"الفتح" : التنسيقي يسعى لتشكيل حكومة تحارب التطبيع وتدعم الحشد الشعبي
"دولة القانون": ثلث نواب تحالف السيادة سينظمون للاطار الشيعي
*النائب شيخ دلير: مشاكل جديدة تعصف بتحالف السيادة بسبب عودة المطلوبين للقضاء
*برلماني عراقي : علاقة بارزاني مع تركيا منحها الضوء الأخضر بالتدخل في العمق العراقي
بغداد – وكالات : أكد النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، امس الأربعاء، أن الأهداف الأساسية التي يسعى الإطار التنسيقي لتحقيقها في تشكيل الحكومة الجديدة هي مقاومة التطبيع مع إسرائيل والحفاظ على وجود الحشد الشعبي.
وقال البلداوي لوكالة /المعلومة/، إن “إصرار الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة قوية تأتي من رغبته وحسه الوطني للوقوف بوجه المشاريع التآمرية الخارجية والتي تحاول تنفيذ مخططاتها عبر أجنداتها الداخلية”.
وأضاف، أن “الثوابت التي يحاول الإطار وضعها في الحكومة الجديدة عديدة لكن أبرزها هي مقاومة ومحاربة التطبيع أو التعامل مع الكيان الصهيوني، والحفاظ على هيبة الدولة، بالإضافة إلى الحفاظ على وجود الحشد الشعبي الذي يعتبر صمام أمان البلد”.
وأشار إلى “تأسيس دولة عراقية حقيقية وحفظ مكونات الشعب العراقي، والسيطرة على مقدرات وثروات البلد وكيفية الدفاع عنها”.
وأوضح النائب عن الفتح أن “التنسيقي يسعى إلى تأسيس حكومة قوية ذات برنامج ورؤية ومنهاج صحيح يمكن من خلاله النهوض بالبلد في مختلف المجالات التي يعاني منها ولاسيما السياسية والاقتصادية والأمنية”.
بدوره اكد القيادي في ائتلاف دولة القانون تركي جدعان، بان ثلث نواب تحالف السيادة سينظمون للاطار الشيعي.
وقال جدعان في تصريح صحفي ، ان “تفكك تحالف السيادة بدأ وهناك اصوات تعلو بضرورة اجراء مراجعة شاملة لتحالفاته السياسية خاصة مع ايمانهم بعدم القدرة بالمضي في تشكيل الحكومة دون وجود الاطار”.
واضاف، ان “ثلث نواب السيادة سينظمون الى مشروع الاطار التنسيقي”، مؤكدا بان “هناك مفاجئات في المشهد السياسي ستكون واضحة بعد العيد في ظل قراءات ايجابية للحراك الذي يقوده الاطار مع القوى السياسية العراقية، من أجل بلورة مسار لإنهاء الانسداد السياسي بمشاركة كل الاطراف والقوى”.
واشار الى ان “الازمة السياسية ستنتهي بعد العيد مع المؤشرات التي تؤكد بان هناك توافقات مهمة ستبرم في الايام المقبلة وستكون مهيئة للاعلان بعد عطلة العيد”.
ويشهد العراق ازمة وانسداد في الملف السياسي عرقلة تشكيل الحكومة بسبب الاراء المتباينة من قبل القوى السياسية.
من جهتها أعلنت عضو مجلس النواب ريزان شيخ دلير، امس الأربعاء، ظهور مشاكل جديدة في تحالف السيادة بسبب عودة بعض المطلوبين للقضاء وفي مقدمتهم علي حاتم السليمان ورافع العيساوي.
وقالت شيخ دلير، إن "هناك مشكلات واضحة داخل تحالف السيادة بسبب عودة بعض من كانوا مطلوبين للقضاء ومنهم رافع العيساوي والسليمان وآخرون مثل النائب السابق العلواني الذي يأمل هو وطارق الهاشمي الحصول على عفو وعودة مشابهة للمشهد السياسي".
وأضاف دلير، أنه "في حال تم اتفاق (الثلاثي) على صيغة سياسية تضمن بقاء مصالحهم؛ فإن الحزب الديمقراطي سيقرر مصيره مثل البقية في التحالف بما يتماشى ومصالحه هو أيضاً".
من جهته أوضح النائب السابق حامد الموسوي، امس الاربعاء، أهم الأسباب التي جعلت تركيا تدخل للعمق العراقي وتقصف بطائراتها شمال العراق دون وجود رادع.
وقال الموسوي في تصريح لوكالة / المعلومة /، إن “أهم أسباب القصف التركي على العراق هو علاقة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحكومة التركية وهي التي منحت الضوء الأخضر للقصف “، مشيراً إلى أن “تبادل الحزب الديمقراطي والحكومة التركية المنفعة الاقتصادية سمح بغض البصر عما يحدث في شمال العراق”.
وأضاف أن “لا توجد إرادة لدى الحكومة أو القوى السياسية مجتمعة لتوقيف المهزلة التركية “،مؤكداً أن “البرلمان العراقي ليس لديه خطوة واحدة تتجاوز الاستنكارات والبيانات”.
وبين أن “الاستنكارات والبيانات التي تصدرها الحكومة والبرلمان لا تجدي نفعا وانما تشجع القوات التركية على القصف مجددا”.
يذكر أن تركيا نصبت اربع قواعد عسكرية جديدة في العمق العراقي وبدأت عمليات تجريف الأشجار بواسطة المجارف العسكرية.