سوريا تطالب بإدانة أممية للاعتداءات "الإسرائيلية" على أراضيها باعتبارها خرقاً متعمداً لسيادتها
*الكيان الصهيوني مصمم على نهج تصعيدي نمطي خطير يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين
'*قسد' المدعومة اميركيا تحاصر عدة قرى بريف ديرالزور وتعتقل عددا من النساء في مخيم الهول بالحسكة
*دمشق تعرب مجدداً عن أسفها للفيضانات في باكستان وتدعو المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم المساعدات
دمشق – وكالات : طالبت سورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها باعتبارها خرقاً متعمداً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة .
واكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن على احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقالت إذ تؤكد بلادي على احتفاظها لنفسها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة في مواجهة هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة فإنها تشير إلى مسألة في غاية الجدية والخطورة وهي أن الاحتلال الإسرائيلي مصمم اليوم أكثر من أي وقت مضى على انتهاج سياسة عدوانية وتصعيدية خطيرة قائمة على استهداف المرافق المدنية وتخريب البنى التحتية وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وأضافت الوزارة “وفي هذا السياق تعيد بلادي التذكير ببعض جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً حين استهدف مطار دمشق الدولي بتاريخ الـ 10 من حزيران 2022 ما أدى إلى خروج المطار من الخدمة بشكل كامل لفترة أسبوعين، وحين استهدف ميناء اللاذقية البحري التجاري بتاريخ الـ 17 من كانون الأول 2021 ما أدى إلى أضرار بالغة فيه وتخريب البضائع التجارية والمواد الغذائية والاستهلاكية والطبية الموجودة فيه وتخريب وتدمير مواد وتجهيزات تعود ملكيتها لمنظمة الأمم المتحدة في سورية”.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الدولي بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص يمر في مرحلة هشة وحساسة لا تحتمل المزيد من التصعيد والتوتر وعلى الرغم من ذلك فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصممة على نهج تصعيدي نمطي خطير يزيد من مستوى التهديدات والتحديات التي يواجهها السلم والأمن الإقليميين والدوليين، ويفتح الباب على مصراعيه أمام احتمالات التوتر والتصعيد والفوضى في المنطقة.
وتابعت الوزارة “تطالب سورية الأمانة العامة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الاعتداءات الإسرائيلية، وبتوصيفها باعتبارها خرقاً متعمداً ومتكرراً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين، بما يتسق مع مبادئ الأمم المتحدة التي ترفض العدوان والاحتلال وتحترم سيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي جميع الدول الأعضاء دون تمييز أو انتقائية”.
وتعرضت مساء الخميس الماضي مناطق في محيط مدينتي حماة وطرطوس لعدوان جوي إسرائيلي غاشم من اتجاه البحر جنوب غرب محافظة طرطوس وتسبب بإصابة عدد من المدنيين ووقوع خسائر مادية كبيرة واندلاع حرائق واسعة النطاق في الغابات والأحراج والمناطق الزراعية المحيطة بموقع الاعتداء.
من جهتها أفادت تنسيقيات المسلحين ان قوات "قسد" التابعة للاحتلال الامريكي اعتقلت عدداً من النساء على أثر اشتباك بالأيادي مع دورية عسكرية داهمت القطاع الخامس من مخيم الهول شرق الحسكة في سوريا .
وارتفع عدد قتلى الاقتتال العشائري الدائر في قرية الجديدات شرق الرقة إلى 4 أشخاص وعدد من الجرحى وسط مناشدات للوجهاء بالتدخل وانهاء الإقتتال الحاصل.
وقال مراسل العالم في سوريا انه حسب معلومات من الاهالي فإن الحصار بدأ ليلة الأربعاء واستمر حتى فجر الخميس الماضي واعتقلت من خلالها عشرات الأشخاص بعد أن طوقت القرى والبلدات بالكامل وفرضت عليها حظر تجوال استمر لساعات.
وحسب المعلومات ذاتها فإن التهمة الموجهة لمن تم اختطافهم التحريض على خروج تظاهرات ضدها ما أثار، ردود فعل غاضبة عند الأهالي الذي طالبوا بالإفراج الفوري عن أبنائهم مهددين بالخروج في مظاهرات كبيرة.
وتشهد مناطق انتشار قوات “قسد” بريف ديرالزور بين الحين والآخر تظاهرات واحتجاجات شعبية رافضة لسياسات ميليشيا “قسد” من فرض حملات “التجنيد الإجباري” للشبان أو للمطالبة بتحسين مستوى المعيشة المتردي.
وكانت الميليشيا قد فرضت قبل أيام قليلة حصاراً كاملاً على حي “اللطوة” داخل بلدة “ذيبان” بريف ديرالزور الشرقي، استمر لمدة أربعة أيام، وكذلك قامت بمحاصرة قرية “الشنان” شرق ديرالزور لمدة ثلاثة أيام.
من جهتها أعربت سورية مجدداً عن بالغ أسفها للفيضانات والسيول الكارثية التي شهدتها بعض المناطق في باكستان داعية المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين لـ سانا اليوم: إن “الجمهورية العربية السورية تعرب مرة أخرى عن بالغ الأسف للفيضانات والسيول الكارثية التي شهدتها بعض المناطق في باكستان وأودت بحياة عدد كبير من الأبرياء وألحقت أضراراً مادية جسيمة”.
وأضاف المصدر: “سورية إذ تعبر عن تعاطفها مع جمهورية باكستان حكومة وشعباً فإنها تدعو المجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لإنقاذ أرواح الأطفال والنساء وكبار السن الذين ضربتهم هذه الفيضانات”.