kayhan.ir

رمز الخبر: 162586
تأريخ النشر : 2022December24 - 20:29

مسؤولا"كيهان" و"اطلاعات" يتبادلان التهاني!

حسين شريعتمداري

1 ـ شباط من عام 1968 صدر العدد صفر من جريدة "آيندكان"، بادارة "داريوش همايون" وهو من ازلام البلاط، الشاهنشاهي ويشغر  وزارة الامن و السياحة، ونائب امين حزب "رستاخيز"، والمتحدث باسم حكومة "آموزكار".

فالقائمون على صحيفة "آيندكان" وقبل نشر هذه الصحيفة عمدوا لدعاية واسعة وضخمة معلنين عن اصدار صحيفة في القريب العاجل ستبعث على تغيير شكل الصحافة في ايران والمنطقة! ولم تكن صحيفتا "كيهان" و"اطلاعات" كصحيفتان مرموقتان حينها، في مامن من طعون تصريحية وتلميحية.

وبذلك تطلق صحيفة "آيندكان" عددها الاول في كانون الاول من عام 1968، ليتضح بعدها ان جبل "آيندكان" تمخض فولد فأراً بعد كل هذه الدعايات! وكتبت مجلة "توفيق" يومها، وبعنوان عريض على الغلاف؛ "مسؤولا كيهان واطلاعات يهنئان بعضهما بصدور صحيفة آيندكان"!

2 ـ خلال اعمال الشغب  التي وقعت مؤخرا في ايران، إلتقى بعض المسؤولين الاميركان  وقادة الدول الاوروبية باشخاص ينتحلون صفة معارضين ايرانيين، لتوثق هذه اللقاءات بالصور والافلام وتنشر على مستوى واسع!  فما القصد من ذلك؟  ان يا شعوب العالم انتبهوا وترقبوا فمصير الجمهورية الاسلامية الايرانية السقوط! وكيف؟! حسناً الا ترون اي شخصيات مرموقة (!) تبدي معارضتها للجمهورية الاسلامية الايرانية؟! اي اشخاص؟! لاعب كرة القدم الأمي!

وذلك الفنان المهجور! والصحافي الفار! وتلك الجماعة الارهابية والفئة المنافقة الفارة المتملقة وفلان وفلان!...

ولنلق نظرة الى فهرست لثلة من هؤلاء الأميين المهمولين! فما الذي نراه؟ ومن منهم على قدر من الاهمية او يتمتع بشخصية لائقة؟! فادعاء هذه الجماعة اشبه بحكاية ذلك الشخص المهزلة، والذي ادعى انه شارك في الفيلم المعروف ممثلا يشار له بالبنان. فقالوا له، لقد شاهدنا الفيلم ولم نجد لك دورا مميزا! فقال؛ الم تلتفت الى المشهد الذي كان يحاول بطل الفيلم اجتياز الشارع؟!  هنالك كنت واقفا على قارعة الطريق  حين دفعني المخرج بامتعاض  وهو ينهرني بالقول؛ انقلع من هنا! نحن مشغولون بتصوير فيلم!

3 ـ وفي مرة اخرى انظروا الى قائمة عدة اشخاص يصنفهم المسؤولون الاميركان والاوروبيون كمعارضة ايرانية فيلتقون بهم ويصفقوا لهم ويصفروا! وقارنوا بين مكانتهم ومكانة بائعي الوطن الذين اعتبرهم الغربيون قبل اربعة عقود كمعارضة فطبلوا لهم وصفقوا! امثال؛ رئيس الجمهورية بني صدر، وقائد القوة البحرية الربان افضلي، ووزير دفاع جمهورية ايران الاسلامية اللواء مدني و...

الا تعكس هذه المقارنة بوضوح القدرة المتصاعدة للجمهورية الاسلامية الايرانية وعجز الغرب  الآيل للسقوط في مواجهة الثورة الاسلامية؟ واليس منطبق مسرح الاحداث مع بيان حال الدول الغربية والعبرية والعربية والمعارضة المتهالكة على هذا الوصف؛

"حين ينفش العقاب ريشه

فما حيلة البقة النحيلة؟!