الحظر الغربي لايطال الا القوي المستقل
يری خبراء ومراقبون ان الحظر الذي تفرضه الدول الغربية علی ايران، يتعلق بالتفوق الذي بدأت ايران تتسم به بين دول العالم.
ويقول باحثون سياسيون ان الحظر الغربي، يهدف الی منع ايران من التحول الی روسيا اخری. وانه يأتي من أجل اخضاع ايران لشروط الغرب السياسية، فالغرب لايريد ان يشتري الغاز من ايران بسعر يحولها الی نموذج روسي آخر.
ويضيف باحثون سياسيون ان الغرب، اشتری الغاز من روسيا فاغتنت وأصبحت قوة مستقلة وقدرة اقتصادية وعسكرية، لذا لايريد الغرب ان يكرر هذا الخطأ مع ايران.
ويؤکد باحثون ان البرنامج الغربي يستند علی معاداة أي دولة تستقل ويصبح لديها قرارها الخاص وقدراتها ومواردها الذاتية العسكرية والامنية والاقتصادية، فيعاديها الغرب بحروب ناعمة وثورات ملونة وعقوبات اقتصادية وحروب اقليمية وهذا ما شهدته دول مثل سوريا والعراق.
ويشير باحثون سياسيون الی حاجة الغرب الی الغاز الايراني، مؤكدين ان الغرب يريد ان يشتري الغاز الايراني بشروطه الخاصة كي لاتستطيع ايران توظيف اموال الغاز في بناء اقتصادها الخاص.
ويعتقد باحثون في الشؤون الدولية ان الدول الغربية تحاول إضعاف النظام الاسلامي في ايران، بعد ما تبين لها عدم امكانية الاطاحة به.
ويقول باحثون في الشؤون الدولية ان الدول الغربية ليست في موقف يتيح لها مواجهة ايران من موقع القوة، لذا يفضلون إضعاف ايران، ليتسنی لهم مواجهة ايران ضعيفة، بعدما تبين لهم عدم امكانية الاطاحة بنظامها.
ويوضح باحثون في الشؤون الدولية ان الدول الغربية أخطأت في محاسباتها أخيراً فعلی سبيل المثال، بعدما أذعن الغرب بأن ايران تلعب دوراً محورياً في المنطقة حاولوا الترويج بأن سياسة ايران فشلت ازاء الأزمة الاوكرانية، في حين أن ايران لم تتدخل في هذا الشأن، ثم اعتبروا ان ايران انتصرت في مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، في حين ان ايران لم تتدخل في هذا الشأن.
ويضيف باحثون في الشؤون الدولية ان الغرب، يری ان ايران، اصبحت دولة قوية تصل اذرعها الی كل المنطقة وحاولوا قطع هذه الأذرع عن طريق ايقاع الفتنة في الداخل والحرب الناعمة والحرب الاعلامية لإضعاف ايران.
ويؤكد باحثون في الشؤون الدولية ان الدول الاوروبية تعلم ما توصلت اليه ايران من قوة، فقد كانت هذه الدول تطلب من العالم ان لايبيع السلاح لإيران، واليوم أصبحت تحاول منع بيع السلاح الايراني للدول الأخری.
ويقول کتاب سياسيين ان الغرب، يستعلي علی باقي دول العالم ويعتبر الدول الاوروبية موضع أمان خلافاً لباقي الدول التي تكون مركزاً للحرب واذا بالاوضاع تنقلب وتصبح أوروبا مركز الحرب وباقي دول العالم تصبح في أمان.
ويؤکد کتاب سياسيين ان هذا التغيير في المعادلة جعل الدول الغربية تحاول صرف الانظار عن الحرب التي تدور في أوروبا ومحاولة تأجيج مناطق آمنة كإيران لتكون اماكن حرب.
لماذا يتمادى الغرب في دعم أعمال الشغب في إيران؟
ما الأهداف الكامنة وراء هذا الدعم عبر التجني والتهويل؟
الم تفشل كل المحاولات السابقة في إشعال الفتنة في إيران؟
كيف سترد طهران على التهديد الغربي بفرض مزيد من الحظر عليها؟
العالم