kayhan.ir

رمز الخبر: 162053
تأريخ النشر : 2022December14 - 21:29

السنا امة الامام الحسين (ع) ؟

 

حسين شريعتمداري

  • جاء في الاخبار ان وزارة الخارجية اصدرت بيانا اعلنت فيه حظر عددا من المراكز الحقيقية والحقوقية وعددا من مسؤولي الاتحاد الاوروبي . ونحن اذ نثمن خطوة وزارة الخارجية ضد الدول الاوروبية واستدعاء سفراء هذه الدول وتقديم الاحتجاج والتي تحصل في ظل الحرب المزدوجة والتي تدار من قبل اعداء ايران في الخارج وبصورة غير قابلة للتصور وبذلك فانهم وضعوا كل القوانين الدولية تحت اقدامهم وقدموا الدعم المالي والتسليحي والاعلامي وانشغلوا بالجرائم الوحشية من مثيري الشغب الارهابيين ، بحيث انهم اعلنوا رسميا بمنحهم الجوائز عند قيامهم بعمليات الاغتيال .حظر اي مسؤول اوروبي واميركي او استدعاء سفراء هذه الدول لوزارة الخارجية قياسا الى الحقد الدفين والمستمر ليس فقط بعد فقدان التوازن بل انه من الصعوبة يمكن ان يكون اعتباره اكبر من درجة الصفر .والاجراءات المذكورة تعتبر الحد الاعلى بالنظر الى وظيفة وزارة الخارجية وهي قابلة للاستحسان ولكنه جاء في المثل "انه في حالة حركة العجلة لابد للدواليب الاربعة ان تتحرك سوية" ومن هنا لابد من القول ان الجمهورية الاسلامية اجل ان تجعل اميركا والدول الاوربية الارهابية ان تندم على دعمها الارهابيين ولديها من الامكانيات الكثيرة الاخرى والتي لم تستفد منها اوانها استفادت القليل منها وان هذه الاجراءات هي مشروعة وقانونية كما اوضحتها وشرحتها القوانين الدولية . وفي بداية الحديث لابد من الاشارة الى احدى هذه الاجراءات القوية التي هي بيد ايران والحديث مرة اخرى عن بقية الاجراءات موكول الى فرصة اخرى ونقول :
  • يعتبر مضيق هرمز الثاني في العالم من اكثر المضائق ازدحاما والتي تمر به بواخر النفط والتي تقدر 18 مليون برميل والذي يعادل 42% من النفط الخام يصل عن هذا الطريق الى العالم اجمع . واستنادا الى معاهدات عام 1958 في جنيف و 1982 في جامايكا والمتعلقة بموضوع النظام الحقوقي للممرات المائية الدولية ومرور السفن فيها يعطي الحق للجمهورية الاسلامية وفيما اذا تضررت او اصبحت تشكل خطرا على مصالحها وامنها الوطني ان تغلق مضيق هرمز بوجه كل سفن حاملات النفط وحتى السفن التي تحمل على ظهرها قضايا تجارية او تسليحية بحيث لايحتاج اعطاء اي دليل للدول المعادية عندما تمنع عبور السفن في مياهها ولاتحتاج الى مجوز في ذلك.
  • ومن حق ايران القانوني ان تعطي اي مجوز لعبور ناقلات النفط او السفن التجارية والتي تعود للدول المعادية . وهو ما اوضحته مواد 14 الى 23 من معاهدة 1982 في جنيف ومواد 17 الى 37 من معاهدة 1982 في جامايكا والتي يختص بموضوع سواحل البحار وحق عبور السفن فيها والذي نشير اليها في الاتي الف – وقد جاء في المادة 14 من معاهدة 1958 في جنيف ان سفن كل الدول سواء كان الدول الساحلية اوغيرها يمكنها العبور من السواحل فيما اذا لم تشكل ضررا لهذه الدول .

 ب – وجاء في البند الرابع لهذه المادة يمكن عبور السفن التي لن تشكل ضررا بحيث يخل بالنظام العام والامن لدول الساحل .

