kayhan.ir

رمز الخبر: 164232
تأريخ النشر : 2023January22 - 20:26

قمة التوحش والتخلف في القرن ـ 21

 

كتب المحرر السياسي

ما اقدم عليه زعيم حزب "هارد لاين" اليمني المتطرف والذي يحمل الجنسية السويدية بحرق نسخة من القرآن الكريم بالقرب من السفارة التركية بالعاصمة السويدية، هي جريمة نكراء ومدانة في كل المعايير لانها تسئ الى مقدسات اكثر من مليار ونصف المليار مسلم ومقدساتهم ودون اي مبرر وفي نفس الوقت تنم عن مدى حقد مرتكبها وعدائه للاسلام والمسلمين. والمصيبة الكبرى  ان هذا العمل الاجرامي واللااخلاقي واللاانساني تم في ظل حماية الشرطة السويدية التي منعت اقتراب  اي احد من المجرم اثناء ارتكابه لهذا العمل الاجرامي الخبيث وهو امر مرفوض  تماما تتحمل تبعاته الحكومة السويدية التي تغطي مثل هذا العمل المتوحش والشيطاني الذي يفتح ايدي المتشددين والمتطرفين لنشر العنف والكراهية ضد المقدسات الاسلامية وقيمها السامية في وقت ان بعض الدول الاوروبية تطلق شعاراتها البراقة جزافا حول  حقوق الانسان والكرامة الانسانية لكنها في الواقع تحاول عبثا وبذرائع واهية وتافه وسخيفة ادراج مثل هذا السلوك الارعن الذي يستخف بمشاعر اكثر من مليار مسلم على انه يصب في خانة حرية التعبير والرأي الاخر كمن يضحك على نفسه ويستخف منها، ناهيك عن ان هذه الخطوة الشنيعة هي اعتداء صارخ على الذات الالهية والتي تستوجب اشد العقوبات لمثل هؤلاء  الارجاس والساقطين اخلاقيا وانسانيا.

ان الحكومات الغربية والسويدية خاصة لا تستطيع التنصل عن المسؤولية تجاه تكرار مثل هذه الاعمال والممارسات الفاشية التي تنم عن حقد دفين للاسلام والمسلمين ومقدساتهم تحت ذرائع  واهية وعليها ان تضع حدا لمثل هذه التصرفات المشينة من خلال تجريم اصحابها بشكل لا يتجرأ احد في المستقبل تكرار ذلك والا ستتحمل هذه الحكومات تبعات هذه الاخطاء الجسيمة التي تجسد قمة التوحش والتخلف في القرن الواحد والعشرين وفي دول تدعي المدنية والحضارة لكن واقعها يثبت عكس ذلك وقد لا تطيق مستقبلا دفع اثمانها.