مصادر دبلوماسية : خطوات غير مسبوقة لتشكيل جبهة ضد بن سلمان من أمراء آل سعود
*الخلافات الداخلية داخل العائلة المالكة بدأت في الخروج للعلن لهروب أمراء وأميرات للخارج وتكوين هذه الجبهة
*محمد بن سلمان تعامل مع ملفات خاصة بالعائلة سببت مشكلات قد تؤدي لانهيار العائلة المالكة وانهيار الحكم الملكي
الرياض – وكالات : كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن خطوات غير مسبوقة يتم تنفيذها بصمت منذ أشهر لتشكيل جبهة موحدة ضد ولي العهد محمد بن سلمان من أمراء آل سعود.
وقالت هذه المصادر لموقع "سعودي ليكس" إن كبار الأمراء المهمشين في آل سعود يتوحدون على أن استمرار الصمت على سياسات محمد بن سلمان سيعني تهميش كبير لهم وإضعاف أكبر للعائلة الحاكمة.
وأوضحت المصادر أن مجالس أمراء آل سعود يتردد فيها بشكل غير مسبوق بأنه إذا استمر الحال على هذا المنوال الذي يسير فيه محمد بن سلمان فإن مصير العائلة المالكة هو الزوال.
إذ أن الخلافات الداخلية داخل العائلة المالكة قد بدأت في الخروج للعلن، وسط حديث عن هروب أمراء وأميرات للخارج بأموالهم، وتكوين جبهة ضد ولي العهد، كل ذلك يعصف بالأسرة التي حكمت مملكة من أغنى الممالك في العالم لأكثر من قرن وربع، ويجعل مصيرها هو الفناء.
وتسببت إجراءات محمد بن سلمان في التعامل مع ملفات خاصة بالعائلة الملكية في السعودية بالتسبب بمشكلات قد تؤدي لانهيار العائلة المالكة وانهيار نظام الحكم الملكي في المملكة، لو بقي الحال على ما هو عليه.
فقد توسع ولي العهد في اعتقال ووضع الأمراء والأميرات قيد الإقامة الجبرية، بالإضافة لتقليص مخصصات الأمراء والأميرات، وعزل كل من يشك في ولائه، وسحب الاستثمارات من بعضهم.
كذلك قال مصدران على صلة بالعائلة المالكة ودبلوماسي أجنبي بارز لوكالة "رويترز"، إن ولي العهد، الذي "يسعى جاهدا" لإحكام قبضته على السلطة، يخشى من احتمال أن يجتمع أمراء ساخطون حول الأمير أحمد والأمير محمد بن نايف، باعتبارهما البديلين المحتملين لتولي عرش المملكة.
وقال مصدر لوكالة رويترز للأنباء: "هذا تحضير لانتقال السلطة. إنها رسالة واضحة للعائلة بأنه ليس بوسع أحد أن يعترض أو يجرؤ على تحديه".
في هذه الأثناء أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن العائلة المالكة السعودية منقسمة حول العلاقات المستقبلية المحتملة مع "إسرائيل" بعد الاتفاقيات التاريخية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين.
ووفقا للتقرير، فقد دخل الملك سلمان بن عبد العزيز في صراع مع نجله، حيث قيل إن الأخير يؤيد الخطوة.
وبحسب التقرير الذي نقلته القناة 13 الإخبارية، علم ولي العهد مسبقا بمفاوضات "إسرائيل" مع الإمارات والبحرين، لكنه لم يخبر والده خوفا من أنه سيحاول تخريب تلك الجهود، وهي خطوة أغضبت الملك. وبحسب ما ورد، علم بن سلمان أن معارضة والده العلنية لاتفاق بين "إسرائيل" والإمارات يمكن أن تجعل المفاوضات صعبة.
وأصدر الملك تعليماته لوزير خارجيته ليعلن مرة أخرى التزام المملكة بإقامة دولة فلسطينية، وكتب أحد مساعدي الملك مقالا في صحيفة سعودية كرر فيه الموقف المؤيد للفلسطينيين من العائلة المالكة، حسب ما أفاد موقع "والا" الإخباري نقلا عن تقرير "وول ستريت جورنال".
وبحسب ما ورد، ألمح المقال أيضا إلى أنه كان يجب على الإمارات أن تضغط على "الإسرائيليين" لتقديم المزيد من التنازلات تجاه الفلسطينيين.
وبموجب مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي صاغها الملك السعودي السابق عبد الله، وافقت الدول العربية على إقامة علاقات مع "إسرائيل" فقط بعد التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين واقامة دولة على أساس حدود عام 1967.