"تسونامي" الانتفاضة المدمر قادم!
مهدي منصوري
لم يواجه الكيان الصهيوني منذ ما زرعته بريطانيا المجرمة وليومنا هذا الزخم الهادر من عمليات المقاومة الفلسطينية واتساعها بهذه الصورة التي ارعبت ليس فقط الصهاينة بل كل الذين ارادوا لهذا الكيان ان يكون سكينا في خاصرة المنطقة وعلى راسهم اميركا المجرمة وبعض الدول الاوروبية.
وما التفجيرين الاخيرين داخل محطتين متقاربتين للحافلات في القدس المحتلة والتي قتل فيها صهيوني واصيب اكثر من 19 صهيونيا بحيث ان هيئة البث الاسرائيلية اعلنت ان جهاز الامن لايزال لا يعرف من نفد الهجوم والى اي منظمة ينتمون كما لم تتبن اي جهة المسؤولية عنه.
الا ان مجموعة "عصا موسى" قد نشرت مقاطع للهجوم باستخدام عبوة ناسفة وكتبت المجموعة على حسابها في التلغرام رسالة موجهة للقادة الصهاينة تقول "ستدفعون ثمن اي دماء تسفك، ولن تنعموا باي سلام او رفاهية في الاراضي الفلسطينية المحتلة "، واضافت " نحن سنحدد نهايتكم قمنا بتهيئة القرص الصلب للكاميرات من اجلكم" وقد اثار هذا الفيديو حالة من القلق والرعب الشديدين لدى القيادات العسكرية والامنية والسياسية الصهيونية اذ ان الطريقة المبتكرة لهذه المجموعة والتي اطلق عليها الاعلام الصهيوني "قراصنة ايرانيون". لانهم اخترقوا الكاميرات الامنية العسكرية واوقفوها عن العمل وهو احدث اسلوب يمكن استخدامه عند القيام باي عمليات ضد الجيش الصهيوني والذي عكس مدى السهولة في اختراق المنظومة العسكرية الصهيونية.
ومن نافلة القول ان هذا النوع من العمليات يعد تطورا ملحوظا في مسار العمل المقاوم في الاراضي المحتلة وتحديدا بمدينة القدس، بحيث خلقت حالة من الخشية لدى الصهاينة ليس فقط ترتبط بطبيعة العملية الاخيرة او نتائجها. بل ايضا انها قد تكون فاتحة لمسار عملياتي جديد ومختلف؛ اذ ان سياسة العقاب الجماعي للصهاينة ضد الفلسطينيين تمثل بذاتها محركا للعمل المقاوم ومذكيا له.
واخيرا والذي لابد من التاكيد عليه ان مثل هذه العمليات الفدائية من قبل المقاومة الفلسطينية ضد الجيش والقوات الصهيونية قد خلق حالة من اليأس الكبير للقادة الصهاينة بحيث صرح مسؤول صهيوني بالقول "اننا ذاهبون الى انتفاضة فلسطينية ثالثة لم يسبق لها مثيل". والتي جاءت على لسان الرئيس السابق لهيئة الاستخبارات الاسرائيلية اللواء احتياط "تامير هيمان" ان هناك مؤشرات واضحة على اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قد تكون فيها نهاية الكيان.