نثر الورود في موقع استشهاد ركاب الطائرة الايرانية في الخليج الفارسي
طهران/فارس:- تزامنا مع الذكرى السنوية للجريمة الاميركية باسقاط الطائرة المدنية الايرانية في الخليج الفارسي بصاروخ عام 1988، جرت امس الاحد مراسم نثر الورود في الموقع الذي استشهد فيه جميع ركاب الطائرة الابرياء البالغ عددهم 298 شخصا.
وافاد مراسل وكالة فارس في بندر عباس: ان البارجة "شهيد ناظري" التابعة لبحرية الحرس الثوري استضافت صباح امس عوائل شهداء الرحلة 655 للخطوط الجوية الايرانية والتي اسقطها الارهابيون الاميركيون بصاروخ في 3 يوليو /تموز 1988.
وكانت طائرة الركاب الايرانية في الرحلة 655 من طهران الى دبي وبعد توقف قصير في بندر عباس قد استهدفت بصاروخ اطلقته البارجة الاميركة "فينسنس"، اصاب الطائرة على ارتفاع ۱۲ الف قدم فوق مياه الخليج الفارسي قرب جزيرة هنكام الايرانية، ما ادى الى استشهاد جميع الركاب البالغ عددهم 298 شخصا من ضمنهم ۶۶ طفلا.
وجرت مراسم نثر الورود بحضور ذوي الشهداء وذلك وحدات مختلفة من بحرية الحرس الثوري والجيش الايراني.
ووصلت عشرات الزوراق من فئة "عاشوراء" من سلاح البحرية التابع للحرس الثوري مع طائرات مروحية إلى موقع الجريمة الاميركية، تخليداً لذكرى شهداء الطائرة المدنية الايرانية وقامت بنثر الورود مع ترديد شعارات "الموت لاميركا".
وتحدث في هذه المراسم رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي، وحيد جلال زادة، موضحا حقوق الإنسان ليست سوى وسيلة تستخدمها اميركا للمواجهة السياسية ضد الشعوب الحرة، وقال: من عام 2015 إلى 2020 ، قتل أكثر من 1100 مواطن أميركي على يد الشرطة الأميركية في الشوارع، وهذه صورة حقوق الإنسان داخل وخارج الولايات المتحدة.
واضاف: على الصعيد الاقليمي، ومن خلال الغزو العسكري والتدخل في القضايا الداخلية لدول المنطقة، اربكوا الحياة الطبيعية للشعوب في ظل جرائمهم ، ونحن نشهد ذلك في العراق وسوريا وأفغانستان وبلدان اخرى.
وتابع قائلا: : هذا هو خليجنا الفارسي وشعوب المنطقة، والأميركيون هم الذين يريدون الاستمرار في وجودهم في هذا الخليج من خلال إثارة الخلافات وتأجيج النزاعات.
ومضى جلال زادة قائلا: الولايات المتحدة حاليا هي أكبر سجان في العالم، وبينما لديها 5٪ فقط من سكان العالم ، لديها 25٪ من سجناء العالم، وجرائم أميركا في منطقتنا هي سجل أسود لا يظهر سوى قتل ونهب الدول.
وكانت الطائرة المدنية الايرانية تقل 298 راكبا، استشهدوا بهذه الجريمة النكراء، من بينهم 66 طفلاً دون سن 13 عامًا، ، و 53 امرأة و 46 أجنبيًا.