مائة منظمة حقوقية تطالب اميركا ايقاف دعم جرائم آل سعود في اليمن
طهران/كيهان العربي: بعد ثمان سنوات من العدوان على اليمن وتأزيم الاوضاع الانسانية في هذا البلد، بلغ حداً ان رفعت منظمات حقوقية عقيرتها صوب اميركا كحليف اساس للسعودية وان اكثر من مائة منظمة حقوقية انسانية معروفة في اميركا ومن خلال رسالة رسمية طالبوا الكونغرس ايقاف دعم اميركا للسعودية في عدوانها على اليمن.
وجاء في رسالة هذه المنظمات، ان السعودية في ظل الدعم الشامل لاميركا استمرت في قثتل الشعب اليمني وتصعد من هجماتعها. مضيفة: بعد سبع سنوات من التدخل المباشر وغير المباشر في حرب اليمن، على اميركا ان توقف ارسال السلاح والدعم اللوجستي للسعودية.
وطالبت هذه المنظمات من اعضاء الكونغرس المصادقة على لائحة "برني سندرز" المقترحة. فيما اعلن "سندرز" عضو مجلس الشيوخ الاميركي؛ان الحكومة السعودية ماضية في حربها المدمرة في اليمن وقمع الشعب اليمني. وينبغي ان لا نكون شركاء في هذه الجرائم بدعمنا العسكري للسعودية، وعلى الكونغرس ان ياخذ زمام المبادرة بخصوص هذه الحرب، وان ينهي تعاون اميركا للسعودية. وقد ايد 130 عضواً في الكونغرس لائحة سندرز.
من جهة اخرى قال رئيس لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ الأمريكي “بيرني ساندرز” إن المجلس “يتجه الاسبوع الحالي إلى "التصويت على قرار سلطات الحرب، الذي يهدف إلى وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن".
ونقلت صحيفة “ذا إنترسبت” الأمريكية، عن مراقبين قولهم إن الحالة الآن مهيئة لتمرير القانون داخل مجلس الشيوخ، بعد سيطرة الديمقراطيين عليه، وتردي العلاقات بين الإدارة الأمريكية والسعودية بسبب ملفي خفض إنتاج النفط لرفع أسعاره، وموقف الرياض من الحرب الروسية على أوكرانيا.
واعتبر المراقبون أن القرار المرتقب سيرسل إشارة إلى السعودية بأنها لا تملك حرية التصرف لاستئناف الأعمال العدائية في اليمن، على الرغم من مواقف إدارة “بايدن” الأخيرة، والتي كانت “استرضائية” للمملكة.
وقالت الصحيفة إن قرار سلطات الحرب له امتياز خاص في مجلس الشيوخ، ما يعني أنه يمكن طرحه للتصويت دون الحاجة إلى موافقة قيادة المجلس، بمجرد انقضاء فترة زمنية معينة، وفي تلك المرحلة، يكون القرار قد تم إنضاجه داخل المجلس، وهو ما يبدو أنه قد حدث مع “ساندرز” الذي يحضر له من قبل فترة العطلات.
وردا على سؤال عما إذا كان “ساندرز” يتوقع الحصول على الأصوات لتمرير القرار ، قال الأخير: “أعتقد أننا نفعل ذلك، نعم”.
وكان الكونجرس قد مرر في عام 2019 بالفعل قرار صلاحيات الحرب لمنع دعم السعودية عسكريا في اليمن، لكن الرئيس السابق “دونالد ترامب” استخدم حق النقض ضده.