لا لعودة العراق الى الوراء
المؤامرات الاميركية والصهيونية والخليجية لم ولن تتوقف على العراق والعراقيين ورغم انها ومنذ سقوط الصنم الصدامي وليومنا هذا عايش العراقيون هذه المؤامرات وحجمها الثقيل التي كان هدفها واضحا وهو العودة الى الوراء والى ماقبل 2003 ولكنهم تمكنوا من خلال صبرهم وتكاتفهم ان يفشلوها في مهدها ولم يسمحوا لاعدائهم اللدودين من تحقيق اهدافهم المشؤومة ضد وحدتهم وسيادة بلدهم .
واليوم تدور في الافق السياسي العراقي معلومات عن مخطط "اربيل" الذي يستهدف امن واستقرار العراقيين بالدرجة الاولى من خلال اثارة الشارع العراقي للوصول الى تلك الامنية التي بقيت حبيسة صدور اعدائه بالوصول الى الاقتتال الشيعي – الشيعي لتمزيق وحدة العراق ارضا وشعبا.
ولابد من ملاحظة ان اميركا المجرمة التي غزت العراق كانت تؤمل ان تبقى اطول مدة في البلد والتي حددها المجرم بترايوس بمائة عام ولكن حالة الرفض الشعبي العراقي العارمة كانت عائقا كبيرا في تحقيق هذا الحلم الاميركي مما جاء رد فعل واشنطن الى تفتيت العراق من الداخل من خلال مؤامرات عدة واهمها هو استخدام المجاميع الارهابية المدعومة من قبلها خاصة "داعش" للقيام بهذه المهمة نيابة عنها الا ان الضربة القاضية التي تلقتها من المرجعية الدينية العليا والتي هي صمام الامان للعراق والعراقيين من خلال فتواها التاريخية والتي تم على اثرها تشكيل المجاميع القتالية الرافضة للتواجد الاميركي والتي اجهضت هذا المشروع الاجرامي.
واليوم وبعد صدور قرار مجلس النواب العراقي بتجريمه التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب والذي اعتبرته الرصاصة القاتلة التي حطمت كل الامال الاميركية الصهيونية مما دفعها استغلال الوضع السياسي غير المستقر باللجوء استخدام الشارع العراقي لاعادة هذا البلد الى ماقبل عام 2003 . ولكن جاء الرد القاطع من القيادات السياسية الوطنية العراقي قاطعا وقويا والتي جاءت على لسان رئيس تحالف الفتح العامري بالقول: "هناك مراهنات للعودة الى الوراء ولا عودة لحزب البعث من جديد لم ولن نسمح بذلك".
كما حذر الخبراء والمحللون من ان العراق سيتعرض للمؤامرات المتتالية من قبل اميركا بعد اقرار قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، مبينا ان اميركا فوجئت بالعراق تماما وتوجهه الوطني. كما اكدوا ان ” الموقف الذي اتخذه العراق سيحرج أنظمة كثيرة وان اميركا لن تسكت على استهداف ربيبتها المدللة وسيحاق بالعراق بعض المؤامرات”.
اذن وفي نهاية المطاف لابد من التأكيد من ان القرار العراقي سيبقى عراقيا والعراقيون لايمكن ان يسمحوا ان تعبث بمقدراتهم اماني وامال الاعداء وانهم القادرون على افشالها في مهدها. كما افشلوا كل المؤامرات السابقة الواحدة بعد الاخرى.