دراسة : تاريخ السعودية يقطر دماً بسبب الاغتيالات والمجازر المروعة(2)
تاريخ حافل بالاغتيالات وانتهاكات حقوق الانسان في السعودية، ارتكبَها نظام الرياض الارهابي، بعضُها وثّقَها المؤرخون، والبعضُ الآخر لم تخرجْ تفاصيلُها الى العلن بفعلِ الخوف.
فيما تتخذُ السلطاتُ من التضليل سياسةً كما حصَلَ مع عبد الله بكري الشهري الذي أعلنَ أمنُ الدولة أنه فجَّرَ نفسَهُ الجمعة في جدة فيما يتداولُ ناشطون على تويتر أنّ الحادثَ وقعَ في حي الناصرة بالقطيف.
آخرُ فصولِ هذه الانتهاكات الحكمُ على الناشطة السعودية سلمى الشهاب بالسَجْن أربعةً وثلاثين عاماً بعدَ اعتقالِها العامَ الماضي اثناءَ عودتِها الى بلادها بسببِ تغريداتٍ حولَ القضيةِ الفلسطينية وحقوقِ النساء في السعودية، بالإضافة إلى مطالبتِها المتكررة بالإفراج عن معتقلي الرأي.
ورغمَ سياسةِ القمعِ والتعتيم تتسربُ بعضُ القصص بتفاصيلَ مرعبة تبدو أنها جزءٌ من سياقٍ سعوديٍ طبيعي ومن يومياتٍ عادية في العلاقة بين الأسرةِ الحاكمة وكلِ من يعارضُها إنْ كانَ داخلَ البلاد أم خارجَها.
وفي تاريخ هذا النظام منذُ دولتهِ الاولى والثانية والثالثة وحتى اليوم، أكثرُ من مليوني عربيٍ ومسلم قُتلوا في مجازرَ مدونة بالتفصيل في كتابِ التاريخ وموثقة عبرَ صفحاتِ الانترنت ارتُكبتْ بحقِ القبائل والدولِ المجاورة للحجاز. وصولاً الى ما يرتكبُهُ اليومَ هذا النظامُ من مجازرَ في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان وغيرِها.