنيين بجروح، واحتراق محطّة وقود بالإضافة إلى احتراق عدد من الصهاريج والشاحنات.

وفي 24 نيسان/ أبريل الجاري، قصف العدو الإسرائيلي موقع "قرص النفل" غرب بلدة حضر في ريف القنيطرة الشمالي بـ 12 قذيفة دبابة.

وتتكرر الاعتداءات الإسرائيلية على مدن وقرى سورية، وتتصدى الدفاعات الجوية السورية بشكلٍ مستمر للاعتداءات على البلاد.