ج – البند الرابع من المادة 12 والبند الاول من مادة 16 معاهدة جنيف لعام 1958 اعطت الحق للدول الساحلية تشخيص وتحديد عدم الحاق الضرر عند الاستفادة من الممرالمائي لدول الساحل ونقصد هنا ايرا ن الاسلامية .

د – وجاء في البند الاول من المادة 16 لمعاهدة جنيف لعام 1958 انه تستطيع الدول الساحلية ان تتخذ الاجراءات اللازمة بعدم منع السفن التي لاتشكل ضررا عليها .

هـ – واوضح البند الثالث من المادة 16 ان دول الساحل يحق لها التحديد بين السفن الخارجية في العبور حتى التي لم تشكل ضررا ولكن تتخذ قرارا بايقافها مؤقت لحفظ امنها.

و- واخيرا ضمن البند 4 من المادة 16 لمعاهدة جنيف لعام 1958 رسميا حق الدول الساحلية والمقصود هنا ايران الاسلامية ومن اجل منع عبور البواخر التي لا يشخص عدم ضررها يجب عليها التصريح بذلك في حالة اتخاذ قرار من قبل الدول الساحلية وتعلق ذلك للجميع .

4 – في الوقت الذي كان فيه الكونغرس الاميركي وقبل احد عشر عاما قد وضع ضمن جدول اعماله قانون خطر النفط الايراني ذكرنا في مقالة انه وفي حالة صدور منع ايران من تصدير نفطها فانه ستتخذ افضل الاجراءات المؤثرة في مواجهة ذلك ولذا فان غلق مضيق هرمز امام البواخر وناقلات النفط التي تستخدم هذا المضيق في عبورها واستنادا الى المواد 14 الى 23 لمعاهدة جنيف والمواد 17 الى 37 لمعاهدة جاماكا قلنا وضمن هذه الشروط المذكورة فانه يحق للجمهوية الاسلامية قانونيا غلق مضيق هرمز والذي واجه هذا الراي ردود فعل الاعلام الاميركي والاوروبي وبعض الدول العربية وكتبت اللوموند الفرنسية ان ايران لديها القدرة في غلق مضيق هرمز والموافقة على قانون تحريم النفط الايراني في الكونغرس يستطيع ان يجعل من اميركا واوروبا وحلفائهما في المنطقة ان يندموا على فعلتهم هذه.

وكتبت صحيفة بوستن كلوب الاميركية ان ايران وفي اي لحظة كانت تستطيع ان تغلق مضيق هرمز عمليا مما يستدعي هذا الامر قطع تصدير ملايين براميل النفط في اليوم الواحد وان غلق مضيق هرمز سيكون من اقسى الاجوبة على المصالح الاميركية بالاضافة الى انه يدفع الى انفجار اسعار النفط ولو لايام محدودة بحيث يصل بالامور الى فاجعة لايمكن جبرانها للاقتصاد الغربي وبدوره قال المحلل والخبير النفطي الاماراتي احمد العطار قال: ان تلغيم الخليج الفارسي خاصة مضيق هرمز سيشكل تهديدا لابد من الالتفات اليه ولفت الانظار الى انه وفي عام 1988 تعرضت البارجة الاميركية صاموئيل بي رابرتز الى لغم وضعته ايران ودمرتها بالكامل وقال العطار انه في هذه الصورة لايمكن مواجهة ايران .

واشارت وكالة معلومات الطاقة الاميركية وخلال تلك الايام من ان مضيق  هرمز الطريق البحري الوحيد التي تقع عليه ثمانية دول في الخليج الفارسي وقدر ان غلقه سيشكل فاجعة وكثير من ردود الافعال المشابهة .

5 – والرعب الذي اصاب الغربيين من احتمال غلق مضيق هرمز والذي اشرنا له في حديثنا اليوم يؤكد ان غلق المضيق امام الدول التي تدعم وتحمي الارهابيين في بلدنا:

اولا: انه قانوني

ثانيا: ان ايران لديها القدرة على القيام بذلك

ثالثا: خلاصة الكلام ان الدول التي دعمت مثيري الشغب والقيام بالاغتيالات ستواجه ظروفا صعبة وقاسية.

