السلطات البحرينية تقيل وزيرة ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني
المنامة- وكالات:- أقال الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة وزيرة الثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة، بسبب رفضها تطبيع العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني.
ووفقًا للتقارير، فإن قرار الإقالة جاء بسبب رفض الوزيرة التي عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عامًا مصافحة السفير االصهيوني لدى المنامة إيتان نائيه، في مجلس عزاء خاص، أقامه السفير الأميركي في منزله في العاصمة البحرينية.
وبحسب مصادر صحفية، فإنّه في 16 حزيران/يونيو 2022 عقد السفير الأميركي ستيفن بوندي مجلس عزاء خاصًّا في منزله بمناسبة وفاة والده ودعا إليه بعض السفراء والمسؤولين، من بينهم السفير الصهيوني في البحرين إيتان نائيه، ومي بنت محمد، وأثناء التصوير، قام أحدهم بتعريف الذين يتصافحون، وعندما وصلت الشيخة مي للسفير الصهيوني وعلمت جنسيته سحبت يدها ورفضت مصافحته وخرجت من منزل السفير الأميركي وطلبت من السفارة عدم نشر أيّة صورة لها في مجلس العزاء.
وفي تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، قالت: "من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا"، وذلك في أعقاب بدء وسائل الإعلام تداول نبأ إقالتها المفاجئة، دون التطرق صراحة إلى حيثيات القرار.
وأصدر ملك البحرين مرسومًا بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيسًا لهيئة البحرين للثقافة والآثار، على إثر إقالة مي بنت محمد آل خليفة من المنصب.
وعلى الرغم من دعم "إسرائيل" ترشحها عن البحرين لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية 2021 إلا أنه من الملاحظ أنها لم تلتقِ بأيّ من المسؤولين الصهاينة الذين زاروا البلاد منذ بدء خطوات التطبيع على خلاف الوزارات والهيئات الأخرى.
وكانت مي قد عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 سنة، كانت خلالها شخصية خلافية على الدوام، ومنحتها خلفيتها المتحدرة من العائلة الحاكمة قدرة على التمرد على الوزراء الذين عملت معهم.
وذكر موقع مرآة البحرين أن مي كافحت من أجل فصل قطاع الثقافة عن الإعلام وتمتعه بوزارة مستقلة حتى تحقق ذلك (2008) قبل أن تلغى الوزارة لاحقا ويتم تحويلها إلى هيئة (2015).
وعانى وزير الإعلام نبيل الحمر من احتقارها له وعدم انصياعها لقراراته، فيما اشتكى الوزيراين الدكتور محمد بن عبد الغفار وجهاد بوكمال من عدم حضورها الاجتماعات التنسيقية التي كانا يدعوانها إليها فيما اتهمت هي هؤلاء جميعاً بالتدخل السافر في عملها وإعاقة تحركها.
يذكر أنه في وقتٍ سابق، رفضت مي السماح لمستثمرين يهود من أميركا بتشييد حي يهودي مع كتابات إرشادية ونجمة داوود تستقبل السياح من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي، كما ورفضت تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية.