kayhan.ir

رمز الخبر: 159639
تأريخ النشر : 2022November04 - 20:21
أحداث 4 تشرين الثاني أدت الى الإطاحة بالقوى الوهمية..

صديقي: الحظرجعل الشعب يبني ايران بالاعتماد على قدراته الداخلية

 

 

 

طهران-فارس:-أشار امام الجمعة المؤقت في طهران حجة الاسلام "كاظم صديقي" الى الأحداث الـ 3 التي شهدها التاريخ الايراني في يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر، مشددا على أن هذه الأحداث أدت الى الاطاحة بالقوى الوهمية اذ أن الشعب الايراني لن ينسى خيانات اميركا لهذا الشعب المسلم أبدا.

وتابع سماحته في خطبة الصلاة الجمعة التي اقيمت في طهران قائلا: ان الحدث الاول الذي وقع في مثل هذا اليوم هو نفي الامام الخميني(رض) بعد أن عنف الشاه في خطابه الناري بخصوص منح الحصانة للمستشارين الاميركيين.

وقال امام الجمعة المؤقت في طهران: ان الحدث الثاني الذي شهده مثل هذا اليوم هو ارتكاب جلاوزة الشاه العميل مجزرة حصدت ارواح 65 طالبا خرجوا في تظاهرة ضد هذا النظام.

وأكد أن الحدث الثالث الذي شهده التاريخ الايراني في مثل هذا اليوم هو احتلال وكر التجسس الاميركي من قبل الطلبة الجامعيين السائرين على نهج الامام الخميني(رض) ووصف هذا العمل الثوري بأنه ثورة أكبر من التي اطاحت بالنظام الملكي المقبور.

وأوضح حجة الاسلام صديقي، انه بعد الاقتحام ودراسة الوثائق التي كانت هناك، تبين انها لم تكن سفارة، بل وكرا للتجسس، وكم من المؤامرات والمخططات المشؤومة كانوا قد أعدوها ضد ايران.

وأضاف: كان الاميركان بصدد اجهاض الثورة ولكنهم فشلوا، وعندما انتصرت الثورة ولبى الشعب نداء قائد الثورة، واسقطوا النظام الملكي، رأى الاميركان خطوتهم الاولى في اثارة النعرات القومية، وحرضوا الناس على الحرب الاهلية وظهرت حركات تمرد في جميع المحافظات.

وتابع: تغلبت الثورة والنظام والشعب على حركات التمرد، ورأى الاميركان انهم فشلوا في الاطاحة، فأطلوا بعدها الحرب المفروضة لثماني سنوات، ولم يدخر الاميركان وسعا في دعم صدام، وقدموا لنظامه المساعدات الاستخباراتية والدعائية والحظر من اجل القضاء على النظام الاسلامي. الا ان الاميركان لم يكتفوا بهذه المساعدات، وأحرقوا المنصات النفطية الايرانية وارتكبوا جريمة اسقاط طائرة الركاب الايرانية التي استشهد فيها اكثر من300 شخص من مواطنينا.

وأضاف صديقي قائلا: في الحرب ايضا فضحهم الله، وانتصر شعبنا، وبعد ذلك توالت الفتن الواحدة تلو الاخرى ضد شعبنا، مؤكدا ان اميركا اكبر كاذب وأقسى نظام في تاريخ البشرية، فالاميركان حظروا الدواء على الشعب الايراني ومنعوا الادوية عن المصابين بالامراض الصعبة.

وتطرق خطيب صلاة الجمعة بطهران، الى الفساد والازمات داخل اميركا، اذ أن هناك 36 قتيلا في كل عام بسبب الاسلحة التي بيد الناس، وحسب الاحصاءات الرسمية اكثر من 200 الف اعتداء جنسي كل سنة، فضلا عن قتل السود من قبل عناصر الشرطة بدم بارد، فهل هؤلاء يرأفون بالشعب الايراني؟

وصرح: ان الاميركان وبذريعة محاربة طالبان احتلوا افغانستان وروجوا المخدرات والفساد ولكنهم وبعد 20 عاما لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم، وبعدها سلموا افغانستان الى طالبان وانسحبوا بذلة.

وأكمل: ان الاميركان ارتكبوا خيانات عديدة ضد ايران، وأن الحظر لم ينتج سوى الفضيحة لهم، وفي الحقيقة فان الحظر جعل الشعب يبني ايران وأحيى الشركات المعرفية، وأيقظنا لمواجهة الحظر وإحباطه، وأدى الى ان نعتمد على قدراتنا الداخلية.

وأكد صديقي: ان الاميركان خططوا لاثارة اعمال الشغب والفوضى والفتن في ايران، لتحقيق عدة اهداف. انهم لا يروق لهم ان يروا اتحاد الشعب، وكانوا يريدون الاخلال بهذا الاتحاد من خلال اعمال الشغب والفوضى، واثارة حرب اهلية، ولكنكم شاهدتم ان الشعب قال لا لعملاء اميركا، بل جسد وحدته وانسجامه واقتداره الوطني في هذه المسيرات، مبينا ان الشعب وبحركة واحدة ملأ بملايين ابنائه الشوارع وجدد البيعة لقائد الثورة ودماء الشهداء وقال لا للاعداء والاستكبار.

وألمح امام جمعة طهران المؤقت الى انه في الاحداث الاخيرة وباستثناء عدد قليل تأثروا بدعايات الاعداء، ونزلوا الى الشارع، واخلوا بالامن ومارسوا اعمال الشغب، وهذا كان فضيحة لأميركا.

وبيّن ان الهدف الاخر للاميركان تمثل في إضعاف جبهة المقاومة، لأن ايران تحولت الى مركز ومحور لأي ثورة ونهضة ضد الاستكبار. فكانوا يريدون من خلال الفوضى والشعب إضعاف ايران ومحور المقاومة، ولكن رغم أنفهم، تمكن حزب الله الذي حرر الاراضي اللبنانية المحتلة في عام 2000، تمكن الآن من استرجاع اكثر من الف كيلومتر من الحدود البحرية من الكيان الصهيوني الغاصب، مشيرا الى تكبد اميركا الهزائم تلو الهزائم من محور المقاومة سواء في اليمن او العراق والاماكن الاخرى.