طهران/فارس:- أعرب خبراء عن اعتقادهم بأن استراتيجية التفاوض مع اميركا لزيادة تصدير النفط الايراني غير مجدية، ويجب الان العمل على تسويق بيع النفط الايراني وضمان تصديره في ظل الحظر الامريكي.

ورأى الخبراء وجود استراتيجيتين لضمان سوق النفط الايراني الاولى الوصول الى اتفاق مع اميركا لزيادة بيع النفط والثانية تسويق النفط الايراني من اجل زيادة وضمان بيع النفط حتى في اوضاع الحظر.

ورغم ان كلا الاستراتيجيتين لاتتعارضان وبإمكانهما ان يكمل احدهما الآخر الا ان الخبراء يؤكدون على اعتماد الاستراتيجية الثانية وهي التسويق للنفط الايراني في ظل الحظر. 

وقد ادرجت الحكومة الحالية في جدول اعمالها موضوع توفير الارضية لتسويق النفط كإستراتيجية رئيسية في برامجها حيث ارتفع تصدير النفط من 300 الف برميل في اليوم الى اكثر من مليون برميل.

ويظهر هذاالموضوع ان اعتماد استراتيجية التسويق بإمكانه ان يؤدي الى ايجاد قفزة في صادرات النفط الايراني وضمان تصديره في ظروف الحظر ايضا، وافضل دليل على ذلك الحفاظ على حصة ايران من النفط في الاسواق بعد الحرب الاوكرانية حيث انه ورغم هجوم النفط الروسي الى الاسواق الا ان ذلك لم يؤثر على نسبة صادراتها النفطية والحفاظ على حصتها وهي اكثر من مليون برميل في اليوم.

وفي هذا الاطار اجرى محمد علي خطيبي المدير الاسبق لشركة النفط الوطنية مقارنة في حديث لمراسل القسم الاقتصادي بوكالة انباء فارس بين كلا الاستراتيجيتين التوصل الى اتفاق مع اميركا والتسويق للنفط الايراني اعتبر الثانية ما تعتمده الحكومة الحالية.

وتابع قائلا: الى جانب هذه الاستراتيجية يمكن متابعة التفاوض مع اميركا ايضا ولايوجد اي تباين بين هذين الموضوعين الا ان الحكومة اعتمدت التسويق المبدأ الرئيس لبيع النفط.

وشدد على ان احدى السبل للتسويق لضمان بيع النفط هي ايجاد شركاء استراتيجيين حيث اثبتت التجربة أنه ورغم وجود الحظر فإن الشركاء مثل الصينيين سيواصلون شراء النفط من ايران وذلك لأن مصالحهم في هذه الشراكة هي اكثر من مجازفة الحظر.