مدير مؤسسة كيهان: باستدعاء سفيرها برهنت بريطانيا على ان اكبري يعمل جاسوساً لها
طهران/كيهان العربي: قال مدير مؤسسة كيهان الاستاذ حسين شريعتمداري، ان بريطانيا لها الحق ان تمتعض لاعدام "اكبري"، لانه انهيار النظام العصبي لبرنامج تجسسها، كما انها فقدت حلقة الوصل لها في الداخل.
وحول عداء نظام الهيمنة مع النظام الاسلامي، فقد قال الاستاذ شريعتمداري: ان قضيتنا مع الغرب والنظام الاستبدادي بدأت منذ ان تولى الاسلام منصب الحكم، اذ ان هذا الامر عرض وجود الغرب الى تحد وابتدأ صراعنا مع النظام الاستبدادي، وان هذا الصراع سيستمر حتى نتخلى عن الاسلام المحمدي الاصيل في نظام حكومتنا، او ان يتخلى النظام الاستبدادي عن نهجه الاستبدادي السلطوي.
واضاف: ان صراعنا مع النظام السلطوي الذي تشكل بريطانيا واحدة من الاذرع هو صراع ماهوي، وبالطبع قد طرأ التغيير على ساحات الصراع مع استمرار الصراع.
وبخصوص امتعاض بريطانيا من اعدام "اكبري" فقد قال الاستاذ شريعتمداري؛ ان اكبري كان جاسوساً اضافة الى كونه مندساً فالوثائق المتوافرة تثبت ذلك بوضوح. وان تستدعي بريطانيا سفيرها يبرهن على ان اكبري جاسوس، فهو جاسوس لسبع سنوات وفي نفس الوقت كان مندسا. ولحسن الحظ عملت قوى الامن الى الان بشكل جيد حيال هؤلاء المندسين والجواسيس.
واستطرد قائلا: ان عملية تغلغل اكبري من نوع التغلغل الخطر اي انه كان يسعى للولوج في اللجان الاستشارية وتصميم القرار ورسم السياسة والرؤى للبلد. فالمثال هؤلاء المندسين يحاولون الدخول للنظام فهم مضطرون لعرض بعض رؤاهم صراحة وههنا يتم تشخيصهم.
وقال: وبالضبط كان اكبري يتابع مواقف الاعداء عن طريق الاستشارات. فعلى سبيل المثال بخصوص CFT كان يقول؛ اذا رفضنا الانضمام لا يمكننا الدخول في المنظومة المالية الدولية. وكان هذا في وقت صرح السيد ظريف في المجلس، لا انا ولا السيد روحاني كرئيس الجمهورية نعطي ضمانة بان القبول بـ CFT ستنهي مشاكلنا.
وحول امتعاض بريطانيا من اعدام اكبري، قال شريعتمداري: لبريطانيا الحق ان تمتعض لاعدام اكبري لان نظامها العصبي قد انهار، وفقد حلقة ارتباطه بالداخل. واضاف: ان لاكبري معلومات وفيرة. وحول شهادة فخري زادة يقول كنت انقل المعلومات اولا بأول.
وبذلك فقدت بريطانيا رؤوس الخيوط ولهذا لها الحق ان تمتعض لاعدام اكبري، فهو بحق ضربة مهلكة للغرب ولبريطانيا.
وحول ما اثارته بعض الدول الاوروبية، قال: ان اعمال الشغب قد انتهت حقا فكان روبرت مالي الممثل الاميركي الخاص للشأن الايراني قبل اسبوعين من اعمال الشغب، لمسؤول السياسة الخارجية الاوروبية لا تعجلوا بخصوص خطة العمل المشتركة فاصبروا اسبوعين سترون كيف ان ايران تأتي الى فيينا مسرعة.
وقال شريعتمداري: وكما قال سماحة قائد الثورة ان برنامج الغرب لاعمال الشغب كان مدروسا ولكنه اخطأ في حساباته. فما يثيره الغرب اليوم بسبب فشله في اثارة الفوضى في ايران. فهم كالقنبلة الدخانية يعملون اليوم اي لاحيلة لهم سوى اشغال الاذهان وارى ان لا نتباطأ في مواجهتهم.