kayhan.ir

رمز الخبر: 154897
تأريخ النشر : 2022August08 - 20:21

كبرياء "الجهاد الاسلامي" يركع الكيان اللقيط

كتب المحرر السياسي

تحية النصر والاجلال لابناء غزة الميامين.. غزة العزة والصمود.. غزة هاشم.. غزة الملاحم والبطولات.. غزة "سيف القدس" التي احدثت تحولا استراتيجيا في الصراع مع العدو حيث رسخت لمعادلات وتوازنات جديدة قلبت فيها موازين القوى والرعب لصالح الشعب الفلسطيني.

غير ان العدو الصهيوني الذي كان منذ عملية "سيف القدس" يعاني من عقدة الهزيمة والاختلال في موازين القوى، كان يبحث عن مخرج من ازمته المستفحلة الذي شل حكوماته المتعاقبة وهو على عتبة اجراء انتخابات مبكرة خامسة خلال سنتين لذلك ارادت حكومة لابيد الغبية ان تختار غزة الحلقة الاضعف بل ذهبت الى ابعد من ذلك لتختار فصيل واحد وهو "الجهاد الاسلامي"  ليشكل له محطة انتخابية عسى ان يخرج كيانه من هذا الشلل عبر تسجيل  انتصار يستثمر فيه، لان كيانه قد جرب غزة سابقا وفشل، لذلك اراد هذه المرة ان يستغرد بفصيل واحد ليحقق عدة اهداف في وقت واحد الا انه ولغبائه الشديد قد فشل هذه المرة ايضا فشلا ذريعا جراء سياسته الغبية.

وبالتاكيد سيدفع العدو ثمنا غاليا لسياسته الفاشلة تجاه غزة وان الايام القادمة ستظهر ومن خلال ردود الفعل والتداعيات في الساحة الصهيونية حجم الخسائر التي  تحملها العدو وهذا ما اشارت اليه صحيفة هارتس الصهيونية وانتقدت بشدة السياسة الاسرائيلية تجاه غزة ووصفتها بالغباء حيث واجهت فشلا ذريعا في غزة.

حكومة لابيد ارادت ان تقضي على الجهاد الاسلامي وتخرجها من ساحة المقاومة واذا بها اليوم هي من ستخرج من الساحة السياسة اضافة الى ان الجهاد الاسلامي قد سجلت نصرا مؤزرا لها حين استطاعت ان تفرض شروطها على العدو بحملها على اطلاق سراح قائدين من قادتها فضلا عن تخفيف الحصار.. عن غزة وفتح المعابر ونقل الوقود.

لقد اتضح للعالم كوضوح الشمس ان العدو هو لن يستطيع تحمل حرب حتى استنزاف لـ72 ساعة وفي مواجهة فصيل واحد وهو الجهاد الاسلامي فكيف به اذا اراد مواجهة كافة الفصائل الفلسطينية في غزة.

لقد ثبت للقاصي والداني ان الجهاد الاسلامي بما يملكه من قدرات عسكرية وقيل انه سلاح كاسر للتوازن لم يستخدمها في هذه المعركة قد ردعت قوة العدو وشلت عدوانه فكيف اذا استخدمه في المعركة القادمة. لقد حققت "الجهاد الاسلامي" في هذه المعركة القصيرة هدفا استراتيجيا كبيرا ليس في ان تجبر اسرائيل على الاستسلام بل وضعتها في زاوية حرجة لترضح لشروطها وهذا انتصار ما بعده انتصار.