الرئيس الأسد: الحرب على سوريا أثبتت أن الغرب لن يتغير وهو يسعى لتكون الدول تابعة له
*باحث سياسي سوري : الاسد يدرك تماماً بأن اردوغان مراوغ ويتلاعب بالالفاظ ويلعب علی الحبال
دمشق – وكالات : أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الحرب على سورية أثبتت أن الغرب لن يتغير فهو يسعى لتحويل الدول الأخرى إلى دول تابعة له تلبي متطلباته، ولو كان على حساب مصالحها.
ولفت الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة "روسيا 1" إلى أن كل ما فعله الغرب وكل ما قام به هو عكس ما يتحدثون به من مبادئ إنسانية مزيفة، فهم بارعون فقط بتصدير المصطلحات التي وضعوا لها مضموناً بطريقتهم، وجزء كبير من العالم صدقها.
وقال: أعتقد أن براعة الغرب هي أنهم أعطونا مصطلحات، ولكن وضعوا مضموناً لهذه المصطلحات بطريقتهم، وجزء كبير من العالم صدق هذه المصطلحات، فمصطلح الحرية مصطلح جميل لكن يمكن أن تكون الحرية هي حرية الإنسان في أن يقتل الآخرين، حرية الإنسان في أن يخرب الحرية أن يقوم بكل شيء سيئ، فهذا المصطلح الجميل يمكن أن يكون له مضمون قبيح، نفس الشيء الديمقراطية، الديمقراطية هي مشاركة أكبر عدد من الناس في القرار الوطني، بالنسبة لهم الديمقراطية هي لك حرية وحيدة فقط أن تقبل بمفاهيم الليبرالية الحديثة التي يريدون أن يفرضوها عليك، هذه هي الديمقراطية أن تقبل بما يريدون، الديمقراطية هي أن تكون عميلاً لهم عندها ستصنف بأنك ديمقراطي.
وأوضح: السياسة الغربية مبنية على الكذب وعلى الخداع، في أفضل الدول الغربية إن كنت صادقاً ربما تخرج من السياسة.
من جهته رأی الكاتب والباحث السياسي د.مهند الضاهر ان الرئيس السوري بشار الاسد، لايثق بأن لقاءه بأردوغان وفوز اردوغان في الانتخابات، سوف يغير شيئاً في الاحتلال التركي لسوريا.
وقال الضاهر في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم انا سمعت الرئيس الاسد شخصياً انه قال كان اردوغان صديق لي بشكل كبير جداً وفجأة انقلب وكأنه انسان اخر تماماً واتضح انه كان يمثل كل هذه الفترة ولهذا سوريا لاتثق بأردوغان.
وعن الامثلة التي تجعل سوريا غيرواثقة بتركيا، اشار الضاهر بأن تركيا تعتبر الدولة الضامنة لتنفيذ بنود اتفاق استانا التي تم توقيعه بين سوريا وتركيا وايران وروسيا، لكنها لم تلتزم بذلك لاسيما بوقف اطلاق النار بل ولم تلتزم بأي من الاتفاقات التي تم توقيعها بطرفيتها.
وأكد ان الرئيس الاسد يدرك تماماً بأن اردوغان مراوغ ويتلاعب بالالفاظ ويلعب علی الحبال.
وبيّن ان الاسد لايثق بأن يری اردوغان مختلف بعد الفوز في الانتخابات وبالتالي لاضمانة ولا أي شئ يؤكد وجود تقارب بين البلدين مالم يكن هناك تصريح حقيقي بشأن الانسحاب من الاراضي السورية.
وأشار الی تصريح الاسد حول اللقاء مع اردوغان والذي اطلقه من موسكو، وتأكيده علی ان ذلك مرتبطاً بالانسحاب التركي من الاراضي السورية؛