الشيخ الخزعلي: الإطار لن يتنازل عن حق المكون بتشكيل الكتلة الأكبر
"الفتح" : الكتلة الأكبر يمكن تشكيلها من الإطار الشيعي والنواب المستقلين
*تحالف "عزم": ساحة الرفض السني ضد الحلبوسي تتوسع ومؤتمر قريب لتحديد مصيره
*الحشد الشعبي يطلق عملية تفتيش عن عناصر "داعش" الارهابي في المناطق المحاذية لنهر دجلة في نينوى
*استهداف القاعدة العسكرية التركية في زليكان شمال محافظة نينوى بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة
بغداد – وكالات : أكد زعيم عصائب اهل الحق في العراق، الشيخ قيس الخزعلي، أن الإطار التنسيقي لن يتنازل عن حق المكون بتشكيل الكتلة الأكبر في الحكومة الجديدة.
وفي حوار متلفز، تطرق خلاله الى الاوضاع السياسية الراهنة في العراق، قال الشيخ الخزعلي ان الكتلة الصدرية تريد منصب رئاسة الوزراء وتسع وزارات اخرى في الحكومة الجديدة.
وقال الخزعلي، ان "ما يجري الآن هو صراع وتنافس سياسي يدفع الشعب ضريبته، في وقت تفرض فيه مصلحة الشعب على القوى السياسية تقديم تنازلات، والإطار قدم تنازلات كثيرة ومستعد لتقديم المزيد، الا انه لن يتنازل عن حق المكون بتشكيل الكتلة الأكبر".
وأضاف أن "الكتلة الصدرية مطالبة بتقديم تنازلات حقيقية وما يهمنا هو تشكيل الكتلة الأكبر والتفاصيل الأخرى قابلة للتفاهم، لان التنازل عن الكتلة الأكبر يعني وضع حق المكون في مهب الريح".
وبين ان "تشكيل حكومة الأغلبية مسألة ليست عصية على التحقق ولا توجد مشكلة، الا ان المساعي الحالية ليست خطوة نحو الديمقراطية بل حسابات مصالح".
وقال الخزعلي ان "الحديث عن حكومة بعيدة عن المحاصصة غير دقيق وليس له معنى"، وان هناك استحقاقات انتخابية وأوزان سياسية يجب مراعاتها.
واوضح الخزعلي ان "الأزمة القائمة لا تتعلق بالأغلبية، بل بتنافس سياسي لحصد وزارات أكثر"، مضيفا ان التيار الصدري قام بطلب 40 نائبا من الإطار التنسيقي، "وإن كانوا يمثلون المالكي".
وقال زعيم عصائب اهل الحق والعضو في الهيئة القيادية لتحالف الفتح ان "الكتلة الصدرية تحالفت مع الجميع، عدا اخوانهم".
والى جانب ملف الانتخابات والنتائج الانتخابية التي لم تثمر عنها حكومة عراقية حتى الآن، تطرق الخزعلي الى الأزمات الاقتصادية التي باتت تهدد امن البلد والعراقيين، وتوقف عند قانون الأمن الغذائي الذي انشأ خلافا كبيرا بين سلطات الدولة القضائية والتشريعية والتنفيذية حوا مشروعيته.
الخزعلي وصف القانون بـ "محاولة لسرقة الموازنة"، مؤكدا ان لديه وحلفائه السياسيين اعتراضات حقيقية عليه، مشيرا لوجود طرف بالتحالف الثلاثي يدير وزارة التجارة "مستفيد من اموال الأمن الغذائي".
وذكر الخزعلي ان هناك طرف في التحالف الثلاثي ايضا "يسعى لتمرير عقود التجارة مقابل راتب شهري للوزير".
زعيم عصائب اهل الحق لفت الى ان "تفسير المحكمة الاتحادية يمنع البرلمان من تقديم تشريعات فيها جنبة مالية"، وان "العراقيين لا يمكن استغفالهم بقانون هدفه الاستحواذ على أموالهم".
كما تطرق الخزعلي الى المبادرة التي طرحها النواب المستقلون مؤخرا بشان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مبينا موافقة الإطار التنسيقي على المبادرة التي يرون انها مخرج للأزمة السياسية الحالية، وذكر الخزعلي ان المستقلين قاموا بالتحالف مع الاطار مقابل ترشيح رئيس الوزراء.
