kayhan.ir

رمز الخبر: 161852
تأريخ النشر : 2022December11 - 20:43
على هامش البيان المشترك للصين ودول مجلس التعاون..

مدير مؤسسة كيهان: ما هو رأيك يا سيد (شي جين) حول سيادة الصين على تايوان؟!

 

 

 

 

*سيادة الرئيس الصيني أليس توقعيك على البيان دليلاً على ان سيادة الصين على تايوان موضوع خاضع للجدال؟!

 

 

 

طهران-كيهان العربي:- في اشارة الى البيان المشترك الصادر عن القمة الصينية العربية المثير للجدل، قال مدير مؤسسة كيهان؛ ما هو رأيك يا سيد "شي جين بينغ" بخصوص سيادة الصين على تايوان؟!

واستطرد الاستاذ شريعتمداري؛ ان البيان المشترك الذي صدر ختام زيارة الرئيس الصيني للسعودية، والذي  جاء في المادة الثانية عشرة منه: "إن زعماء (الصين والدول العربية الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي) تدعم جميع المساعي السلمية والتي تشمل مبادرات واقتراحات الامارات للتوصل الى خارطة طريق سلمية لحل قضية الجزر الثلاث تنب الكبرى، وتنب الصغرى، وابوموسى، عن طريق مفاوضات ثنائية حسب القوانين الدولية"!

واضاف الاستاذ شريعتمداري قائلا: ان التوقيع على هذا البيان من قبل الرئيس الصيني جاء في وقت تدلل جميع الوثائق الدولية على سيادة ايران على هذه الجزر الثلاث.

وردا على سؤال  مراسل وكالة فارس، المبني  على الاشارة لهذه الوثائق، فقد قال شريعتمداري: لقد سبق وان اشرنا في مقال للصحيفة (كيهان) الى هذه الوثائق والتي تبرهن سيادة ايران الحتمية على الجزر الثلاث دون اي رقيب.

وفيما يلي المامة لبعض هذه المستندات والتي جاءت بها صحيفة كيهان فيما مضى؛

1 ـ جاء في الحقوق الدولية والقوانين المتعلقة بالحدود والاراضي ان سيادة دولة ما على منطقة يمكن البرهنة عليه من عدة سبل. منها؛ "السيادة التاريخية"، السيادة الفاعلة ـ اي بسط العلم وتنصيب الولاة، وتواجد القوات النظامية و...

2 ـ اضافة الى الخرائط المتعددة المتوافرة منذ البرهة اليونانية القديمة ـ قبل ولادة المسيح ـ والمثبت فيها شمول الاراضي الايرانية للجزر الثلاث، كما اعتبرت خلال القرون الماضية، في جميع الخرائط الرسمية الموثقة من قبل الدول؛ بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والبرتغال، واسبانيا و... اعتبرت الجزر الثلاث تابعة للاراضي الايرانية.

3 ـ في عام 1830 هيأ الكابتن "جي، بي، بروكسي" من قبل شركة الهند الشرقية، خارطة ملونة عن الخليج الفارسي، تحفظ في وزارة الخارجية البريطانية  وارشيف وثائق الامم المتحدة، وقد اصطبغت الجزر الثلاث بنفس اللون الذي خصص للاراضي الايرانية.

4 ـ وفي عام 1835 تم تكليف "صاموئيل هنل" من قبل الحكومة البريطانية بتأشير حدود الدول في الخليج الفارسي.

5 ـ في كانون الثاني من عام 1836، تابع العميد "موريسن" والذي حل محل "صاموئيل هنل" المهمة المناطة لتعيين خارطة امتازت بتاييد شيوخ الخليج الفارسي، وفيها ثبتت الجزر الثلاث ضمن الاراضي الايرانية.

6 ـ وفي عام 1881 اخرجت القوات البحرية البريطانية خارطة لمنطقة الخليج الفارسي تتمتع فيها الجزر  الثلاث بنفس لون الاراضي الايرانية.

7 ـ وفي عام 1887 هيأت دائرة معلومات الحكومة البريطانية خارطة لايران تتمتع الجزر الثلاث بنفس اللون  للاراضي الايرانية، وسلمت الى ناصر الدين شاه.

8 ـ في عام 1908  اعطت الحكومة الايرانية امتياز استخراج حجر الحديد  من جزيرة ابوموسى  لالماني "ونغهاوس"،  اذا اعترضت الحكومة البريطانية حينها بدليل تقاطع علاقاتها مع المانيا، وطالبت باخذ الامتياز حصريا، وهذا بمعنى تاكيد سيادة ايران على هذه الجزر.

واردف الاستاذ شريعتمداري بالقول؛ ان الوثيقة الاساس ـ والوحيدة ـ والتي تقدمها دولة الامارات للبرهنة على ادعائها، هي رسالة كتبها الشيخ يوسف حاكم "بندر لنكه" الايراني عام 1882 الى الشيخ حميد القاسمي حاكم راس الخيمة، وقد تداول فيها المجالات الاخلاقية ـ وهو امر رائج في وقته ـ يخاطبه فيها ان جزيرة ابو موسى راجعة لكم (اي نحن أبناء منطقة واحدة  نخدم البعض).

وشدد شريعتمداري  على ان المسألة الملفتة هنا ان الشيخ يوسف حاكم ميناء لنجه وفي استرساله للرسالة يخاطب حاكم رأس الخمية بالقول " ان بلد لنجه بلدكم" اي ان مدينة "بندر لنكه" هي مدينتكم، والغريب في الامر ان الاماراتيين حين يعتمدون هذه الرسالة يشطبون العبارة السابقة والتي تدل بوضوح على انها مجاملات بين الشيوخ لاغير.

واضاف: وبالرغم من ان وزارة خارجيتنا لم تترك هذا البيان دون رد،  ولكن ليت قد اكد وزير خارجيتنا في رده على البيان وضمن تقبيح فعل الموقعين على البيان والاشارة الى وثائق  اشرنا لها، اكد على مسألتين؛ الاولى، تذكير دولة البحرين احد الدول الموقعة على البيان بان البحرين هي جزء لا يتجزأ من الاراضي الايرانية، ولم يكن من حق النظام الاميركي البهلوي، احالتها الى آل خليفة الذين كانوا منهمكين في قفار نجد قطاع الطرق، والثانية، ان تسأل الرئيس الصيني أليس توقعيك على البيان دليلاً على ان سيادة الصين على تايوان موضوع خاضع للجدال؟!

وتابع الاستاذ شريعتمداري قوله: لقد وافقت الدول الحليفة لاميركا في التشكيك حيال سيادة ايران الحتمية على الجزر الثلاث!

أليست هذه المماهاة ان تعطي لاميركا الحق بالتشكيك بسيادة الصين على تايوان وانه امر خاضع للتفاوض؟!

سيادة "جين بينغ" ان معلوماتك في مجال الجغرافية السياسية متواضعة جدا او ان مستشاريك غير جديرين بالثقة؟!