kayhan.ir

رمز الخبر: 167975
تأريخ النشر : 2023April19 - 21:42

ماهي خلفيات وأسباب اندلاع المعارك في السودان؟

 

تتواصل بحدة المعارك بين جيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على المرافق الحيوية في العاصمة الخرطوم، وبعض المناطق الأخرى فيما فشلت حتى الآن الاتصالات الإقليمية والدولية الآيلة لوقف القتال.

ويقول خبراء سياسيون، إن ثنائية الجيش وقوات الدعم السريع الموجودة في القوات المسلحة السودانية هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار في البلاد، معتبرين الجيش بأنه القوة المشروعة في السودان وقوات الدعم السريع "ميلشيات" ولا يمكن أن يكون بين الجيش الرسمي و "الميلشيات" علاقة بأي شكل من الأشكال.

ويوضح الخبراء السياسيون، أن قوات الدعم السريع تشكلت عام 2013 لتكون احتياطا للسلطة وتقوم بدور معين بمواجهة القوة المعارضة في دارفور وبعد أن أطاحت القوة المدنية بالرئيس عمر البشير حصل نوعا من التفاهم بين الجيش وقوات الدعم السريع، وكان من المقرر بان المدنيون هم من يمسكون زمام أمور البلاد، لكن انقضت قوى الجيش على هذا الإنجاز ووضعت يدها عليه، وسيطر المجلس العسكري بشكل كامل على البلاد بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه حميدتي.

ويبين الخبراء السياسيون، أن سبب اندلاع القتال في السودان، الخلاف الكبير بين حميدتي والبرهان على تقاسم السلطة، مشيرين إلى أن حميدتي يحاول أن يكون له دور أساسي في تركيبة السلطة، وبعد أن شعر بعدم قدرته للحصول على هذا الدور لجأ للقوة باحتضان خارجي من قوة عربية وأجنبية مما دفعت الأمور للاشتباك بين الجيش وقوات الدعم السريع والضحية هو الشعب السوداني.

ويشير الخبراء السياسيون إلى أن السودان أصبح بعين الإعصار منذ أن أكتشف فيه النفط، فضلا عن ثرواته الطبيعية مثل الذهب والمياه، ملفتين إلى أن واشنطن في هذه الاشتباكات تفضل استمرار الصراع لتشكيل مشهد سياسي جديد في السودان من أجل إضعافه خدمة للعدو الصهيوني.

ويوضح الخبراء السياسيون، أن هناك قوة تريد وصول حميدتي للسلطة لأنه يملك قدرة وقوة وعينية ويستطيع أن يخوض معركة حتى يكون لها نفوذ سياسي في المنطقة عبر المكانة الاستراتيجية للسودان في المنطقة ووضع اليد على ثرواته العديدة.

بدورهم يقول سياسيون مصريون، إن قوات الدعم السريع تشكلت في زمان عمر البشير وكانت السند الرسمي للجيش السوداني دارفور، وعلي إثر هذا حكم على حميدتي من قبل المحكمة الجنائية كشخص ثان في أزمة دارفور، وأضاف، أن قوات الدعم السريع كان يجب حلها بعد انتهاء أزمة دارفور وإدماجها في الجيش الوطني.

ويوضح السياسيون المصريون، أن الصراع الحالي في السودان هو صراع على السلطة، مشيرين إلى أن حميدتي يريد أن يخلق وضعا جديدا في الصراع على السلطة.

ويؤكد السياسيون المصريون أن الحل للازمة السودانية هو إدماج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني وخضوعها لتنضيمات الجيش، أو إقناع حميدتي أن يكون هو وحده الطرف في العملية السياسية دون قواته.

ويبين السايسيون المصريون، أن الجيش السوداني يستطيع أن يحسم المعركة بما يمتلك من أسلحة ثقيلة وطيران حربي ولكن المشكلة تكمن في تواجد قوات الدعم السريع في الأحياء المدنية.

من جانبهم يقول صحفيون سودانيون، إن المعركة المحتدمة التي تقودها القوات المتحاربة الآن في الخرطوم لن يكون فيها منتصر لان حتى المنتصر في هذه المعركة هو مهزوم، وان الضحية الوحيدة في هذه المعركة هو الشعب السوداني الذي يموت تحت وطئت النيران.

ويضيف، أن لا بوادر تلوح في الأفق لحسم القتال العسكري في السودان غير المزيد من الدماء وتدمير البنية التحتية لان كل المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش تدور في مناطق مأهولة، مشيرين إلى أن أي دعم خارجي في هذه الأوضاع هو تسعير للوضع واستمرار للحرب.

ويؤكد الصحفيون السياسيون، أن الحل في الأزمة السودانية هو وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار والتفاوض من دون أي شروط مسبقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ما الأسباب التي أدت إلى اندلاع المعارك في السودان؟

أي خلفيات لهذا الصراع بين جيش البرهان وقوات حميدتي؟

هل هو صراع داخلي للسيطرة على السلطة وحسب؟ أم للمعارك أبعاد اقليمية وتدخلات خارجية؟

العالم