مرة اخرى يخطأ الغرب في حساباته
فشل دوائر القرار الغربية وهزيمتها في استثمار اعمال الشغب والفوضى التي شهدتها ايران خلال الاشهر الماضية للوصول الى الى ماربها الدنيئة والتي هي مجرد اضغاث احلام باسقاط النظام الاسلامي او اضعافه للحصول على مكاسب في مفاوضات فيينا دفعتها هذه المرة ايضا للاستثمار في قضية انسانية وهي ظهور حالات تسمم مشتبه بها لطالبات في بعض المدارس الايرانية واستغلال ذلك اعلاميا للتشهير بايران على انها تحارب العنصر النسائي وان الفوضى مستمرة فيها ولم تشهد الاستقرار وبالتاكيد ان هذه المحاولات لم تفضح الا اصحابها الذين فشلوا في المرة السابقة باشعال ايران عبر اعمال الشغب والاعتقال ومسلسل القتل للقوات الامنية، رغم حجم الاموال الضخمة واستخدام امبراطوريتهم الاعلامية وكل اجنداتهم، لكن النتيجة كانت مزيدا من الالتحام بين أبناء الشعب مع قيادته الحكيمة ونظامه الاسلامي وهذا ما تجسد في المسيرات التي شهدتها ايران في الذكرى 44 لانتصار الثورة الاسلامية وهو خروج عشرات الملايين من ابناء الشعب الى الشارع لتجديد البيعة والولاء للثورة الاسلامية وقيادتها الحكيمة.
ان هدف المسؤولين الغربيين من اثارة هذه القضايا الاجتماعية هي سياسية بحتة للايحاء للراي العام العالمي على ان ايران لازالت تغوص في الفوضى والشغب ولم تشهد الاستقرار، لكن شعبنا الخبير بمكر الغرب وخداعه يسخر من اعماق قلبه على دموع التماسيح التي يذرفها المسؤولين الغربيين المنغمسين في الدجل والنفاق على الطالبات الايرانيات المشتبه بحالات التسمم.
ان الدول الغربية المعادية لايران قد بذلت كل ما في وسعها واستخدمت كل الاساليب الجهنمية لوقف التقدم والتطور العلمي والصناعي في ايران لكنها هزمت بفضل الله في جميع الساحات وخرجت فاضية اليدين لكنها تحاول هذه المرة وعبر حربها الهجيمة الاستثمار في القضايا الاجتماعية لاشاعة الخوف والهلع لدى العوائل الايرانية وهكذا اثارة القلق والفوضى بين الطلاب والاولياء والمدارس.
ان المسؤولين الغربيين الذين يتعاملون مع الارهاب واحداث الشغب في العالم بشكل ازدواجي فاضح هم مشهورون بدعمهم للارهاب الذي يصب لصالحهم بينما يتغاضون عن الارهاب الذي لايخدمهم. انهم اليوم في طريق مسدود امام ايران وهم يقرون بذلك في قرارة انفسهم ويعترفون بعجزهم اذا لم نضع حدا لايران ونوقفها اليوم فان كل ما فعلناه طيلة العقود الاربعة الماضية ستذهب ادراج الرياح وستمضي ايران قدما في مشاريعها وانجازاتها الكبيرة التي لم تقف عند مستوى معين او طموح تتطلع اليه.
فعلى الغرب ان لا يذهب بعيدا في رهاناته الخاسرة ومحاسباته الخاطئة ويتريث الف مرة قبل ان يقدم على اي خطوة تجاه ايران قد تقربه من الانتحار الذي هو نهايته الحتمية ان استمر في غيه وعدائه لايران الاسلام.