طهران-فارس:-صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية أن بناء محطة كهرباء محلية وتوليد 10000 ميغاوات من الكهرباء بمشاركة دولية على جدول الأعمال ، مشيرا الى استقطاب 30 ألف موظف جديد في هذه المنظمة في غضون الاعوام الـ 15 القادمة.

وتفقد محمد إسلامي ، نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية ، جامعة الدراسات العليا للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة خلال زيارته الى محافظة كرمان التي تستغرق يومين .

وأستعرض إسلامي امام حشد من أساتذة وموظفي جامعة كرمان للتعليم الصناعي والتكنولوجيا المتقدمة أهمية التقنيات المتقدمة وضرورة التحرك بسرعة في اتجاه العلوم والتكنولوجيا الحديثة وقال نحن نؤمن بان التقدم في المجالات الحديثة والتقنيات العصرية يواجه معارضة قوية من قبل القوى السلطوية وانها لا يمكنها تحمل أن تتحول دولة مستقلة الى دولة معروفة في مجال التقنيات المتقدمة .

وأضاف: اليوم لا تشمل القدرة وجود احتياطيات تحت الأرض ، بل تشمل القدرة العلم والتكنولوجيا المتقدمين ، وهذا هو العامل الحاسم ، وما يسمى بالتفوق ، وتعتبر الريادة في هذه المجالات رمزًا للقوة.

وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية ، الذي تفقد البنية التحتية العلمية والبحثية للجامعة خلال هذه الزيارة ، في الوقت الذي أشار فيه إلى أهمية قدرة الجامعات في خلق القوة الناعمة: إذا كنا روادا في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة ، فأننا بالتأكيد سنكون بين سائر الدول المقتدرة وان الاعداء لايتحملون ان تكون ايران مقتدرة .

وأوضح: لهذا السبب ، منذ انتصار الثورة ، كانت هناك دائمًا محاولات كثيرة لعرقلة تقدم إيران وتحركها ، وخاصة في المجال النووي ، فقد فرضوا عقوبات قاسية على البلاد باتهامات كاذبة وأعذار كاذبة ، و إنهم يقرعون دوما طبول الحظر ويمارسون الضغوط .

وأوضح إسلامي: مهما كانت اللغة والأسلوب والمدرسة الفكرية التي تتحدث بها مع الطرف الآخر ، فستجد في عمق وجودهم ونواياهم الداخلية وما يتم نشره من كتاباتهم ان هناك إرادة قوية لمنع الوصول إلى التقنيات المتقدمة.

وتابع إسلامي: بالإضافة إلى هذه الأمور ، يجب إيلاء اهتمام خاص للقدرة البشرية ، لأن القدرات البشرية للبلد كبيرة جدًا ، وإذا لم نخلق وظائف رفيعة المستوى لهم في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة ، وإذا لم نخلق فرص عمل وأبحاث ، فسيكون من السهل على الناس جذب المتعلمين والموهوبين في البلاد ، ونتيجة لذلك ، فيستخدمون رؤس أموالنا لتسنم سلم الترقي .

قال: انه يمكنك من خلال النظر إلى المراكز العلمية والصناعية المتقدمة في العالم اليوم ، أن ترى أن أعدادًا لا حصر لها من ابناء إيران والمواهب الإيرانية يقدمون خدمات في هذه المراكز ويشاركون في أعمال علمية وبحثية وإدارية ، الامر الذي يجعل هذه المراكز تحقق نموا مضطردا .

وأكد نائب رئيس الجمهورية انه: بالنظر إلى السببين المهمين المذكورين ، لا بد من عدم التقصير إطلاقاً وتوفير المجالات لنمو هذه المواهب.