عبداللهيان: بعض المسؤولين الأوروبيين يهتمون بأهداف حزبیة أكثر من المصالح الوطنية
*نرحب دائمًا بالتفاعل مع أوروبا بینما ألمانيا وفرنسا وبریطانيا لم تتمكن بعد من تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق النووي
*لم نزود روسيا بأي أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا رغم عدم وجود أي قیود أمام تصدير واستيراد الأسلحة
طهران-كيهان العربي:- انتقد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، المواقف والإجراءات غير البناءة لبعض الدول الغربية تجاه أعمال الشغب الأخيرة والأحداث الإرهابية في إيران، وقال: أننا نرحب دائمًا بالتفاعل مع أوروبا.
وناقش اميرعبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الاسباني "خوسيه مانويل ألباريس"،القضايا الدولية والثنائية.
واشار إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، مرحبا بتوسيع العلاقات بين طهران ومدريد.
وانتقد أمير عبداللهيان المواقف والإجراءات غير البناءة لبعض الدول الغربية تجاه أعمال الشغب والحوادث الإرهابية الأخيرة في إيران، مضيفا: إن بعض المسؤولين الأوروبيين يهتمون بأهداف حزبیة أكثر من المصالح الوطنية لبلدهم.
وتابع، نرحب دائمًا بالتفاعل مع أوروبا بینما أن الدول الثلاث، ألمانيا وفرنسا وبریطانيا لم تتمكن بعد أن فرضت إدارة ترامب عقوبات على ايران من تنفيذ الاتفاق النووي باعتباره التزامًا دوليًا
وأشاد أمير عبداللهيان بموقف إسبانيا في إدانة الهجوم الإرهابي على الزوار في مرقد السيد احمد بن موسى (شاهجراغ) في مدينة شيراز.
من جانبه أدان وزير الخارجية الاسباني خلال الاتصال الحادث الإرهابي الذي وقع قبل اسبوعين في شيراز، و اعرب عن تعاطف اسبانيا حكومة وشعبا مع ايران مشددا على ضرورة اعتماد الحوار.
ووصف العلاقات بين اسبانيا وايران بانها تاريخية داعيا الى إطلاق سراح مواطنين إسبانيين تم القبض عليهما خلال اعمال الشغب الأخيرة في إيران.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية :ليس لدينا أي قیود وعوائق أمام تصدير واستيراد الأسلحة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 ، لكننا لم نزود روسيا بأي أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وأجرى عبداللهيان اتصالا هاتفيا مع نظيره البلغاري نيكولاي ميلكوف وناقش الجانبان خلال الاتصال آخر المستجدات و التطورات والعلاقات الثنائية والدولية.
وأعرب أمير عبد اللهيان عن امتنانه و تقدیره لموقف بلغاريا في إدانة قيام تنظيم داعش الارهابي بتنفيذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف زوار مرقد السيد أحمد بن موسى بن جعفر (عليهم السلام) في مدينة شيراز جنوب إيران، وشدد على أهمية العلاقات الثنائية علی أعتاب الذكرى 125 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وحول التطورات في أوكرانيا أكد أمير عبد اللهيان: نحن نعارض استمرار الحرب في أوكرانيا ونبذل جهدنا من أجل وقف إطلاق النار فیها.
وقال ليس لدينا أي قیود وعوائق أمام تصدير واستيراد الأسلحة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231، لكننا لم نعطِ روسيا أي أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا وشدد أن موقفنا یتمثل في معارضة توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالمنطقة كما نرفض الحرب في أوكرانيا.
وشرح مواقف طهران بشأن عقد اجتماع استثنائي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة و تبني أي سلوك سياسي ضد إيران.
وکانت المحادثات الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الایرانیة والوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ضمن القضایا التی اشار الیها امیرعبداللهيان خلال الاتصال.
من جانبه أشار وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ميلكوف، في هذه الاتصال إلى العلاقات طويلة الأمد والجيدة بين البلدين، وأكد استمرار الجهود لعقد اللجنة المشتركة بینهما في عام 2023.
وأعرب عن تقدیره للتوضيحات التي قدمها أمیر عبداللهیان بشأن التطورات في أوكرانيا وموقف ایران في معارضة استمرار الحرب والسعي نحو التوصل إلى حلول سياسية لحل الأزمة في هذا البلد.
وأضاف: إن الحكومة البلغارية تدعم دائمًا عملية إحياء خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) والتوصل إلی الاتفاق بين إيران والمجتمع الدولي.
هذا وقال وزير الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائما بالحوار والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وناقش حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام الثنائي والدولي.
وأثناء تهنئته بتعيين السيد توبياس بيلستروم وزيرا جديدا لخارجية السويد، أشار وزير خارجية بلادنا إلى السجلات الجيدة للعلاقات القديمة والتعاون بين البلدين، ودعا إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع رؤية واضحة للمستقبل إلى جانب براغماتية الحكومتين.
وأضاف أمير عبد اللهيان: في السنوات الأخيرة، أثرت بعض القضايا على العلاقات بين البلدين، والتي كانت بالأساس نتيجة تحركات وأفعال سلبية للطرف الثالث.
وأضاف رئيس دبلوماسية بلادنا: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائما بالحوار والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وأشار وزير خارجية بلادنا إلى القضايا القنصلية الثنائية، لا سيما قضية حميد نوري المسيسة وجهود جماعة المنافقين الإرهابية في دفع هذه القضية، الأمر الذي أضر بالعلاقات الثنائية الطويلة الأمد بين البلدين. وطالب من الحكومة السويدية الجديدة بالإفراج عن هذا المواطن الايراني.
وفي الختام هنأ أمير عبد اللهيان بانتخاب السويد لمنصب رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي المقبل.
كما أشار وزير خارجية السويد إلى العلاقات الجيدة وطويلة الأمد بين البلدين التي تزيد عن أربعمائة عام من التعاون والتفاعل.
كما أعرب وزير الخارجية السويدي عن أسفه للتأثير السلبي لقضية حميد نوري على العلاقات الطويلة الأمد والجيدة بين البلدين وقال: سأعمل على هذه القضية بجدية. كما دعا إلى زيادة تعاون الجمهورية الإسلامية الايرانية لحل قضية العديد من المواطنين السويديين وأكد مرة أخرى عن ارادة حكومته على توسيع العلاقات الثنائية.