حماس : لا نرهن تصعيدنا العسكري بمجيء بايدن او غيره
*مقاومون فلسطينيون يستهدفون منازل مستوطنة "خارصينا" شرق مدينة الخليل بالرصاص
*قيادي فلسطيني : إحراق الاحتلال الجنود المصريين وهم أحياء يفضح حجم الإرهاب في كل حروبه ضد أمتنا
غزة – وكالات : قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح امس الثلاثاء، إن اتصالات أجراها عدد من الوسطاء مع قيادة حركة حماس في غزة تمهيداً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر "لم تُسمها"، أن "اتصالات أجراها مسؤولون في مصر وقطر بقيادة حركة حماس للتهنئة بعيد الأضحى، تناولت زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة منتصف هذا الشهر".
وأضافت أن "الوسطاء نقلوا رغبتهم في ألا يصاحب الزيارة أيّ تصعيد في الأراضي الفلسطينية، لأنّ من شأن رفْع حدّة التوتُّر خلالها، التسبُّب بانعكاسات سلبيّة على قطاع غزة وعلى حركة حماس".
وأشارت الصحيفة إلى ان "حماس ردت بالقول إن العمل المقاوم للشعب الفلسطيني غير مرتبط بزيارة أحد إلى المنطقة، بل يكون تصاعده وفق المصلحة التي يراها الفلسطينيون".
وأكدت أن "الاحتلال حذر عبر الوسطاء من أن التصعيد خلال زيارة بايدن، سيؤدّي إلى خطوات صعبة تجاه غزة، تشمل التراجع عن التحسينات الاقتصادية التي سُمح بها أخيراً".
من جهة اخرى أطلق مقاومون –ظهر امس الثلاثاء- النار صوب مستوطنة "خارصينا" شمال شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وسائل إعلام عبرية: إنَّ الرصاصات أصابت منازل مستوطنين، وألحقت أضرارًا بها دون وقوع إصابات.
كما انتشرت قوات الاحتلال في المنطقة وعلى مفرق "الكوشوك" بعد إطلاق النار على المستوطنة.
وأقيمت مستوطنة خارصينا على أراضي المواطنين في الخليل عام 1985، وبدأ ظهورها كبؤرة استيطانية وأخذت تتوسع على أراضي المواطنين إلى إن أصبحت الآن مدينة استيطانية كبرى تضاهي مستوطنة "كريات أربع" من حيث الضخامة والعمران وما ابتلعته من أراضٍ.
وأقام هذه المستوطنة اليهود الذين طردوا من سيناء المصرية بعد تحريرها عام 1982.
من جانب اخر قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، امس الثلاثاء "إن الكشف عن ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني لجريمة وحشية في عدوان 1967 تمثلت بإحراق عشرات الجنود المصريين وهم احياء، يفضح حجم الإرهاب والسادية التي تحكم سلوك جيش الاحتلال في كل حروبه ضد أمتنا".
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف قاسم في تصريح صحفي:" إن جيش الاحتلال ومستوطنيه لم يتوقفوا عن ارتكاب جرائم الحرب واستخدام الاسلحة المحرمة دولياً وتعمد قتل المدنيين وحرقهم كما في كل الحروب على قطاع غزة وحرق المستوطنين للطفل محمد أبو خضير".
وأردف:" هذه العدوانية والارهاب عند الاحتلال تعيد التأكيد، حجم الوهم عند الأطراف التي تحاول التطبيع مع المجرم الصهيوني، وعبثية محاولة دمج الاحتلال في المنطقة".