ويمكن اضافة نقطة اخرى للنقاط الثلاثة انفة الذكر انه من الجهة الاولى ان قدرات ايران العسكرية وموقعيتها الاستراتيجية في المنطقة قياسا الى قبل 11 عاما قد ازدادت ولفتت اليها الانظار ومن جهة اخرى فان الدول الغربية على الاخص اميركا واوروبا تعيش حالة من الشلل لما تمر به من مشاكل امثال مشاكل النفط والغداء والامن وفرص العمل والمواجهات والاحتجاجات الداخلية بحيث غلق مضيق هرمز سيترك تاثيرا كبيرا في حالة الشلل والانكماش قبل احد عشر عاما.

6 – رئيس الجمهورية الاسلامية السابق روحاني وفي 22 تموز عام 1976 وفي رده على اميركا واوروبا بتهديدهم منع الصادرات النفطية الايرانية قال: ان الذي يفهم قليلا من السياسة لا يصرح بمنع الصادرات النفطية الايرانية لانه لدينا الكثير من المضائق ومضيق هرمز احدى هذه المضائق.

وحول موقف روحاني هذا قال قائد الثورة الامام الخامنئي "حفظه الله" قال: في خطاب رئيس الجمهورية وفي سفره الاخير الى الاوروبا الذي اكد فيه اذا لم يتم تصدير نفط ايران فانه لا يمكن تصدير نفط دول المنطقة انه خطاب مهم ويحكي عن سياسة ونظرة النظام لهذا الامر.

والواجب على وزارة الخارجية المتابعة الجدية لمثل مواقف رئيس الجمهورية وقائد القلوب الشهيد سليماني الاسوة الخالدة للدفاع عن ايران والمظلومين في كافة انحاء العالم في رسالة مخاطبا بها الرئيس روحاني من خلال تصريحات جنابكم الذي ابرزته وسائل الاعلام والتي تؤكد انه وفيما اذا توقف نفط الجمهورية الاسلامية عن التصدير لا ضمانة من تصدير نفط كل دول المنطقة.

يعتبر اعلان ذا قيمة عاليه، بقولكم ان موقع الجمهورية الاسلامية بالنسبة للكيان الصهيونية مدعاة للاعتذار والافتخار واني اقبل ايديكم لهذا التصريح الحكيم والصحيح ومستعدون للخدمة لكل سياسة تحقق مصالح الجمهورية الاسلامية.

ومن هنا لابد ان ننظر ونستذكر النظرة الحكيمة والعقوبة للامام الراحل "رضوان الله عليه" اثناء الحرب الظالمة المفروضة اذ ذكرت الانباء ان اميركا تنوي ارسال بوارجها الحربية الى الخليج الفارسي خاطب القادة العسكريين بالقول "اذا كنت موجودا هناك فاني سأضرب اول بارجة تدخل مياه الخليج الفارسي".

ولكن للأسف ان السيد روحاني لم يكن اهلا لمواجهة اميركا و اوروبا و من خلال طريق الاعتماد على الغرب قد كلفنا خسائر لايمكن جبران بعضها.

7- و نظرا للدلائل و الشواهد فان غلق مضيق هرمز امام البواخر النفطيه والسفن التجارية للدول الغربية حق قانوني لايران في مواجهة ما قام به الارهابيون داخل البلاد وكذلك فاننا نستطيع مصادرة قسم من المواد التجارية التي تحملها بواخرهم قبال الاضرار المالية التي منينا بها وتحت عنوان الغرامة الجزائية.

ومن خلال نظرة الامام الراحل رضوان الله عليه حول دخول البوارج الحربية الاميركية لمياه الخليج الفارسي و نظرة الامام السيد الخامنئي حول خطاب السيد روحاني في تلك الفترة و وجهة نظرالشهيد سليماني بهذا الخصوص ان نلفت النظر مرة الاخرى لحديث القائد الشهيد سليماني من اننا امة الامام الحسين عليه السلام أليس كذلك؟