محمد علي الحوثي: وعود السعودية بشأن اليمن تحتاج الى الخطوات العملية
صنعاء- وكالات:- قال عضو المجلس السياسي الاعلى في اليمن محمد علي الحوثي ان وعود السعودية خلال المباحثات مهما كانت لا يمكن ان تعزز الثقة لدى صنعاء الا بالخطوات العملية التي تفصح عن نفسها بتنفيذ نقاط الملف الانساني .
وأضاف: إن نتائج المحادثات الأخيرة إيجابية وتمحورت حول الملف الإنساني.
وصرح الحوثي أن" أي تصريحات بوعود لا واقع ملموس لها ستخدم العدو ،وتهديه نصرا مجانيا تستغله دول التحالف أمام الخارج وتبيع الوهم للشعب اليمني من خلال تحريك ماكنته الاعلامية التي تعمل ليل نهار على تحسين صورته الاجرامية وشيطنة المدافعين عن الجمهورية اليمنية وشعبها وقيادته الوطنية ".
من جهته قال وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ، "إن البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ومياهنا الإقليمية هي منطقة يمنية خالصة، وسيادتنا البحرية عليها كاملة، ونحن كفيلون بتوفير الحماية اللازمة لها، وتأمين الملاحة الإقليمية والدولية".
وافادت "المسيرة" ان وزير الدفاع اليمني، اكد خلال زيارته للمرابطين من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة في محاور التحيتا والفازة والحيمة الساحلية والجراحي بالساحل الغربي، أن "زمن الوصاية على اليمن قد ولّى إلى الأبد".
ونقل الوزير العاطفي للمرابطين وإلى كل أبناء تهامة الأحرار والشرفاء تهاني وتبريكات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتحيات المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى - القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح أن "الأوضاع اليوم، وفي هذه المرحلة، تتجه إلى التهدئة والوصول إلى سلام شامل، وهذا كله مرهون بصدق النوايا لقادة تحالف العدوان مع ما تم التفاهم عليه مع القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، والالتزام بهذه التفاهمات لمصلحة المنطقة وشعوبها، وفي المقدمة المصالح الإقليمية والدولية".
وحذّر وزير الدفاع دول تحالف العدوان من أي التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات لأن أي نقض أو مراوغة لأي اتفاق أو تفاهم سيعود بالخسران عليها، وستوقعها في مآزق لا نهاية لها.
وقال: "نصيحتنا الصادقة للعدوان، ومن تحالف معهم، أن يتعلموا من الدروس السابقة لأن بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومسيراتنا جاهزة، وعليهم التأكد أن المعارك القادمة لن تكون داخل اليمن كما يتوهمون بل ستكون في مفاصل العمق البعيد للعدوان، والتي سيجعلها تدرك جيداً معنى الألم الكبير".
وأشار إلى أن "ما يحدث اليوم من محادثات مع دول العدوان، وما تطرحه القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يدير معطيات المرحلة بحكمة وبُعد نظر وسعة وأفق، تضع في الأولوية مصلحة الشعب اليمني، وكذا وضع لبنات راسخة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".
وعبّر وزير الدفاع عن الفخر والاعتزاز لما شاهده في هذه الزيارة من معنويات وجاهزية عالية لمنتسبي المنطقة العسكرية الخامسة الذين كان لهم دور كبير في مواجهة الأعداء في الساحل الغربي، منوها بكفاءة وقدرات قيادة المنطقة العسكرية، التي لها اليد الطولى في النجاحات والإنجازات والانتصارات المحققة ضد العدوان ومرتزقته.
وخاطب المرابطين الأبطال: "أنتم عز اليمن ومستقبل الأمة، ومن تراهن عليكم القيادة والشعب اليمني، بعد الله سبحانه، في نصرة الإسلام والمسلمين ضد الأعداء والمرتهنين والمطبعين مع العدو الصهيوني"، مؤكداً أن "القوات المسلحة اليمنية ستكون الشوكة في عنق الصهاينة ومن يواليهم".
وأشاد اللواء العاطفي بالدور المتميز لأبناء تهامة الشجعان، وما قدموه في هذه الجبهة من تضحيات إلى جانب منتسبي القوات المسلحة.