صوت طهران يصدح في غزة
بالامس شارك الفلسطينيون الايرانيين احياء يوم القدس العالمي عند استماعهم مباشرة لخطاب قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي في المهرجان المركزي الذي نظّمته اللجنة الفلسطينية لـ"يوم القدس العالمي"، بمناسبة "يوم القدس العالمي"، بعنوان "بسيف القدس نمضي"، وذلك في ملعب فلسطين في مدينة غزة. والذي تحدّث للمرة الأولى في مهرجانٍ جماهيري في فلسطين المحتلة، والتي وجه فيها "تحية إلى الشعب (الفلسطيني) العزيز والمقاوم والصامد والصائم في فلسطين"، موجهاً "سلامه إلى كل شعب فلسطين في الضفة وغزة والقدس، حيث يوجد المرابطون في ساحة النضال في الأقصى" وخاطبهم بالقول : "لا تهنوا ولا تتعبوا.. نحن معكم وسنبقى إلى جانبكم".
واتضح بالامس ولجميع العالم ومن خلال التظاهرات المليونية والتي اخذت مساحة كبيرة في دول المنطقة والعالم من ان الشعب الفلسطيني لم يكن وحده في ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني وان هذا التعاطف الشعبي العالمي هو اقوى رصيد للفلسطينيين في الصمود والثبات والاستمرار في المطالبة بحقوقهم الشرعية التي اغتصبها العدو الصهيوني، مما اعدته اغلب الاوساط السياسية والاعلامية من ان خروج هذه الجماهير المليونية التي تهتف بالوقوف مع الشعب الفلسطيني وتندد بالجرائم الصهيونية ضد هذا الشعب ماهو الا استفتاء ادانة عالمي للكيان الغاصب للقدس، وبنفس الوقت فانه يعطي للشعب الفلسطيني قدرة وقوة اكبر للمواجهة قد تفوق قدرة السلاح.
ومن نافلة القول ان "يوم القدس العالمي هو هدية من الإمام الخميني الراحل، الذي وضع القدس وفلسطين في أولوية اهتمام العالم الإسلامي"، وانّ هذا اليوم وحّد الأمة الإسلامية خلف قضية فلسطين، خاصة وان الإمام الخامنئي رفع راية دعم فلسطين وشكّل قوة القدس، التي تحولت إلى مدافع رئيسي عن هذه القضية"
وتشير اليوم الكثير من التحليلات خاصة من الداخل الصهيوني وعلى لسان قادته السياسيين والعسكريين ان الكيان الغاصب يقترب من الافول والاضمحلال وانه لا يستطيع استعادة مكانته، لأنّ المقاومة الفلسطينية الباسلة بصبرها وصمودها باتت اليوم مقتدرة وقريبة من النصر، وشمس نصرها بدأت تبزغ.
واخيرا وفي الوقت الذي احتفلت شعوب العالم اجمع ومن بينها الشعب الايراني قد القى بظلاله على الدول التي ذهبت لاهثة للتطبيع والاستسلام مع الكيان الصهيوني الذي ثبت انه كبيت العنكبوت الذي لايمكن الاعتماد والاتكاء عليه وانه يسير نحو الافول والانهيار.
واخيرا والذي لابد من الاشارة اليه ان دول التخاذل والتطبيع لو اعطت لشعوبها حرية التعبير عن مشاعرها لوجدتها قد ملأت الشوارع وهي تهتف مع بقية شعوب العالم ب"الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا" ولابد ان نشيد بالشعب البحريني البطل الذي تحدى حكومته وخرج بالتطاهرات محتفلا بيوم القدس مشاركا الشعوب الاخرى ومعلنا تأييده للقضية الفلسطينية العادلة.
وفي الختام لابد ان نشير الى خطاب الامام الخامنئي "حفظه الله" في يوم القدس العالم والذي اكد فيه انه "مادام الكيان الصهيوني موجودا فكل ايام العام هي يوم القدس" وان " يوم القدس هذا العام ينبئ عن ظهور معادلة جديدة في المنطقة والمقاومة ستطيح بالكيان الصهيوني الغاصب بجهادها".