نتنياهو يتلذذ بإهانة عرب التطبيع وعلى رأسهم السعودية؟(3)
"الجميع يقول بأنه لا يمكن الوصول إلى العالم العربي ما لم تحل المشكلة الفلسطينية أولا، ولكننا فعلنا ذلك وأبرمنا اتفاقيات سلام تاريخية مع جيراننا العرب.. من غير المعقول أن تكون اتفاقيات السلام التاريخية التي أبرمناها مع دول الخليج (الفارسي) تتم بدون موافقة ضمنية من السعودية"، هذا الكلام هو لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قاله في مقابلة مع الأميركي بيتر روبنسون بثت الليلة الماضية.
وفي مقابلة اخرى مع صحيفة "جويش إنسايدر" قال نتنياهو:"آمل أن نحقق سلاما رسميا كاملا مع السعودية، كما فعلنا مع دول مثل البحرين والإمارات.. أن إبرام اتفاقية مع السعودية، سيكون بمثابة قفزة كبيرة من أجل التوصل إلى سلام شامل بين إسرائيل والعرب".
اما ثمن التطبيع الذي سيدفعه نتنياهو للسعودية، كشفته صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية"، التي ذكرت:"ان نتنياهو، سيعلق خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية مقابل صفقة تطبيع مع السعودية، حتى يشعر السعوديون بحرية التحرك نحو التطبيع".
الطريقة التي يتعامل بها نتنياهو مع عرب التطبيع وخاصة السعودية، لا تخلو من الاستعلائية والاهانة، فهو لا يستخدم لغة دبلوماسية، عندما يتحدث عنهم، لاسيما عندما يكرر بمناسبة او بدونها، ان التطبيع مع العرب لا يحتاج ان نقدم تنازلات للفلسطينيين، وان ثمن التطبيع مع السعودية هو فقط "تعليق" الضم، لبعض الوقت، من اجل رفع الحرج عن السعودية، ليتم دفعها الى حظيرة المطبعين.
يبدو ان نتنياهو يقلد طريقة ترامب في تعامله مع بعض الانظمة العربية وفي مقدمتها السعودية، فهو كلما يمعن اكثر في إهانتها وإذلالها واستخدام تعابير سوقية ضد مسؤوليها، كلما انبطحت السعودية ورضخت اكثر.