kayhan.ir

رمز الخبر: 162957
تأريخ النشر : 2023January01 - 20:17
مؤكدة انه ما من طريق لاستعادة الحق الفلسطيني سوى طريق المقاومة ضد الاحتلال..

دعوات فلسطينية لوضع استراتيجية جامعة لمواجهة حكومة 'نتنياهو' المتطرفة

 

*الضفة الغربية المحتلة خلال 24 ساعة: تصاعد أعمال المقاومة أبرزها إطلاق النار

*إصابات واعتقالات بمواجهات فلسطينية عنيفة مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة

غزة – وكالات : أكدت فصائل فلسطينية على ضرورة الإسراع في وضع استراتيجية وطنية جامعة وبناء جبهة مقاومة، من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي تقوده حكومة يمينية متطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو.

وعن رؤية فصائل المقاومة الفلسطينية لحكومة الاحتلال المتطرفة الحالية، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب: "نحن لا نبني مواقفنا من الاحتلال بقدوم حكومة وانصراف أخرى، ولا نراهن على حدوث تغيير في شكل الحزب أو الائتلاف الذي يتولى زمام الأمور لدى الكيان الصهيوني".

وأضاف: "صحيح أننا أمام حكومة إسرائيلية فاشية، وائتلاف تشكل بناء على أسس عدائية للشعب الفلسطيني، وبالتالي فهي حكومة تمثل الوجه الحقيقي للاحتلال، وتكشف الغطاء عن حجم العنصرية والفاشية المتجذرة في أحزابه وتكتلاته السياسية".

وأكد شهاب أن "نظرتنا إلى الكيان الصهيوني وموقفنا منه لن يختلف، بل نحن أمام اتساع القناعة بصواب موقفنا الثابت من الاحتلال، الذي لا تجدي معه الحلول السياسية"، مشددا على أنه "ما من طريق لاستعادة الحق الفلسطيني سوى طريق الجهاد والمقاومة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال".

بدورها، أكدت حركة "حماس" على لسان حازم قاسم، أن "المقاومة الفلسطينية لن تسمح لحكومة الاحتلال الفاشية الجديدة بتجاوز الخطوط الحمراء والتغول على شعبنا ومقدساتنا".

وأوضح في تصريح له ،أن "السياسات المعلنة لحكومة الاحتلال الجديدة تؤكد فاشيتها تجاه شعبنا ومقدساتنا وضد أسرانا الأبطال، وتوسيعها للاستيطان وتطبيق الضم للضفة الغربية المحتلة، ما يعني أنها تعبث بصواعق تفجير حقيقية".

وأكد قاسم أن الشعب الفلسطيني "أمام حكومة صهيونية جديدة، هي الأكثر يمينية وتطرفا، سواء من حيث مكوناتها الحزبية، أو شخصياتها الإرهابية، أو برامجها المعلنة"، مشددا على أهمية "الإسراع في بناء جبهة مقاومة بمفهومها الشامل".

كما طالب المتحدث باسم "حماس" قيادة السلطة الفلسطينية بأن "تعلن استعدادها للعمل الوطني المشترك لمواجهة التطرف الصهيوني المتصاعد".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكدت على لسان القيادي البارز، عضو مكتبها السياسي كايد الغول، أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تحكمها عناصر فاشية متعصبة، لا تخرج كثيرا عن السياسيات الإسرائيلية المعتمدة؛ القائمة على نفي حقوق الشعب الفلسطيني، وتهويد القدس، ومواصلة الاستيطان، وانتهاك حرمة المسجد الأقصى، وغيرها".

 

وقال: "نحن أمام حكومة ربما تسارع في تنفيذ مخططات الاحتلال المختلفة، وربما تستخدم وسائل عنيفة أو أكثر من ذلك من أجل تحقيق ما تريد بأسرع وقت ممكن، في محاولة للاستفادة من الوضع القائم، سواء داخل الكيان الصهيوني أو حالة الانقسام القائم في الساحة الفلسطينية، إضافة لحالة التراجع العربي والدولي".

من جانبها، شددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، على ضرورة "تهيئة الأجواء الداخلية والاستعداد لمواجهة حكومة اليمين المتطرف، والثبات في كافة المواقع النضالية لمواجهة الممارسات العدوانية للاحتلال وقطعان مستوطنيه ضد شعبنا وحقوقه الوطنية، عبر توفير عناصر الصمود والمقاومة للبرنامج الفاشي للاحتلال".

من جهة اخرى تواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، لتسجل 11 عملاً مقاوماً، من بينها عملية إطلاق نار، وتفجير عبوة ناسفة، وإحراق زجاجة حارقة وعملية تصدي للمستوطنين، واندلاع 7 نقاط مواجهة.

وافادت "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" انه اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا في القدس، وحاجز الجلمة في جنين، فيما استهدف مقاومون حاجز الجلمة، حيث أطلقوا النار صوب جنود الاحتلال.

كما اندلعت مواجهات في برقة وقريوت في نابلس، وعلى الحاجز الجنوبي في قلقيلية، وكيسان في بيت لحم، ومخيم العروب في الخليل،

وفيما يتعلق بالعمليات النوعية، فقد شهدت الضفة الغربية عملية إطلاق النار على قوات الاحتلال خلال اقتحام قرية الجلمة والقاء عبوات ناسفة على حاجز دوتان، وإلقاء زجاجات حارقة على قوات الاحتلال خلال المواجهات في مخيم العروب بالخليل.

من جهتها شنت قوات الاحتلال، الليلة الماضية وفجرامس الأحد، حملة اقتحامات ومداهمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق أسفرت عن إصابات وحالات اختناق، في حين اعتقلت عددا من الشبان حوّلتهم للتحقيق لدى أجهزتها الأمنية.

وقال نادي الأسير: إن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين بالضفة، حيث حوّلتهم للتحقيق لدى أمن الاحتلال بذريعة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وقوات الاحتلال.

وأخضعت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين لتحقيقات ميدانية، بعد مداهمة واقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها، واحتجاز قاطنيها لساعات.

وبين المعتقلين، القيادي في حركة حماس عرفات القواسمي 58 عاماً واعتقلته قوات الاحتلال بعد اقتحام منزله في الخليل.

وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة شارع السلام وسط مدينة الخليل، وداهمت منزل القواسمي قبل اعتقاله واقتياده الى مراكز التوقيف.