* ايران تعارض الحروب وقتل الابرياء فتاريخ الصراعات في مناطق من العالم  شكّل تجربة مريرة للجميع

*الموقف المبدئي والمنادي للسلام للجمهورية الاسلامية هو الاستقرار والازدهار ورفض الحروب في ارجاء العالم

*ما يميز ايران اليوم عن سائر دول العالم هو مواقفها المبدئية في مواجهة اعتداءات اميركا ودول الهيمنة

طهران-كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية "اية الله سيد ابراهيم رئيسي" : ان تواجد امريكا والحلف الاطلسي في افغانستان، لم يحقق اي نتيجة سوى الدمار والقتل، كما لم يسهم في تعزيز الامن داخل هذا البلد والمنطقة.

وفي تصريحه امس الاثنين بمراسم تسلم اوراق اعتماد سفير لاتفيا الجديد لدى ايران "بتريس فايفارس"، اكد "رئيسي" بان العلاقات الثنائية والدولية بين هذين البلدين لطالما كانت بالمستوى المطلوب؛ لافتا الى موقع ايران الستراتيجي الذي يتيح فرص تعزيز التعامل التجاري وخفض التكاليف المترتبة بين منطقتي اسيا واوروبا.

وعلى صعيد التطورات الدولية، قال : نحن نلاحظ اليوم العدوان والمشاكل والظلم الذي يمارس بحق الدول مثل افغنستان والفلسطين؛مؤكدا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعارض كافة السياسات التي تسوق العالم صوب النزعات الاحادية والحروب.

واضاف رئيس الجمهورية : ان الحرب والصراع الراهن في اوكرانيا يجب ان لا يشغل المجتمع الدولي عن التركيز على الازمة داخل افغانستان والمشاكل التي يمر بها الشعب الافغاني وحشود النازحين التي تتدفق من هذا البلد. 

الى ذلك، نوه سفير لاتفيا الجديد في طهران، بمرور مائة عام على بدء العلاقات الدبلوسية بين البلدين.

وقال "فايفاراس" خلال اللقاء مع اية الله رئيسي: نحن نتطلع الى توسيع العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، على اساس الصداقة والفهم المتبادل وتحقيق مصالح الجانبين.

كما اعتبر رئيس الجمهورية " اية الله سيد ابراهيم رئيسي"، تاريخ الصراعات في منطقة البلقان "تجربة مريرة لهذه المنطقة والعالم اجمع"؛ مؤكدا على أن ايران تعارض كافة انواع الحروب وقتل الابرياء في اي نقطة من العالم.

جاء ذلك، خلال مراسم تسليم اوراق اعتماد سفير الاعتماد المزدوج الجديد لدولة مونتينيغرو لدى ايران "بريشا كاسترا توفيتش" الى "اية الله رئيسي"؛.

رئيس الجمهورية وصف العلاقات بين ايران ودول منطقة البلقان، انها ودّية ومتنامية؛ متطلعا الى توسيع التعاون بين طهران وبودغوريتسا في مختلف المجالات.

كما جدد التاكيد على "موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئي والمنادي بالسلام والاستقرار والازدهار ورفض الحروب في ارجاء العالم"؛ مبينا ان تاريخ الصراعات في منطقة البلقان شكّل تجربة مريرة لهذه المنطقة والعالم.

في المقابل، اشار سفير مونتينيغرو الجديد لدى ايران، الى ماضي "التعاون القائم على اسس الصداقة" بين البلدين.

واكد "كاسترا توفيتش" في مراسم تقديم اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية اليوم، انه سيبذل جهده خلال فترة عمله في طهران من اجل توسيع العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

وقال رئيس الجمهورية: ان تعزيز العلاقات بين ايران واستونيا، يهيئ الارضية من اجل رفع مستوى التعامل الدولي لكلا البلدين.

ودعا "رئيسي"، خلال مراسم تسلم اوراق اعتماد سفيرة استونيا الجديدة في طهران "السيدة انلي كوك"، دعا الى اعادة تفعيل لجنة التعاون المشتركة بين البلدين، لمتابعة تطوير التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية.

واشار رئيس الجمهورية، الى تاريخ العلاقات بين طهران وتالين، الذي اكد بانها "قائمة على اسس الصداقة"، مبينا ان البلدين لديهما طاقات عديدة للتعاون وبما يشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية؛ وداعيا الى بذل الجهود المشتركة من اجل تشغيل هذه الفرص وتاكيدا فيما يخص ممر الشمال – جنوب التجاري.

الى ذلك، نوّهت سفيرة استونيا (ذات الاعتماد المزدوج) لدى ايران، بمرور 30 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وصرحت السيدة "كوك"، خلال اللقاء مع "اية الله رئيسي" اليوم، ان تالين ترغب في تنمية علاقاتها بشتى المجالات مع طهران.

واكد رئيس الجمهورية على ان ايران كانت ولاتزال داعمة لحق السيادة الوطنية وسلامة اراضي الدول كافة.

وفي تصريحه خلال مراسم تقديم اوراق اعتماد السفير الارميني الجديد لدى ايران "ارسن افاكيان"، قال : ان الامر الذي يميز ايران اليوم عن سائر دول العالم، هو مواقفنا المبدئية في مواجهة اعتداءات امريكا ودولة الهيمنة.

وحول العلاقات الايرانية الارمينية، فقد نوه "رئيسي" الى "الفرص والطاقات المتاحة لرفع مستوى التعاون العريق والقائم على اسس الصداقة حسن الجوار بين طهران ويريفان".

في المقابل، اكد السفير الارميني الجديد على ارادة المسؤولين في بلاده لتطوير التعاون بجميع المجالات مع ايران.

وصرح "افاكيان" خلال اللقاء مع اية الله رئيسي اليوم : ان يريفان مستعدة لرفع مستوى العلاقات مع طهران، وصولا الى التعاون الستراتيجي بين البلدين.

من جانب اخر، تسلم اية الله رئيسي اليوم ايضا، اوراق اعتماد السفير النيبالي (ذي الاعتماد المزدوج) الجديد في طهران.

واشار رئيس الجمهورية في هذا اللقاء، الى "التاريخ الثقافي والحضاري الزاخر لكل من ايران والنيبال، والذي من شانه ان يتيح ارضية مناسبة لتنمية العلاقات في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين".