الرئيس رئيسي: لایمکن ارساء الاستقراروالأمن والسلام في المنطقة إلا عن طريق دولها
*العلاقات الإيرانية العراقية لم تكن عادية بل متجذرة في معتقدات الشعبين ويمكن رؤية ذروتها في مراسم الأربعين
*اتمنى أن تتطورمجالات التعاون بين إيران والعراق في هذه الفترة الجديدة على المستوى التجاري والثقافي ومحاربة الإرهاب
*شياع السوداني: العراق لن ينسى أبدًا دعم ايران ضد داعش ولا يسمح بان تكون اراضيه منطلقا ضد دول المنطقة
طهران-كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي في إشارة إلى وجهات النظر المشتركة بين إيران والعراق حول القضايا الإقليمية والدولية، ان المباحثات بين الوفدين العراقي والإيراني فعالة في حل القضايا بيننا.
وقال الرئيس رئيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن العلاقات الإيرانية العراقية لم تكن علاقات عادية بل متجذرة في معتقدات الشعبين، ويمكن رؤية ذروة هذه العلاقات في مراسم الأربعين، وحسن استضافة الحكومة والشعب العراقي لجميع المسلمين في كافة انحاء العالم وخاصة ايران.
وهنأ الرئيس رئيسي، الحكومة العراقية لبدأ عملها وتمنى أن تتسع التعاون بين إيران والعراق في هذه الفترة الجديدة في جميع المجالات التجارية، والثقافية، والترانزيت، والعلوم والتكنولوجيا، ومحاربة الإرهاب .
وأضاف: من وجهة نظرنا والحكومة العراقية، فإن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة أمران في غاية الأهمية، وبالتالي تعتبر مكافحة المخدرات والإرهاب والجرائم المنظمة جزء من الاتفاقات والقواسم المشتركة بين الجانبين.
وشدد رئيسي على أن الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من قبل حكومات ودول المنطقة، مضيفا: أن وجود الأجانب في المنطقة لا يخلق الأمن بل يخلق المشاكل فقط.كما رأينا في أفغانستان وأجزاء أخرى من العالم، لذلك وجودهم في العراق ايضا لايخلق الأمن، وخروجهم من منطقتنا مهم للغاية.
وقال الرئيس رئيسي: إن وجود رئيس الوزراء العراقي في إيران يمكن أن يكون خطوة كبيرة في تحسين العلاقات بين البلدين، وتعتبر القضايا التجارية وصادرات الغاز والكهرباء من الموضوعات المهمة في مفاوضاتنا.
وأشار إلى النقاش والتشاور حول القضايا النقدية والمصرفية وتصدير النفط والغاز باعتبارها محور لقائه مع الجانب العراقي وقال: هذه الزيارة والمباحثات بين الوفدين العراقي والإيراني فعالة للغاية في حل القضايا بيننا.
وأضاف رئيسي: لدينا وجهات نظر مشتركة حول العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية وهذه العلاقات الثنائية الطيبة تؤدي إلى تحسين العلاقات، ومن المؤمل أن يتم اتخاذ خطوات دائمة في هذه الرحلة.
ومن جانب اخر اعرب رئيس الوزراء العراقي عن شكره للحكومة الإيرانية على استضافتها، مضيفا: نحن اليوم في طهران نبحث العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك القضايا الاقتصادية والأمنية ونناقش آخر المستجدات الإقليمية والدولية.
وتابع السوداني: زيارتي الي طهران تهدف إلى تعزيز العلاقات التاريخية بين العراق وإيران. كما أن النقاط المشتركة الموجودة بين البلدين تؤكد علينا العمل على اتفاقيات لتوسيع العلاقات بين البلدين.
وقال السوداني: إن الحكومة والشعب العراقي لن تنسى أبدًا دعم الحكومة والشعب الايراني في السنوات الماضية، خاصة منذ عام 2003، ضد تنظيم داعش الارهابي ويأتي هذه الدعم من وجود مستشارين وإخوة عسكريين شاركوا في هذه الحرب وضحوا بأرواحهم إلى جانب إخوانهم العراقيين في معركة الحق ضد الباطل.
