الرئيس رئيسي: التدخل الأميركي في شؤون الدول الاخرى اصبح تهديدا للسلام والأمن العالميين
*احترام السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة أراضي الدول تعد من المبادئ الأساسية لسياسة ايران الخارجية
*ايران عازمة على تطويرالعلاقات مع الصين بشكل شامل بغض النظر عن التطورات الدولية
*على واشنطن اتخاذ قرارالعودة للاتفاق النووي والغاء اجراءات الحظر ضد إيران والاطراف الثالثة
*أي محاولة أميركية لتكرار نموذج الحرب الباردة علامة على ضعف الولايات المتحدة وانحسارها
*جين بينغ: التوجيهات اللازمة صدرت لتطوير العلاقات الاستراتيجية الشاملة مع ايران بما في ذلك المجال الاقتصادي
طهران-كيهان العربي:-في محادثات هاتفية استمرت ساعة واحدة ، تباحث الرئيسان الإيراني والصيني حول أهم التطورات الدولية والإقليمية وشددا على تعزيز التعاون الثنائي بين طهران وبكين.
واعتبر الرئيس آية الله سيد إبراهيم رئيسي ، في محادثات هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ، التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للدول بانها استمرار لسياسة واشنطن المدمرة القائمة على الأحادية، والتي اصبحت حاليا تهديدًا للسلام والأمن العالميين.
وأكد رئيسي أن احترام السيادة الوطنية والمحافظة على وحدة أراضي الدول تعد من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية ، وفي هذا الإطار أكد ان دعم سياسة الصين الواحدة تعتبر السياسة الحاسمة والمبدئية للجمهورية الإسلامية الايرانية.
وشدد رئيسي على عزم ايران على تطوير العلاقات مع الصين بشكل شامل بغض النظر عن التطورات الدولية، معتبرا التعاون المستقل القائم على المصالح الوطنية للدول ذات السيادة هو النموذج الصحيح للحكم على الصعيدين الإقليمي والدولي، مع التأكيد على ضرورة أن تسود العدالة والإنصاف في النظام الدولي الجديد، واصفا أي محاولة أميركية لتكرار نموذج الحرب الباردة في العالم بانها علامة على ضعف الولايات المتحدة وانحسارها.
وفي معرض تعليقه على اشادة الرئيس الصيني بسياسة تطوير علاقات وتعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية مع دول الجوار والانجازات التي تحققت، قال آية الله رئيسي: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية هذه قد وفرت الارضية المطلوبة للامن والتنمية الجماعية في غرب آسيا، ومن شأنها ان تصبح انموذجا لتعزيز الثقة السياسية والتنمية الاقتصادية.
وفي هذا الاطار شدد رئيسي على ايلاء ايران الاهتمام بضمان الامن للملاحة البحرية وامدادات الطاقة.
كما استعرض الرئيس رئيسي مفاوضات رفع الحظر وأكد على ضرورة اتخاذ الجانب الأميركي قرارا سياسيا باعتبارها نقض التوافق، وضرورة اتخاذ الولايات المتحدة الإجراء اللازم لإلغاء اجراءات الحظر اللاقانونية ضد إيران والاطراف الثالثة.
ورحب آية الله رئيسي بتطوير التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف في سياق الترتيبات الإقليمية والدولية مثل منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.
كما اتفق "رئيسي" و"شي جين بينغ" على آليات التنمية والاسراع في عملية تنفيذ خطة التعاون الشامل التي تبلغ مدتها 25 عامًا من خلال اقتراح مبادرات تنمية التعاون والتعبير عن الارتياح عن تطور العلاقات والطفرة في التبادلات التجارية بين البلدين في العام الماضي.
كما أعرب رئيس جمهورية الصين الشعبية "شي جين بينغ" في المحادثات الهاتفية بين الرئيسين، عن تقديره للتعاون بين إيران والصين على الساحة الدولية والدعم المتبادل بين البلدين لمواقف بعضهما البعض في الساحتين الإقليمية والدولية.
وفي معرض إشارته إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدور البناء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الصدد ، أكد "شي جين بينغ" أن الصين تعارض سياسة ممارسة الضغوط والاحادية.
وأكد الرئيس الصيني الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الإيرانية الصنينية، وكذلك جهود بلاده لتعزيز وتطوير التعاون الاستراتيجي والأمني الرئيسي بين البلدين ، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والبنية التحتية والطاقة، وقال: إن تنفيذ الوثيقة الشاملة للتعاون بين البلدين لمدة 25 عاما هي خطوة كبيرة في هذا الاتجاه، وعلى هذا الأساس، تم أصدار الأوامر اللازمة لتطوير العلاقات الاستراتيجية الشاملة مع ايران بما في ذلك في المجال الاقتصادي.