kayhan.ir

رمز الخبر: 154998
تأريخ النشر : 2022August10 - 21:07
قتلى وجراحى خلال إشتباكات بـ"شبوه "

استمرار الصراع الإماراتي - السعودي في جنوب اليمن.. ماهي التداعيات لذلك؟

 

 

منذ بداية العدوان السعودي الإماراتي على اليمن سعت كلاً من الأمارات والسعودية لدعم وتشكيل جماعات لها على الأرض في اليمن حيث  عملت السعودية على دعم حكومة الفار عبد ربه منصور هادى بينما كات تركيز الإمارات على جنوب اليمن حيث دعمت الإمارات الجماعات اكثر تطرفاً تسعى لفصل جنوب اليمن عن شماله، بالإضافة إلى ذلك شكلت الإمارات مايسمى بـ لوء العمالقة والذي يتلقى الدعم العسكري والمادي والأوامر بشكل مباشر من القيادات العسكرية الإماراتية، خلال كل الفترة السابقة لايخفى على أحد أن الخلافات بين القوات التابعة للسةدية والقوات التابعة للامارات ظهرت على السطح من خلال الاشتباكات التي كانت تحدث بين الحين والاخر في المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي، يعود السبب في حدوث الاشتباكات بين القوات التابعة للإمارات والسعودية في جنوب اليمن إلى تعارض  المصالح بين السعودية والإمارات  في تلك المناطق.

قتلى وجراحى خلال إشتباكات بـ"شبوه "

عادت من جديد الخلافات لتظهر إلى العلن بين القوات التابعة للإمارات والقوات التابعة للسعودية فبالرغم من تشكيل ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي التابع للسعودية والإمارات والذي كان الهدف منه هو توحيد القوات التي تتبع كلاً السعودية والإمارات تحت إطار واحد إلى انه من الواضح أن الخلافات بين كلاً من الدولتين عميقة جداً والمصالح بين البلدين تتضارب  وفي هذا السياق وخلال الايام الماضية شهدت محافظة شبوة اليمنية اشتباكات عسکرية بين قوات النجدة اليمنية والقوات الخاصة من جهة وقوات العمالقة ودفاع شبوة من جهة أخرى، بعد قرار محافظ شبوة باقالة قائد القوات وبعض القيادات الموالية لحزب الإصلاح.

وهنا يجب الإشارة إلى أن هناك العديد من المصادر الإعلامية  تحدثت عن قتلى وجراحى خلال الإشتباكات التي وقعت، حيث أفادت المصادر عن سقوط 8 قتلى و36 جريحا بينهم مدنيين بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن جراء الاشتباكات المسلحة.وأظهر فيديو قوات العمالقة ودفاع شبوة تسيطر على مفرق الجلفوز بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.وكان محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، قرر قبل أيام إقالة عدد من القيادات الأمنية على خلفية الأحداث في المحافظة مؤخرا، من بينهم قائد قوات الأمن الخاصة، العميد عبدربه لعكب ومدير مكتبه ناصر الشريف، وقائد معسكر القوات الخاصة أحمد محمد درعان.

على الرغم من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي التابع للتحالف السعودي الإماراتي الأ أن الخلافات بين الكيانات والجماعات التابعة لكل من السعودية والإمارات مازالت موجودة وكل يوم تظهر للعلن بشكل واضح بل ان تلك الخلافات وصلت إلى حد حدوث إشتباكات سقط على إثرها جرحى وقتلى، الإشتباكات التي حدثت تدل على عجز واضح لما يسمى بــ مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيلة موخراً، من جهة اخرى لابد من الإشارة أنه لايوجد انسجام بين قيادات مجلس القيادة الرئاسي والذي حل محل حكومت الرئيس الفار عبدربه منصور هادي ، فالقيادات التي يتكون منها المجلس لديها توجهات مختلفة وتنفذ اجندة دولة متصارعة تسعى للسيطرة والنفوذ على اليمن واستغلال ثرواته الطبيعة، فاليمن بالسنبة للدول الخليجية التي تحاول السيطرة ونهب ثروات اليمن التي تحولت إلى ساحة صراع بين الحلفاء. وقد تطور الخلاف بين الجانبين ليصل إلى حالة الصراع الدموي.

تداعيات تعارض المصالح بين الإمارات والسعودية

تعارض المصالح بين السعودية والإمارات في اليمن له تاثير كبير على حياة المواطنيين حيث يشكو المواطنيين من أن الاشتباكات التي تحدث بين القوات الموالية للسعودية والإمارات توثر بشكل كبير على حياة المواطنيين وتزيد من المعاناة، فإضافة إلى انعدام الوضع الامني في تلك المناطق وتردي الخدمات جاءت هذه الصراعات بين الجماعات المسيطرة على الأرض في جنوب اليمن لتزيد من الماساة. وفي ظل استمرار الصراع بين الإمارات والسعودية. للحصول على  المصالح توكد أن العدوان السعودي الإماراتي من الأساس كان هدفه تدمير اليمن. فتداعيات الصراع السعودي الإماراتي في اليمن ينبئ أن المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي ستظل ساحة صراع قادم،والسنوات القليلة القادمة كفيلة بتحديد حجم ومسارات هذا الصراع وطبيعته، وما يمكن أن يطرأ بين البلدين، حال ما تصادمت المصالح وخرج ما يغلي إلى السطح.

في الختام يمكن القول وبكل وضوح أن إن بقاء الاشتباكات وتعارض المصالح بين السعودية والإمارت في المناطق التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي ، سيواجه بثورة عارمة من قبل أبناء المناطق الجنوبيةوالشرقية فلقد بات واضحاً للجميع أن مايسمى بالتحالف كان هدفه منذ بدأ العدوان على اليمن هو تدمير مقدرات الشعب اليمني، فالعدوان الذي شنه التحالف السعودي الإماراتي كان بسبب تصارع الأجندات بين الدول المشاركة ضمن التحالف، ومما لاشك فية أن الإشتباكات بين القوات التابعة للإمارات والقوات الموالية للسعودية والتي تندرج تحت ما يسمي بمجلس القيادة الرئيسيي ستستمر فترة طويلة بسبب فشل المجلس في إدارة المناطق التي تسيطر عليه قواته مع وجود تنافس حقيقي من قبل الإمارات على السيطرة على اليمن.

الوقت