النخالة: مجاهدو الضفة يربكون حسابات العدو ويكسرون حصار غزة
*قيادي فلسطيني : تصعيد المقاومة في الضفة الغربية خيار استراتيجي
*القيادي نافذ عزام: ما حدث في جنين يؤكد أن شعبنا لا يخضع ولا يستسلم
*31 عملا مقاوما ضد الجيش الصهيوني في الضفة المحتلة خلال 24 ساعة الماضية
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أكّد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أنّ "مجاهدي الشعب الفلسطيني في الضفة يواجهون بلا تردد قوات الاحتلال الإسرائيلي ويربكون حسابات العدو، ويكسرون حصار غزة، ليعلنوا أن فلسطين وشعبها ومقاومتها واحدة".
وشدد النخالة في كلمة له بمناسبة ذكرى انطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أنّ "مجاهدي الضفة يفتحون ثغرة في جدار أوهام المشروع الصهيوني بالسيطرة على الضفة الغربية وتهويدها"، مؤكداً أنّ "الشعب الفلسطيني ما زال يقاتل من أجل حقه بالحياة وأرضه ومقدساته".
وقال: "نجتمع اليوم وفاءً لشهداء شعبنا، والتزاماً بالمقاومة واستمرارها على طريق القدس وفلسطين، وبين يدي المقاومين والشهداء، شهداء فلسطين ومقاومتها".
وأضاف: "نقف جميعاً بدون تردد، وبدون أوهام، لنقول إننا إذا أردنا حريتنا وتحرير وطننا، فعلينا أن نكمل طريق الشهداء، فهي التي تمنحنا الحياة، وترسم معالم مستقبلنا ومستقبل أبنائنا. ولنجعل من كل مناسبة يوماً للقدس، ويوماً لفلسطين، ويوماً للشهداء الذين سبقونا على طريق العزة والمقاومة".
وشدد على أنّ التحدي الأكبر أمام الشعب الفلسطيني اليوم هو الحفاظ على هذه الروح والهمّة، بخطاب وحدوي، ومغادرة الحزبية القاتلة التي تستنزف طاقات أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال النخالة إنّه "رغم أنّ الدم الفلسطيني يملأ الأرض ويلطخ ملابس القتلة الصهاينة وأيديهم على امتداد فلسطين، هناك من يتودد إليهم ويتقرب منهم ويبدي الاستعداد لخدمتهم.. لذلك تزداد جرائمهم على مرأى العرب والمسلمين".
وأشار إلى أنّ "المسجد الأقصى يدنّس صباحاً ومساءً، فيما تنفق المليارات في بعض الدول في قاعات الميسر ومنتديات السهر وسباقات الخيل وغيرها الكثير".
من جهته قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، جميل مزهر: "إمّا فلسطين وإمّا النار جيلاً بعد جيل"، مشدداً على أنّ الجبهة "ماضية في عملها لأجل صوغ استراتيجية وطنية موحدة على أسس وطنية تتمسك بالمقاومة خياراً رئيسياً".
وخلال المهرجان الوطني "انطلاقتنا مقاومة" لإحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الـ55 في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، توجّه مزهر إلى المشتبكين في الساحات الياسمينة والبلدة القديمة، وجنين والخليل والدهيشة، في ساحات الأقصى والقيامة والمهد، وقال إنّ "الجبهة الشعبية أزاحت الخيار المرحلي عن الطاولة، وتعتبره بوابة للتنازلات وعادت إلى خيارها الاستراتيجي".
كذلك قال مزهر "باسم المتمترسين بهُويّتهم الوطنية في حيفا والنقب والناصرة، وأم الفحم والجليل والمثلث، فإن لا حلول ولا تسويات ولا مفاوضات مع المحتل".
وأوضح: "إحياؤنا ذكرى الانطلاقة تحت شعار "انطلاقتنا مقاومة"، هو تأكيد على ثوابت الجبهة، بأنّ لا قبلة لها سوى فلسطين، كلِ فلسطين، وهي فرصة لمكاشفة الجماهير حول القضايا الملّحة كافّة".
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن ما حدث في جنين وما يجري في الضفة الغربية، يؤكد حقيقة أن الشعب الفلسطيني لا يخضع أو يستسلم، موضحاً أن ذلك رسالة للعالم بأسره وبعض الدول العربية التي تهرع للتطبيع أن "إسرائيل" لم ولن تتغير ولا يمكنها أن تتوقف عن جرائهما بحق الشعب الفلسطيني مهما ربطتها علاقات مع تلك الدول.
وأكد الشيخ عزام أن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة طوال الوقت، وأن الصراع مع الاحتلال ممتد ودفع الجميع الثمن، لافتا إلى أن غزة في قلب المعادلة.
وقال: شعبنا لم يهدأ، وهو مستمر لأنه الطرف المعتدى عليه ولن يستسلم لقوة الأمر الواقع وقوة الحديد والنار.. هي معادلة واضحة للجميع هي قضية يدفع شعبنا أغلى ما يملك دفاعاً عنها".
من جانب اخر سجلت أعمال المقاومة في الضفة المحتلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 31 عملا مقاوما، منها 5 عمليات إطلاق نار، وتفجير عبوة ناسفة، وإلقاء 4 زجاجات حارقة، إلى جانب 5 عمليات تصدٍّ للمستوطنين واندلاع 13 نقطة مواجهة، أدت إلى تسجيل إصابة في صفوف الاحتلال.
وفي القدس، تصدى مواطنون للمستوطنين حيث أصيب مستوطن بعد تعرضه للضرب الشديد، في حين اندلعت مواجهات في سلوان، وألقى الشبان الزجاجات الحارقة.
أما في رام الله، فاندلعت مواجهات في بيت ريما وعابود، وتصدى مواطنون للمستوطنين، وحطموا مركباتهم في عابود وسلواد ومستوطنة بيت إيل، في حين أطلق مقاومون النار صوب الاحتلال في جنين، واندلعت مواجهات في مخيم جنين وزبوبا.
وأطلق مقاومون النار صوب الاختلال في نابلس في منطقتي مفترق المربعة وحي المعاجين، واندلعت مواجهات في مادما، وتصدى المواطنون للمستوطنين، وحطموا مركباتهم في حوارة ومادما.
وشهدت الخليل عملية إطلاق نار في بيت أمر، وألقى الشبان الحجارة تجاه المستوطنين، وحطموا مركباتهم في مستوطنة كرمي تسور وحلحول.
وفيما بتعلق بالعمليات النوعية، شهدت الضفة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، اشتباكات متكررة وإلقاء عبوات ناسفة على قوات الاحتلال خلال اقتحام مدينة ومخيم جنين، وإطلاق النار على قوات الاحتلال في مفترق المربعة وخلال اقتحام حي المعاجين في نابلس، وتحطيم مركبات مستوطنين في حوارة.
كما سجلت عملية إطلاق النار خلال مواجهات مع الاحتلال في بلدة بيت أمر، وتحطيم مركبات مستوطنين في حلحول، وإلقاء زجاجتين حارقتين على مستوطنة كرمي تسور.