الجيش السوري يستهدف مواقع "النصرة" الارهابية بالاسلحة الثقيلة ويعيد انتشاره في البادية
*استشهاد مدني وإصابة 4 آخرين بهجوم لمسلحي 'داعش' شرقي سوريا
دمشق – وكالات : واصل الجيش السوري أمس الرد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وأوقعت وحدات منه قتلى ومصابين في صفوف الدواعش في البادية الشرقية، على حين جدد جيش الاحتلال التركي استهدافه لأرياف حلب والرقة والحسكة الواقعة تحت هيمنة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك في إطار عملية «المخلب- السيف» الجوية التي أطلقها شمال وشمال شرق سورية في الـ٢٠ من الشهر الماضي.
وفي التفاصيل، فقد قصف جيش الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة أمس، ولليوم الثاني على التوالي، بلدات أم حوش وحربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، وخلف دمار كبيراً في ممتلكات المدنيين، ولم يتسنَّ الحصول على معلومات دقيقة عن وقوع خسائر بشرية، وفق قول مصادر أهلية في المنطقة لـ«الوطن».
أما في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقد أفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، بأن بلدتي صولان وجارقلي بريف عين العرب الغربي تعرضتا لقصف مدفعي عنيف من جيش الاحتلال التركي، في حين طال القصف في اليوم السابق بلدات صولان والبياضية وزور مغار وكولتب ودفة مغار بريف عين العرب، ما أرغم السكان على النزوح نحو مدينة عين العرب التي غدت مكتظة بالنازحين عقب تكثيف القصف الجوي والبري على أرياف المنطقة قبل نحو ٤ أسابيع، مع وقوع قتلى وإصابات في صفوف المدنيين.
وفي ريف الرقة الشمالي، قالت مصادر محلية: إن جيش الاحتلال التركي، بمؤازرة مرتزقته الإرهابيين التي يسميها «الجيش الوطني»، صعد عدوانه البري على الطريق الدولي المعروف بـ«M4»، والذي يصل حلب بالحسكة، في مقطعه المار بناحية عين عيسى، وبالقرب من بلدتي صيدا والخالدية ومخيم عين عيسى للنازحين إلى الشرق من الناحية بالتحديد، وذكرت أن اثنين من المدنيين أصيبا بجروح وجرى نقلهما إلى المشافي القريبة.
وإلى ريف الحسكة الشمالي الغربي، حيث واصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته استهداف بلدتي تل اللبن والكوزلية بالمدفعية، وللأسبوع الثاني على التوالي، على الرغم من الهدوء الحذر الذي يسود المنطقة منذ الـ١٠ من الشهر الجاري بعد اعتراض روسيا والولايات المتحدة على تنفيذ إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عملية غزو بري داخل الشريط الحدودي الذي تسيطر عليه «قسد» شمال وشمال شرق البلاد.
وفي منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، أكد مصدر ميداني أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، استهدفت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة، مواقع لتنظيم «النصرة» في الفطيرة وكفرعويد ومنطف وسان وسفوهن وكنصفرة وبينين وأطراف البارة والرويحة ومجدليا بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
من جانب اخر استشهد مدني وأصيب أربعة آخرون بهجوم مسلح شنه إرهابيو تنظيم "داعش" على أحد حواجز الجيش السوري بريف دير الزور الشرقي.
وأكد قائد قوات الدفاع الوطني في دير الزور فراس الجهام لـ "سبوتنيك" أن الهجوم الذي شنه مسلحو خلايا تنظيم "داعش" في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، استهدفوا خلاله أحد حواجز الجيش السوري والقوات الرديفة في بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي.
وأكد الجهام أن "مدنيا استشهد وأصيب ابنه صادف مرورهم عبر الحاجر أثناء الهجوم، إضافة إلى إصابة ثلاثة عناصر من قوات الدفاع الوطني وتم نقلهم على الفور إلى المشفى للتقي العلاج.
وأضاف قائد قوات الدفاع الوطني أن القوات المنتشرة في المنطقة قامت بملاحقة المهاجمين إلى عمق البادية، كما تم تعزيز نقاط الجيش السوري والقوات الرديفة المنتشرة في المنطقة تحسبا لأي هجوم آخر.