سوريا: واشنطن تعلن منحة لتمويل إعلام الجماعات الارهابية المسلحة المتطرفة
*أهالي قرية حامو بريف القامشلي يطردون رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي
واشنطن – وكالات : أعلنت الإدارة الأميركية منحة فيدرالية، قيمتها 15 مليون دولار، مخصصة لما سمّته "دعم الإعلام المستقل في سوريا".
وتزامن هذا التمويل الجديد مع إعلان تأسيس "وزارة للإعلام" في إدلب، للمرة الأولى، كجهاز تابع لـ"هيئة تحرير الشام"، وهي تسمية أخرى لتنظيم "جبهة النصرة"، الذي تصنّفه عشرات الدول في العالم بأنه تنظيم إرهابي، وبينها دول أوروبية.
وقالت مصادر إنّ "حكومة الإنقاذ"، التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، صادقت على تأسيس "وزارة للإعلام"، للمرة الأولى، وأوكلت مهمة "الوزير" إلى محمد العمر. وهو، بحسب المصادر، من الشخصيات المقربة إلى "هيئة تحرير الشام".
وسبق لمحمد العمر، المنحدر من من بلدة خان السبل في ريف إدلب، تأسيس شركة اسمها "المبدعون السوريون"، ومعروفة باسم "كرييتف"، وتُعَدّ الذراع الرقمية للآلة الإعلامية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام".
وعمل العمر، قبل أن يصبح وزيراً للإعلام، في الإعلام التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، بما في ذلك في محطة "إباء". وشارك في تأسيس مديرية الإعلام في "حكومة الإنقاذ" ووكالة أنباء الشام، كما عمل في صناعة المحتوى لمصلحة إعلام الهيئة.
وتسعى الإدارة الأميركية، بصورة متزايدة، للسيطرة على السرديات الإعلامية في البلدان المستهدفة بسياساتها الخارجية، بحسب ما أظهرت وثائق مسرّبة بصورة متكررة سابقاً، ومفادها أنّ واشنطن تنفق ملايين الدولارات على تمويل جهات إعلامية تخدم أجنداتها السياسية في بلدان متعددة، ولا سيما في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية ودول شرقي أوروبا.
من جهة اخرى اعترض أهالي قرية حامو بريف القامشلي الجنوبي مدرعات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، وطردوها لدى محاولتها المرور من أطراف القرية.
وذكرت مصادر محلية لمراسلة سانا أن رتلاً مؤلفاً من أربع مدرعات تابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، ترافقها سيارة تابعة لميليشيا (قسد)، حاولت عبور الطريق الدولي، والمرور قرب القرية، فقام الأهالي باعتراض الرتل ورشقه بالحجارة وطردوه من المنطقة.