وفي اطار تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والتفاهمات بين الأطراف السياسية، أكد الخزعلي ان "تفاهم الطرفين الكرديين يمثل خطوة كبيرة نحو الحل، وان التوافق الكردي على رئيس الجمهورية سيفكك معادلة التحالف الثلاثي، وهو دافع قوي نحو تفاهم شيعي".
بدوره قال عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، إن الصدر وفي حال استمراره بالمعارضة فإن هذا لايعني عدم تحقق الكتلة الأكبر، خصوصا ان مبادرة المستقلين واجهت ترحيبا من الإطار الشيعي الذي اعطى موافقته على مبادرتهم.
وأضاف الفتلاوي،امس الأحد، أن "الكتلة الأكبر قد تكون حاضرة في حال ذهاب الصدر نحو المعارضة، وبالتالي تشكيل هذه الكتلة من الإطار والنواب المستقلين".
وأوضح، أن "خطاب الصدر الأخير اغلق الباب لأي تلاق بين الإطار والتيار، وفي الوقت ذاته فأن الخطاب قد يكون بوابة لفتح الباب للثنائي الكردي والسيادة المتحالفين معه بالذهاب نحو أي تحالف يرغبون به
من جهة اخرى كشف القيادي في تحالف عزم فارس الفارس ,امس الاحد , عن توسع ساحة الرفض السني لرئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي، عازيا ذلك الى ممارسات الحلبوسي ونهجه الاقصائي بالتعامل مع الخصوم.
وقال الفارس في تصريح لـ / المعلومة /, ان ” ما ذكر في مؤتمر مضيف الشيخ أبو ريشة شكل ناقوس خطر على منصب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي” , مبينة ان ” المؤتمر لم يكن قضية تنافس شخصي او حزبي وانما نتيجة دعوات بعدم الرضا على الأداء السياسي واتخاذ أسلوب تكميم الافواه كما حصل في اجبار النائب ليث الدليمي بتقدبم الاستقالة من مجلس النواب ” .
وأضاف ان “هناك حالة من الاستياء تجاه الأسلوب الذي يتخذه محمد الحلبوسي بتكميم الافواه والاستحواذ على المناصب التنفيذية لحزبه في المحافظات المحررة ولد حالة من الرفض السني”، مشيرا الى “توسع حالة الرفض السني ضد الحلبوسي”.
وأشار الفارس الى “قرب عقد اجتماع موسع وقريب لمناقشة اتخاذ موقف اتجاه الحلبوسي ” , موضحا ان ” الاجتماع لا يقتصر فقط على محافظة الانبار بل سيضم شخصيات عشائرية وسياسية من كافة المحافظات المحررة ” .
من جهتها أطلقت قيادة عمليات نينوى للحشد الشعبي، امس الأحد، عملية تفتيش واسعة للمناطق المحاذية لنهر دجلة بحثا عن المطلوبين.
وقالت قيادة الحشد في بيان، إن "العملية جاءت بتوجيه من قائد العمليات خضير المطروحي وبمشاركة عمليات واستخبارات القيادة واللواء 21 والجيش لتفتيش وتأمين قرى ( الزركة – الشيقرة – وزرنوك ) وعدد من المناطق المحاذية لنهر دجلة".
وأوضحت، أن "العملية شملت تدقيق بيانات الأشخاص بحثا عن المطلوبين للقضاء".
من جهته أفاد مراسل الميادين في العراق، ليل الأحد، باستهداف القاعدة العسكرية التركية في زليكان شمال محافظة نينوى بعدد من الصواريخ والطائرات المسيّرة المفخّخة.
وأشار مراسلنا نقلاً عن مصادر محليّة أنّ الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة ألحق أضراراً بالقاعدة العسكرية للقوات التركية في قضاء بعشيقة شمال محافظة نِينوى.
من جانبها، أعلنت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب التابعة لمجلس أمن إقليم كردستان، على صفحاتها على مواقع التواصل، أنّ "الهجوم تمّ عبر مسيّرة أطلقت صواريخ على المعسكر ما أدّى الى وقوع أضرار بشرية ومادية".