مسؤول مصري : وساطة العراق قد تلعب دورا للتقريب بين القاهرة وطهران
طهران-فارس:-اعتبر الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، عزت سعد ان وساطة العراق قد تلعب دورا لتقريب وجهات النظر بين مصر وإيران.
وقال السفير عزت سعد، الرئيس التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية، في حديث لوكالة سبوتنيك: إن العلاقات بين مصر وإيران ليست طبيعية على أي حال، نظرا لأن هناك العديد من الملفات التي تقف عائقا في طريق تطبيع تلك العلاقات، والوساطة العراقية التي يجري الحديث عنها بعد مؤتمر بغداد 2 في الأردن، ربما تفتح الباب لبداية مشاورات.
واعتبر أن هناك العديد من القضايا الخلافية بين القاهرة وطهران بعضها يرتبط بالعلاقة الخاصة بين إيران وعناصر من تنظيم الإخوان، مضيفا: مع هذا فإن هناك مكون مهم في السياسة الخارجية المصرية يتعلق بالتعاون والانفتاح على الجميع وتسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية.
وحول ما إذا كانت بغداد تريد القيام بنفس الدور الذي مارسته لتقريب وجهات النظر بين طهران والرياض، يقول سعد: "من الممكن أن يلعب العراق نفس الدور لتقريب وجهات النظر كما حدث مع السعودية"، لافتًا إلى أن "تلك التجربة العراقية يمكن الاستفادة منها على الأرض، حيث أن بغداد مؤهلة بحكم علاقاتها الخاصة مع إيران بأن تقوم بدور الوساطة في تقريب وجهات النظر بين القاهرة وطهران، في المقابل هناك تطورات إيجابية كبيرة لا يمكن تجاهلها في العلاقات العراقية المصرية".
وأوضح المدير التنفيذي للمجلس المصري أن العراق قد يلعب دورا محوريا في فتح باب المشاورات بين مصر وإيران، خصوصا أن القاهرة منفتحة دائما على العلاقات مع جميع الدول، طالما أن تلك العلاقات لا تتعارض مع ثوابتها وأمنها القومي، لذا فإن أي تحركات فعلية في هذا الملف تعد بداية لفتح الملفات من أجل التشاور، ويدعم هذا التوجه الخبرة التي اكتسبها العراق في مجال الوساطة بين السعودية وإيران وإن لم يصل الطرفان حتى الآن إلى توافقات نهائية، لكن البحث والتشاور لا يزال جاريا.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أبدى ترحيبه بمقترح لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لبدء حوار مع مصر بوساطة عراقية لتحسين العلاقات معها.
وقال عبد اللهيان إن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اقترح خلال لقائي معه على هامش مؤتمر بغداد 2 في الأردن، بدء محادثات مع مصر لتعزيز العلاقات بين طهران والقاهرة".
وأضاف: "وأنا رحبت بفكرته"، لافتًا أن المحادثات على المستويين الأمني والسياسي في البداية، وفقا للاقتراح العراقي.
وتابع: "سنواصل متابعة هذا الموضوع تماشيا مع دور العراق الإقليمي للمساعدة في تعزيز الحوار والتعاون".