kayhan.ir

رمز الخبر: 160267
تأريخ النشر : 2022November14 - 20:25

دك مقرات الإنفصاليين شمال العراق.. إيران لا تجامل أحدا على حساب أمنها القومي

 

عندما يهدد زعماء الجماعات الارهابية الانفصالية وبشكل علنى ومن على شاشات القنوات الممولة من امريكا والسعودية، بتجزئة ايران، وعندما يتم تهريب الاسلحة والمتفجرت والعملاء الى داخل ايران، وعندما يتم استخدام هذه الاسلحة في الداخل الايراني، وتنفيذ مخطط زعزعة المجتمع الايراني عبر نشر الفوضى والاضطرابات، ترى ما المتوقع من ايران ان تقوم به في هذه الحالة؟.

عندما يسقط العشرات من عناصر الامن الداخلي وخفر الحدود والمواطنين العاديين، شهداء بتلك الاسحة وعلى يد تلك الجماعات الارهابية، وتحاول تلك القنوات المعادية، بقلب المشهد راسا على عقب ، عبر تبرير جرائم هذه الجماعات، او عبر الصاقها بقوى الامن الداخلي في ايران، ترى ما المتوقع من ايران ان تفعله في هذه الحالة؟.

عندما لا تحتضن بعض دول الجوار مثل هذه الجماعات، التي تهدد الامن القومي الايراني فحسب، بل تقدم لها كل الامكانيات من اجل الإضرار بايران، وبالشعب الايراني، رغم تحذيرت ايران المتكررة لتك الدول والجهات، كما هو حال حكومة اقليم كردستان العراق، ما المتوقع من ايران ان تفعله في هذه الحالة؟.

عندما تطلب ايران من جيرانها الكف عن احتضان مثل هذه الجماعات، المرتبطة باجندات مشبوهة، وتنفذ مخططات امريكية و "اسرائيلية" معادية للجمهورية الاسلامية، فلم تسمع من هؤلاء الجيران، الا وعودا خاوية، في الوقت الذي كانت ايران تقدم لهؤلاء الجيران وثائق بالصوت والصورة عن وجود عناصر للموساد الاسرائيلي، وضباط المخابرت الامريكية، وضباط تابعين لدول عضاء في حلف لناتو، يسرحون ويمرحون، خلف حدود ايران، وهدفهم الوحيد هو ضرب امن واستقرار ايران، ترى ما المتوقع من ايران ان تفعله في هذه الحالة؟.

لولا هذا الدور المشبوه لبعض الدول والكيانات، لما وقعت مجزرة شيراز الاخيرة، ولما استمرت اعمال الشغب في ايران، ولما استشهد العشرات من عناصر قوى الامن الداخلي، ولما تم حرق المساجد والبنوك والاماكن العامة وسيارات الاسعاف.

لما كانت امريكا تعطي لنفسها الحق بغزو دول تبعد عن حدودها عشرات الالاف من الكيلومترات، وتقتل ملايين البشر وتنهب خيرات الشعوب ، وتزرع الفوضى والفتن في العالم، تحت يافطة الدفاع عن "امنها القومي". عندما يقوم كيان لقيط مثل الكيان الاسرائيلي، بنشر الدمار والقتل في المنطقة بذريعة الدفاع عن"امن كيانه المسخ". لماذا ينتظر العالم من ايران، ان تبقى متفرجة، وهي ترى امنها القومي مهدد، جهارا نهارا، بل انها تسمع وبشكل واضح اصوات تدعو الى تقسيمها وتجزئتها، بينما الذين يهددونها لا يبعدون سوى أمتار من حدودها،؟!.

من المؤكد لن تسمح للجماعات الارهابية المدعومة من امريكا و"اسرائيل"، ان تعبث بامنها القومي، وما دك صواريخ حرس الثورة الاسلامية لمواقع هذه الجماعات اليوم، الا غيض من فيض، وان ما جرى اليوم، هو رسالة الى باقي الدول والجهات التي تُمني النفس بالاساءة الى ايران عبر ايوائها الارهابيين وضباط الموساد والاستخبارات الامريكية، فايران لا تجامل احدا على حسب امنها القومي، والايام القادمة ستكشف لكل من له عين، هذه الحقيقة.

العالم