وزير الخارجية: الاتفاق بين ايران والسعودية ليس موجها ضد اي بلد مسلم في المنطقة
*الاتفاق لا يعني تجاهل قرارات الدول وقوى المقاومة في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني وتهديداته
*استمرارالحرب سواء في اوكرانيا اواليمن أو منطقة غرب آسيا، ليس الحل بل يزيد الظروف تعقيدا
طهران-كيهان العربي:- أعلن وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان عن التوصل الى اتفاق انساني مع أميركا بشأن تبادل السجناء، وفيما اذا مضى كل شيء بشكل جيد من قبل الجانب الاميركي، فسنشهد تبادلا للسجناء خلال الفترة القصيرة القادمة.
وفي حديث متلفز امس الاحد بشأن مفاوضات إلغاء الحظر، قال امير عبداللهيان: في موضوع إلغاء الحظر مازال تبادل الرسائل مع الجانب الاميركي مستمرا. وفي موضوع تبادل السجناء الموجودين بين ايران واميركا، فقد توصلنا خلال الايام الاخيرة الى اتفاق، واذا سار كل شيء جيدا من قبل الجانب الاميركي، فاعتقد اننا سنشهد تبادلا للسجناء خلال فترة قصيرة.
وبيّن امير عبداللهيان: اننا نرى هذا الملف انسانيا تماما، مضيفا: انه منذ آذار/مارس العام الماضي، تم التوقيع على وثيقة بيننا وبين اميركا بشكل غير مباشر وقد تم تأييدها وتبادلها، الا ان الارضية قد توفرت الآن لتنفيذها. ومن وجهة نظرنا كل شيء جاهز، فيما الجانب الاميركي يقوم حاليا بالتنسيقات الفنية النهائية.
كما أكد وزيرالخارجية ان الاتفاق بين ايران والمملكة العربية السعودية ليس موجها ضد اي من الدول المسلمة في المنطقة.
وفي حديثه له بشأن الاتفاق بين ايران والسعودية، قال حسين امير عبداللهيان: ان هذا الاتفاق يتم في إطار مصالح الشعبين ومنافعهما وكذلك السلام والامن والتنمية المستدامة بالمنطقة.
وأضاف: ان هذا الاتفاق لن يتم ضد أي من الدول المسلمة في المنطقة. وفي ذات الوقت لقي هذا الاتفاق ترحيبا واسعا.
كما أكد امير عبداللهيان، أن هناك موضوعات في المنطقة بما فيها موضوع اليمن، والقضايا المرتبطة بسوريا وافغانستان وحتى مرتبطة بالصراع في اوكرانيا، وكل منها له آليته الثنائية. فبشأن اليمن من الطبيعي ان الاطراف اليمنية هي التي ينبغي ان تتخذ القرار بشأن مستقبل ومصير بلادها، الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، ترى دوما ان الحوار والتفاوض في المحور الاساس في هذه التحديات والصراعات الاقليمية، ونرى ان استمرار الحرب سواء في اوكرانيا او سواء في اليمن أو في سائر البلدان في منطقة غرب آسيا، ليس هو الحل، بل انه يزيد الظروف تعقيدا.
وأعرب وزير الخارجية عن امله بأن تنتفع جميع الشعوب المسلمة في المنطقة من مواهب هذا الاتفاق فضلا عن الشعبين الايراني والسعودي.
وأردف: بالطبع ان الدول ستبادر كل حسب مصالحها، ولا يعني هذا ان ان يتم في هذا الاتفاق تجاهل قرارات الدول وقرارات قوى المقاومة في المنطقة في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني وتهديداته. فكل موضوع له محله الطبيعي، وأن عودة العلاقات الايرانية السعودية الى حالتها الطبيعية يتم في إطار هذه المحادثات والمفاوضات.