عبداللهيان : واشنطن تحاول عرقلة سير متابعة ملف اغتيال الشهيد سليماني
طهران-فارس:-قال وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان ايران أدرجت ستين مسؤولا أميركيا متورطون باغتيال الشهيد قاسم سليماني في قائمتها السوداء
وشدد وزير الخارجية خلال مقابلة تلفزيونية معه ان واشنطن والدول الغربية يضعون بشكل مستمر العراقيل أمام متابعة موضوع اغتيال الشهيد قاسم سليماني في المحاكم الدولية والحقوقية مؤكدا على ان يد الجمهورية الاسلامية ليست مغلولة ، وبينما نتبع جميع المسارات القانونية ؛ اعلنا في مذكرة مسئولية حكومة الولايات المتحدة السابقة عن هذا الاغتيال ، وسنتابع شكوانا بطريقتها الطبيعية.
وقال أمير عبد اللهيان في حديث بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني: على الرغم من الدور المتميز للمرجعية بالعراق وامتلاك القادة السياسيين العراقيين للكفاءة والنخبوية ، فقد استفادوا من نصيحة الجنرال سليماني في عملية بناء الدولة في العراق.
واستطرد القول : لقد حدث مرارا، خلال اجتماعات الامانة العامة للمجلس الاعلى للامن القومي التي كانت تنعقد لمناقشة بعض القضايا الاقليمية ذات الصلة بالامن القومي مباشرة، كان الشهيد سليماني من نوادر الاشخاص الذين كانوا يحضرون هذه الاجتماعات بعد دراسة الامر حاملا معه برنامجا وطرحا في غاية الاهمية مع نظرة تطويريه ودور مهم جدا.
وأكد رئيس السلك الدبلوماسي: لقد عيننا أحد السفراء الملمين بالقضايا القانونية والدولية لمتابعة قضية الشهيد سليماني في الأوساط القانونية والدولية ، كما طلبنا من عباس علي كدخدائي الذي كان من اصدقاء الجنرال سليماني ويمتلك معرفة وخبرة كبيرتين ، العمل على تشكيل لجنة من الاجهزة المعنية برئاسته ومتابعة هذا العمل بشكل متخصص.
واضاف، ان الأميركيين طلبوا في الجولة الاخيرة من مفاوضات فيينا، اخراج 60 مسؤولا الذين ادرجتهم طهران في قائمتها السوداء من القائمة؛ مشددا ان وزارة الخارجية الايرانية سوف تواصل ايضا الطرق القانونية من اجل تسليم هولاء المتورطين للعدالة.
وحول الجوانب القانونية لشخصية الشهيد سليماني، صرح امير عبداللهيان : لقد اكدت مرارا خلال اللقاءات التي تحدثت فيها حول شخصيته، بان القائد سليماني ومن خلال التجارب التي جمعتني به لسنوات طويلة في الجهاز الدبلوماسي، بانه كان جنرالا وعسكريا بامتياز، مع تركيزه الشديد على الضوابط.
ومضى الى القول : ان الشهيد سليماني بذل جهودا كثيرة لعودة السلام والاستقرار والامن الى افغانستان والعراق وسوريا، وكان يلتقي مع كبار القادة في هذه البلدان لدعم شعوبها.
وتحدث امير عبداللهيان، عن بعد النظر والبصيرة التي كان يتمتع بها القائد الشهيد سليماني؛ موضحا انه كان يعتبر تدخلات الطرف الامريكي في قضايا المنطقة سيعقبها التدخل في القضايا الصاروخية وسائر الامور، وذلك نظرا لجشعه المعهود.
واكمل : انني لن انسى اللقاء الذي جمعني بالشهيد سليماني قبل نحو 4 اعوام من تاريخ استشهاده، حيث اعرب عن قلقه من اليوم الذي يتم فيه تطبيع العلاقات بين بعض الانظمة مع الكيان الصهيوني؛ مؤكدا ضرورة العمل والتدبير لمعالجة هذه المعضلة.