متحدث الخارجية: لا علاقة لإيران مع الشخص الذي هاجم سلمان رشدي
طهران-ارنا:- قال المتحدث باسم الخارجية "ناصر كنعاني" ان هناك تطور نسبي في مفاوضات فيينا لكنه لا يحقق جميع مطالبنا وننتظر إلغاء الحظر.
وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي امس الاثنين ردا على سؤال حول مفاوضات فيينا: هناك تطور نسبي في المفاوضات لكنه لا يحقق جميع مطالبنا وننتظر إلغاء الحظر.
وأضاف لدينا توقعات أخرى من الجانب الآخر ، ونعتقد أنه يجب تحقيق مصالح الشعب الإيراني.
وأشار إلى إجراء المفاوضات الرامية إلي إلغاء الحظر في فيينا والدوحة وقال إن فريقنا المفاوض شارك بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق مستديم وجيد بهدف إلغاء الحظر الجائر عن ايران .
وصرح قائلا، نحن في مرحلة متقدمة من المفاوضات والتوصل لاتفاق يرتبط بتحقيق مطالبنا وإذا احترمت مطالب إيران يمكن أن نشهد توقيعا للاتفاق في وقت قريب.
وتابع ،نعتقد أن هناك أرضية للتوصل لاتفاق شريطة احترام خطوط إيران الحمراء.
وردا على سؤال حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قال، إن تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان وانسحاب هذه القوات من هذا البلد لم تسفر عن نتائج سوى الاحتلال غير الشرعي ولم تخلف سوى الجرائم والدمار في هذا البلد.
وتابع أن تشكيل الحكومة الشاملة التي تمثل جميع القوميات والمكونات فيها يمكن أن تساعد في عودة الاستقرار وإرساء السلام والأمن في هذا البلد.
وردا على سؤال حول إيفاد السفير الكويتي إلى طهران ، قال: إننا شهدنا تطورا جديدا في مسار توثيق العلاقات الايرانية الكويتية ووصلت الى مستوى السفراء وان العلاقات الثنائية كانت دائما اخوية.
وأضاف أنه كان سفيرنا حاضرا في الكويت وأرسلت الكويت سفيرها الجديد إلى إيران. ويمكن أن تكون بداية لتعزيز التعاون المشترك بين إيران والدول المجاورة في منطقة الخليج الفارسي.أ
وعن التطورات الأخيرة في العراق قال، إن قضايا العراق مهمة لانه بلد جار لنا ونتابع تطوراته السياسية عن كثب وندعو الى ارساء دعائم السلام والاستقرار في العراق واتصالاتنا مع السلطات العراقية مستمرة.
وأكد أن ايران تتجنب التدخل في الشؤون العراقية معربا عن امله في ان تصبح العلاقات الايرانية العراقية اقوى من السابق .
وقال إن القضايا الداخلية في العراق نعتبرها قضايا تخص هذا البلد وندعو القيادات السياسية الاحتكام للدستور كما ندعو القوى السياسية العراقية للتمسك بالدستور العام للبلاد.
وعن حادث الطعن الذي تعرض له سلمان رشدي، مؤلف كتاب "الآيات الشيطانية"، قال: سمعنا هذا الخبر من وسائل الإعلام، لكن ما يمكنني قوله بخصوص هذا الموضوع هو أنني لا أعتبر أحداً يستحق اللوم أو الإدانة في هذا الحادث إلا أنصاره ومؤيديه.
وتابع قائلا إن سلمان رشدي وضع نفسه في مقابل المسلمين وكافة الاديان والشرائع السماوية باساءته الى المقدسات الاسلامية معتبرا قيامه بالاساءة للمقدسات الدينية منددا بها من قبل كافة الشعوب المؤمنة .
و نفى المعلومات بشأن وجود اي علاقة بين ايران والشخص الذي هاجمه وقال إنه لا يحق لأحد أن يتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وبشأن نشر رسم كاريكاتوري لمفجر الثورة الاسلامية الإمام الخميني الراحل (قدس سره)، في بعض وسائل الإعلام السعودية ، قال: نتوقع من الأشقاء في السعودية استئناف علاقتهم معنا بناء على المصالح المشتركة ونأمل من الرياض التزام مبدأ الجوار وتجنب اتخاذ أي إجراءات تضر بهذا الأمر.
وأكد أن الشعب الإيراني يدين إهانة الإمام الخميني (ره) ولن يتسامح معه، لذلك نتوقع أن تهتم السعودية بهذا الموضوع وأعلنا التحذيرات اللازمة بشأن عدم تكرار مثل هذه الحالات والأحداث.
و عن الطائرة المحتجزة في الارجنتين قال إن الطائرة تعود ملكيتها الى فنزويلا ولاعلاقة لها بايران موضحا أنه تم بيع هذه الطائرة إلى الجانب الفنزويلي ونقلت ملكيتها وفقًا للآليات والقوانين الدولية، ومنها منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" (ICAO)" و إن مزاعم الولايات المتحدة الامريكية بأن هذه الصفقة غير قانونية لا أساس له من الصحة.
