مولوي عبدالواحد ريكي.. رفض تحويل السُنّة الى حطب لنيران الفتن.. فقتلوه
لم تكن جريرته الا انه دعا المواطنين الى الهدوء، وحذرهم من الوقوع في الفتنة التي يقف وراءها المنافقون، فما كان من المنافقين ودعاة الفوضى والطائفية، عملاء السعودية و"اسرائيل" وامريكا، الرافعين كذبا وزورا ، راية الدفاع عن اهل السنة في ايران، الا ان يقوموا بإختطافه ثم قتله بطريقة بشعة، دون ان يراعوا كبر سنه، ومنزلته كعالم دين كبير وجليل من علماء اهل السنة في محافظة سيستان وبلوجستان، انه الشيخ الشهيد مولوي عبدالوحد ريكي رحمه الله.
كان الشهيد احد الشخصيات التي التقاها وفد قائد الثورة الاسلامية الذي زار محافظة سيستان وبلوجستان الشهر الماضي، بهدف منع الجماعات الارهابية من أخذ المحافظة رهينة، عبر نشر الفوضى والفتن فيها، حيث اكد خلال ذلك اللقاء، على إنه تعرض للتهديد من قبل مجموعات معادية للدولة، مشدد على أن خطط ومؤامرات المنافقين وأعداء البلاد، باتت مكشوفة.
لا تفصل بين عملية اختطاف وقتل هذا العالم الجليل والمجاهد يوم الخميس الماضي، وبين عملية اغتيال عالم الدين الشيعي حجة الاسلام سجاد شهركي امام مسجد "مولى المتقين" في زاهدان، سوى اربعين يوما، ومن المؤكد ان الايدي الاثمة التي تقف وراء اغتيال العالمين الجليلين، هي واحدة، وان الجهة التي حركتها هي جهة واحدة، وان الهدف الذي يسعون لتحقيقه هو هدف واحد، وهو ضرب امن واستقرار المجتمع الايراني، واغراقه بالفوضى والدمار والدماء، خدمة لمخططات الصهيونية والسعودية وامريكا، وهي مخططات، لا تنظر الى أهل السنة والاقليات الدينية والمذهبية والعرقية في ايران، الا على انها حطب، للابقاء على نيران الفتن مشتعلة.
ان مؤامرة اشعال فتن "سنية شيعية" في المجتمع الايراني، عبر اغتيال شخصية سنية هنا وشخصية شيعية هناك، باتت مكشوفة وساذجة وسخيفة، كما كان يكرر الشهيد مولوي عبدالواحد ريكي، وما هذه الجرائم التي يندى لها جبين كل ايراني غيور، بغض النظر عن دينه ومذهبه وقوميته، إلا محاولة يائسة للنيل من الوحدة الاسلامية، والعلاقة الاخوية التي تربط ابناء الدين الواحد والوطن الواحد، وهي علاقة جعلت اعداء الشعب الايراني يصابون بالجنون، دفعتهم حتى الى عدم الرحمة حتى بالذين يدعون زورا بالدفاع عنهم، فدماء الشيخ الشهيد مولوي عبدالواحد ريكي، والشهيد سجاد شهركي، سوف لن تعزز الوحدة بين ابناء الدين والوطن الواحد فحسب، بل ستفضح ايضا اعداء الشيعة والسنة، من العملاء الذين يسفكون دماء المسلمين على طريقة "داعش"، في مقابل دولارت قذرة مهربة من وراء الحدود.
ان اعداء اهالي محافظة سيستان وبلوجستان، نسوا ان الشهيد مولوي عبدالواحد ريكي، ليس شخصا، بل هو نهج، يؤمن به اغلب اهالي المحافظة، كما انه ترك وراءه المئات من الطلبة الذين سيواصلون هذا النهج ، نهج الدفاع عن الجمهورية الاسلامية، وعن الوحدة بين المسلمين، والرافض للفكر الطائفي التكفيري الدموي، والمخططات الامريكية الاسرائيلية، والدولارات السعودية القذرة.
العالم