وأضاف: "إن تاريخ العلاقات بين البلدين يؤكد على التعاون المشترك لمواجهة التحديات المقبلة، بما في ذلك تهديد الإرهاب والتطرف والمخدرات".
واكد السوداني أن أمن البلدين وحدة لا تتجزأ وهي جزء من أمن المنطقة والحكومة العراقية لا تسمح بان تكون الاراضي العراقي منطلقا لالحاق الاذى لاي طرف و وألا تكون لاطلاق تهديدات ضد دول المنطقة.
واضاف: أمين المجلس الأعلى للأمن القومي العراقي يرافقني في هذه الزيارة وسيجتمع مع نظيره الايراني بهدف تجنب أي توتر مؤكدا ان الحوار هو الحل الأفضل.
وتابع: ان زيارتنا هذه تهدف الى بحث العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية ومستجدات المنطقة وكذلك تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ملفتا أن العراق حكومة وشعباً لن ينسى الدعم الإيراني في مواجهة الارهاب.
واكد السوداني أهمية استمرار العمل والتنسيق المشترك في مجال مكافحة الارهاب والمخدرات واضاف هذه الاجتماعات ضرورية لإرساء أساس مشترك بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات مضيفا أن الملف الاقتصادي يحظى باهمية كبيرة بالنسبة للحكومة العراقية الجديدة.
واضاف، اتفقنا مع إيران تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وعقد اجتماعاتها قريبا ونحترم موقف إيران في دعم العراق في تصدير الكهرباء ونطالب باستمرار التصدير حتى استكمال مشاريع إنتاج الكهرباء والغاز في العراق.
وتابع أن العراق يحاول تسديد مستحقات إيران من تصدير الغاز والكهرباء بآليات خاصة، واليوم سنجري محادثات في هذا المجال.
ولفت السوداني إلى أنه ستجري خلال هذه الزيارة مباحثات بين وزيري نفط البلدين بخصوص نقل النفط الخام وتكريره والحصول على المشتقات وسيتم تفعيل اتفاقيات سابقة.
من جهة اخرى اعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لتعزيز الاستقرار السياسي وتشكيل حكومة جديدة في العراق، قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لطالما ساندت ورحبت بالوحدة الوطنية وتشكيل حكومة عراقية قوية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى امس الثلاثاء، بين الرئيس رئيسي ورئيس الوزارء العراقي "محمد شياع السوداني"، الذي وصل صباح امس على راس وفد رفيع الى طهران.
واعتبر رئيسي، العلاقات بين طهران وبغداد، انها مميزة وممتازة؛ مصرحا بان "العمل على تعزيز وتعميق الاواصر الثنائية، يجب ان يؤدي الى الارتقاء بمستوى التعاول الاقليمي والدولي وبما يخدم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم اكثر فاكثر".
كما نوه بإرادة ايران في تطوير التعاون، بمختف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والامنية مع العراق؛ مبينا ان عقد اجتماعات منتظمة للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة يلعب دورا فاعلا في تحقيق هذه الاهداف.
الى ذلك، اكد "السوداني"، انه سعيد بزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، بعد مرور شهر واحد فقط على تشكيل الحكومة الجديدة في العراق.
وصرح رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء مع رئيسي ، ان ايران تصنّف في مكانة مميزة ومرموقة على صعيد علاقات العراق الخارجية؛ واصافا الاواصر بين طهران وبغداد، انها اخذة بالتوسع الايجابي والمطلوب.
كما نوه السوداني بـ "الدور الفاعل جدا"، للجنة الاقتصادية المشتركة في تطوير مجالات التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العراقية؛ داعيا الى عقد اجتماعات هذه اللجنة بانتظام واستمرارية.
واستقبل رئيس الجمهورية الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" في مجمع سعداباد التاريخي- الثقافي بطهران.