وبشأن الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، قال: نحن نتابع هذا الأمر وعلى سيول أن تقوم بالافراج عن الاصول الايرانية على وجه السرعة دون ربطها بأي قضية أخرى.
وأكد أن قيام كوريا الجنوبية بتسديد ديونها يمكن أن يوفر الأرضية لعودة العلاقات إلى مجراها الطبيعي.
وأضاف أن المحادثات لمتابعة القضية مستمرة، وقد التقي مساعد وزير الخارجية في الشؤون السياسية "على باقري كني" نظيره الكوري "تشوي جانغ كان" بفيينا في /6كانون الثاني/يناير لدراسة القضية.
وقال إن السلطات القضائية الأمريكية وجهت اتهامات دون تقديم الوثائق الصحيحة واللازمة مضيفا توجيه هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة يأتي في اطار أغراض ودوافعها السياسية.
وأكد أن حياكة القصص الأمريكية بشأن العنصر السياسي المفلس جان بولتون تعد هروبا الى الامام للتملص من مسؤولية الجرائم الإرهابية التي تورطت فيها الحكومة الأمريكية بشكل مباشر، مثل الاغتيال الجبان للشهيد سليماني، أو مثل الجرائم الإرهابية التي ارتكبها الكيان الصهيوني والجماعات الإرهابية كداعش بدعم من أمريكا.
وصرح أنه أصبح نسج هذه الأساطير البالية إجراءً متكررًا في النظام القضائي والإعلاني الأمريكي.
وقال: تحذر الجمهورية الإسلامية الايرانية بشدة من ارتكاب أي عمل ضد المواطنين الإيرانيين بذريعة هذه الاتهامات السخيفة، وتؤكد أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ أي إجراء في إطار القانون الدولي للدفاع عن حقوق الشعب الايراني وحكومتها.
وبشأن الوضع الجيوسياسي لإيران وأرمينيا ، قال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تؤكد على ضرورة الاهتمام بوحدة أراضي الدول واستقرارها وحل النزاعات على أساس الحوار كما تؤكد على ضرورة الحفاظ على الحدود الدولية وعدم تغيير الظروف الجيوسياسية فيما يتعلق بهذا الملف.
وحول عدوان الكيان الصهيوني على غزة وتزامنه مع زيارة زياد نخالة إلى إيران، قال: إن العدوان يأتي في اطار استمرار السياسات العدوانية والهمجية لهذا الكيان وأكد أن طبيعة الكيان الصهيوني هو العدوان والاغتيال و قتل المدنيين و الأطفال.
وقال إن استمرار الكيان الصهيوني في ممارسة التصرفات الهمجية تعود إلي مشاكله الداخلية موضحا أن عدم الاستقرار السياسي والتحديات الاجتماعية في هذا الكيان أدى إلى انخراطه في سلوكيات مهددة وغير قانونية ومزعزعة للاستقرار في المنطقة مؤكدا أن عدوان الكيان الصهيوني على مناطق من سوريا الليلة الماضية، جاء في إطار استمرار سلوكه التخريبي وغير القانوني ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضد هذه التصرفات.
وفما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي قال إن توقعات ومطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في إطار الاتفاق النووي والجانب الآخر يعرف التفاصيل وبالطبع عملية التفاوض سرية وطبيعة المفاوضات تتطلب عدم طرح التفاصيل في وسائل الإعلام.
وأعلن عن استعداد إيران للعودة إلى الاتفاق في حال تقديم الضمان لها بعدم خروج الأطراف الأخري مجددا من الاتفاق.
وعن امكانية حضور ايران في سوق الطاقة الأوروبية بعد حرب أوكرانيا قال: تمتلك الجمهورية الإسلامية الايرانية القدرة على تلبية جزء من احتياجات العالم الحيوية والأساسية للطاقة في ظل الأزمة التي يعاني منها العالم بسبب الحرب في أوكرانيا .
وأضاف: إن تعاون إيران وتعاملاتها النفطية مع مختلف الأطراف في الصعيدين الاقليمي والدولي مستمر".
وأكد أن إلغاء الحظر الجائر الأحادي الجانب يمكن أن يساعد إيران في لعب دور أكثر جدية في إمداد العالم بالطاقة وهذا يتوقف على جهد وإرادة الأطراف المتفاوضة في الاتفاق النووي وخاصة الحكومة الأمريكية.
وصرح قائلا: نعتقد أن إلغاء الحظر الجائر ليس فقط لصالح إيران حكومةً وشعباً ، بل يصب في مصلحة المنطقة والدول الأوروبية والاقتصاد العالمي ونتمنى أن يتحلي الجانب الآخر بهذه الحكمة واللباقة.