صحف غربية: عائلة بهلوي سرقت 40 مليار دولار
طهران-فارس:-كشفت الصحيفتان الغربيتان " نيويورك تايمز" و" فايننشال تايمز" في تقرير لهما عن سرقة عائلة الشاه المقبور لمبلغ 40 مليار دولار أثناء فرارها من إيران.
وقد أشارت صحيفة « نيويورك تايمز » في تقرير لها نشرته في 10 كانون الثاني عام 1979 نقلا عن مصادر مصرفية عالمية أن عائلة الشاه المقبور نقلت مبالغ بين مليارين الى 4 مليارات دولار الى أميركا فقط خلال العامين الأخيرين من الحكم البهلوي في ايران.
أما صحيفة «فايننشال تايمز» فقد أشارت في عام 2011 بذريعة وقوع الانقلابات العربية الى تهريب الشاه المقبور ۳۵ مليار دولار الى الخارج، فيما قام 7 من المقربين منه بتهريب 130 مليون دولار.
ومن الاموال التي سرقها الشاه التاج الملكي الذي وضع فيه 3380 قطعة الماس و 50 قطعة زمرد و 368 حبة لؤلؤ زنته 2 كيلو و 80 غرام لايمكن تقدير مبلغه وتاج الملكة وضع فيه 1646 قطعة الماس وعدد ملحوظ من المجوهرات الاخرى والذهب بقيمة عشرات ملايين الدولارات انما هي جزء يسير من المجوهرات التي سرقتها العائلة المالكة.
وكانت العائلة المالكة قد اشترت بالمبالغ التي سرقتها من ايران في وقت سابق العديد من المنازل والفلل في مختلف الدول بينها سويسرا وايطاليا وبريطانيا واميركا وأكثرهم شهرة قصر ورد الرز في سويسرا الذي تم شراؤه بمبلغ مليون ونصف المليون فرانك سويسري، اقام فيها لفترة رئيس الوزراء الايطالي " برلسكوني " وباعتها العائلة بمبلغ 10 ملايين فرانك.
وكان الشاه بالاضافة الى القصور والبساتين التي اشتراها، فقد اشترى الكثير من الاملاك التي يمكن اعتبار البيت والمنتزه اللذين اشتراهما في ضاحية لندن وقصر وبساتين «استيل مانس» التي ولدت فيها الملكة اليزابيت الثانية من أغلى ما كان الشاه يملكه.
كما اشترى الشاه أغلى بستان وبناء في نابل (ايطاليا) بالاضافة الى قصر فخم في سنت موريس (سويسرا) كان الشاه يذهب اليه في فصل الشتاء حيث أطلق على هذه المنطقة بين الدبلوماسيين بأنها العاصمة الشتوية لايران.!
كما اشترى الشاه في عام 1971 جزيرة في اسبانيا بمبلغ 700 مليون دولار، وأنشأ في وسطها بناء حديثا وحصرها بين جدران مرتفعة على طريقة القرون الوسطى، فيما قام بتقسيم بقية الارض الى قطع عدة آلاف متر وباعها للقادة العسكريين والرجال السياسيين.
وذكرت صحيفة «ديلي اكسبرس» اللندنية في ۲۸ مارس عام 1978 أن الشاه كان قد اشترى أرضا في منطقة راكي الجبلية في اميركا بمبلغ مليون جنيه استرليني، وكانت ثروة واموال الشاه في الخارج بشكل خسرت شقيقته «اشرف» في مدينة كان في ليلة واحدة مبلغ 15 مليون فرنك في نوروز عام 1974.
ويبدو أن الجزء الاكبر من الاموال والمجوهرات التي سرقها الشاه من ابناء الشعب الايراني تم فيها شراء المنازل والاراضي في لوس انجلس الاميركية بأغلى الاسعار وأصبحت معروفة بهذا الاسم، الا ان نجله باع هذه الممتلكات بمبلغ مليار دولار في عام 2021 ولم يعرف اين انفق هذه الاموال الطائلة.
والطريف في الامر أن الدول التي كانت تدعم الشاه وتزعم اليوم الدفاع عن الذين قاموا بأعمال الشغب الاخيرة لاتحاول استعادة ممتلكات الشعب الايراني من الباقين من هذه الاسرة في اطار آلية محددة أو تسمح بذلك على الاقل كي يستطيع الشعب الايراني استعادتها أو متابعة هذه الاسرة قضائيا على اقل تقدير.